هديتي ليكم بالعيد أبطال طريقي بقربك في أول يوم العيد 😍😍😍
بقلمي منى سليمان
على صوت زقزقة العصافير فتحت عينيها والبسمة تحتل وجهها قبل شفتيها، كان يُحيط خصرها بذراعه وكأنه يخشى ابتعادها حتى في نومه... أزالت ذراعه ببطء لكي لا تُوقظه وقبل أن تبتعد طبعت على وجنته قبلة رقيقة مثلها ثم غادرت الفراش والغرفة كذلك على أطراف أصابعها ففتح عينيه وتنهد براحة ثم تحسس موضع قبلتها وحمد الله مراراً وتكراراً على وجودها بحياته... لم تمض سوى دقائق قليلة حتى عادت حاملة صينية صغيرة وضعتها على المنضدة وبعدها اقتربت منه بهدوء وجلست على ركبتيها أمامه فاصطنع النوم وتركها تتأمل ملامحه وحينما فاض شوقه إليها أعاد فتح مقلتيه وسألها بمشاكسة
- بتعملي إيه؟
غزت حمرة الخجل وجنتيها فابتسم على فعلتها وتابع: أعملي كل اللي نفسك فيه، أنا كلي ملكك
بادلته وعد البسمة فشعر أمير بتسارع نبض قلبه كما شعر بالراحة التي لا يجدها إلا وهي إلى جواره
- يلا قوم علشان تاكل الكحك قبل ما ننزل نصلي العيد
- أنا مش جعان هقوم أخد دش وألبس على ما تجهزياعتدل في جلسته وهم أن يُغادر الفراش فاستوقفته برقتها: أستنى بس ده أنا عملالك مفاجأة
وقفت عن الأرض وابتعدت قليلاً لتُحصر الصينية ثم عادت إليه وأردفت: أنا اللي عامله الحاجات دي كلها، يارب تعجبك
- أنتي اللي عاملة الكحك ده بجد؟
حركت رأسها لأعلى وأسفل وأجابته بفرحة: عملته من يومين وخبيته لحد العيد والبسكوت والبيتي فور كمان عمايل أيديا، بس ماما سلوى ساعدتني طبعاً، دوق بقى وقولي رأيك
- رأيي معروف من غير ما أدوق، ربنا يخليكي ليا يا كحكة قلبي وبسكوتة حياتي 😍🍪
تناول واحدة وأطعم صغيرته كذلك وبعدها تذوق نكهة شفتيها ثم ردد مازحاً بعد أن شاكسها بغمزة
- أهو كده الطعم مظبوط أوي
- أنا بقول تقوم علشان هنتأخر على الصلاة
- أنا شايف كده برضو*******
أوقف سيارته أسفل منزله وترجل منها بعد أن حمل عُلبة كحك العيد ثم دلف إلى الداخل وبداخله شوق لحنين قلبه، خلال لحظات قليلة دخل شقته وترك العُلبة على الطاولة ثم اتجه صوب غرفته على أطراف أصابعه وقبل أن يدلف إليها أخرج من جيبه عُلبة ألعاب نارية كان قد اشتراها بالأمس وبمجرد أن اقترب من صغيرته النائمة أشعل ما بيده وألقاه بالأرض وما هي إلا لحظة واحدة حتى انفجر الصاروخ فصرخت حنين وانتفضت عن الفراش بينما انفجر أمجد ضاحكاً وقهقه بأعلى طبقات صوته، فلوت ثغرها بضجر واقتربت منه كالإعصار ثم وكزته بعنف في كتفه وتحدثت بحدة وصوت عال
أنت تقرأ
طريقي بقربك - منى سليمان (الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء)
Romansaالمقدمة مضت وهي لا تعلم أي باب تطرق... فقد أُغلقت جميع الأبواب التي طرقتها في وجهها... والآن تغدو وحيدة... غريبة... شريدة ... تساءلت في نفسها هل هي نهاية الطريق أم أنها البداية... يا له من قدر جعلها هكذا... تمضي ولا تعلم إلى أين تذهب أو إلى أي باب...