طريقي بقربك - الفصل الثلاثون - بقلمي منى سليمان

14.5K 349 41
                                    

معادنا يوووم السبت، بكرة هنزل اقتباس والجمعة أجازة ونرجع نتقابل السبت لو ليا عمر 😘😘

طريقي بقربك - الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء

الفصل الثلاثون - بقلمي منى سليمان

* ربيع عشق * 

بسجن المزرعة...
مع الساعات الأولى للصباح ترك عادل فراشه وأحضر ورقة وقلم ثم كتب رسالته الأخيرة فقد علم أن نهايته وشيكة وشعر بالندم بعد فوات الأوان... كان طيف أمل يلازمه كلما أغمض عينيه وبالرغم من كل ما فعلت إلا أنها تسكن جدار قلبه وتسيطر على أحلامه فكتب لها...
"عندما أخبرتك أني عاشق من رأسي حتى أخمص قدمي لم أكن أكذب فهواكِ تملكني منذ النظرة الأولى... اعتقدت لوهلة أن وجودكِ إلى جواري منفعة لشبكة الدعارة التي أديرها، لكن بمرور الأيام تأكدت أنني عاشق... أعلمُ أنني رجل بلا شرف وفعلت الكثير من الجرائم والأخطاء لكني أقسم لكِ لو قابلتك قبل أن يتغلب شيطاني على تفكيري لكنت أصبحت رجل أخر... لن استطيع انتظار حبل المشنقة فسأرحل الآن بيدي قبل يد غيري ورسالتي هي وداعي لكِ يا أجمل نساء الكون... لا تلومي نفسكِ على رحيلي فالرحيل قادم ولا مفر منه، وأردت قبل رحيلي أن أخبركِ أنني لم أغضب لما فعلتي بل أشكركِ لتحريري من شيطاني... إلى اللقاء حبيبتي... إلى اللقاء يا عمري الذي تمنيت أن أعيشه"
طوي الرسالة وكتب على ظهرها بخط كبير(إلى حبيبتي أمل أحمد نور الدين)... ترك الرسالة ثم انتزع ملاءة السرير وشقها نصفين وقام بربطها في حديد الشباك، وبالطرف الأخر شنق نفسه ليحيى في معصية ويرحل في معصية أكبر

*******************

في الحادية عشر ظهراً تململت أمل في الفراش مرة أخرى عندما صدع صوت رنين هاتفها ثم استيقظت بكسل فقد غفت مرة أخرى عند التاسعة... اعتدلت في جلستها وأخذت الهاتف لكنها ما أن وجدت الاتصال من حسام، أتسعت ابتسامتها وأجابت قائلة

- صباح الخير
- صباح النور، عايز أشوفك ضروري

أبعدت الهاتف عن أذنها ووضعت يدها على ثغرها لتكتم الصرخة التي كانت على وشك الانطلاق فقد اعتقدت أن حلمها سيتحقق بعد قليل، وما أن تمالكت أنفاسها أعادت الهاتف وتساءلت

- تحب أشوفك فين؟
- هنتظرك في مكتبي
- مكتبك؟!!

قالتها بضجر فأكد لها ما سمعت ثم أنهى المكالمة ونيران الغيرة تشتعل بداخله، بينما تركت هي فراشها ودلفت إلى الحمام ثم توضأت وصلت فرضها استعداداً للمغادرة

*******************

بجناح أمير...
كانت وعد تغفو كالملاك فجلس إلى جوارها يتأملها بعشق... كان يداعب خصلات شعرها بيده، وبعد مرور عدة دقائق تململت في كسل ثم فتحت عينيها لتتقابل بعينيه... اقترب من شفتيها وسرق قبلته الصباحية فابتسمت بسعادة وقالت برقة

- صباح الخير
- صباح الورد، صباحية مباركة يا أجمل عروسة

توردت وجنتيها خجلاً ثم خبأت وجهها بالوسادة فانفجر ضاحكاً وقهقه بأعلى طبقات صوته ثم استرد أنفاسه وأزال الحاجز الدفاعي الذي يحول بينهما وتبادلا نظرات العشق لدقائق قطعتها حينما تساءلت

طريقي بقربك - منى سليمان (الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن