طريقي بقربك - الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء
الفصل الرابع والعشرون - بقلمي منى سليمان
قبل الفصل أدعولي لأن عيني تعبانه جداااااااااا بفتحها بالعافية وبعتذر أني ما بردش عالتعليقات يادوب بنشر الفصل وأقفل 😭😭😭
* رسالة *
جحظت أعينهم جميعاً في عدم تصديق فأسر حسام ابتسامته ثم وقف عن مقعده ورسم الجمود المصطنع على قسمات وجهه، لكن أمجد لم يستسلم فاقترب منه أكثر وقال بصوت أقرب إلى الرجاء
- ورحمة أبوك وأمك وافق
- مش هينفع يا أمجد
- ليييييه ده انا هحطها جوه عيوني وكمان أنا عريس لقطهقالها بطريقة تمثيلية فجاهد حسام بشتى الطرق ليأسر ضحكته ثم هتف بجدية مصطنعة وصوت غلفته الحدة
- أختي وأنا حر فيها ومش عايز أجوزها
- طب فكر تاني، بلاش ترفض على طول
- لا على طول ولا على عرض هي لا وخلاص
- بس أنا عايز أتجوزهاقال كلماته ببلاهة بعد أن ضرب قدمه بالأرض كالأطفال فانفجروا جميعاً ضاحكين بالرغم من شعورهم بالغضب من رفض حسام الذي ما أن استرد أنفاسه وكز أمجد في كتفه وقال مازحاً
- يا ابني تتجوز مين، أخاف لتجبلها تخلف وهي مش ناقصة ولا تاكلها وهي نايمة
أتسع ثغر أمجد بعدم تصديق ثم أشهر سبابته وأشار إلى حسام قائلاً بسعادة
- أنت بتهزر، صح؟
- هو أنا هلاقي لأختي أعز منك يا أهبل
- ينصر دينكقفز أمجد في صدر حسام فضحكوا من جديد على جنونه حتى دمعت أعينهم وما أن تمالك حسام أنفاسه تركهم ولحق بشقيقته ثم اقترب منها وطبع قبلة على مقدمة رأسها وقأل بعد أن جلس إلى جوارها
- كسوفك ده علامة القبول ولا صدمة؟
خجلت بشدة أن تجيبه فوجهت نظرها إلى الأرض وهي تفرك أنامها ببعضهم البعض فابتسم على براءتها ثم أحاط ظهرها بذراعه وقربها إليه وساد الصمت لدقائق تذكر فيها والديه فنظرت إليه وتساءلت بقلق
- مالك؟
- مفيش حاجة يا قلبي، قوليلي رأيك
- أنت شايف إيه؟
- أنا شايف أنك لسه صغيرة وكمان قدامك سنين دراسة بس في نفس الوقت أنتي عارفه أن شغلي صعب وممكن في أي لحظة أتصاب وأسيبك في الدنيا لوحدك وقاطعته قائلة بصوت كساه الألم: بعد الشر عليك، ربنا يخليك ليا
- ويخليكي ليا، ها قولتي إيه؟
- اللي تشوفهقالتها بصوت خفيض يكاد أن يكون أقرب إلى الهمس فقرر مشاكستها قائلاً بجدية مصطنعة وصوت رجولي حاد
- ما تعلي صوتك ولا أخرج أقوله مش موافقة
- ب ب بقولك موافقةضربها بخفة على مقدمة رأسها وقال مازحاً: ناس ما تجيش إلا بالعين الحمراء صحيح
أنت تقرأ
طريقي بقربك - منى سليمان (الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء)
Romanceالمقدمة مضت وهي لا تعلم أي باب تطرق... فقد أُغلقت جميع الأبواب التي طرقتها في وجهها... والآن تغدو وحيدة... غريبة... شريدة ... تساءلت في نفسها هل هي نهاية الطريق أم أنها البداية... يا له من قدر جعلها هكذا... تمضي ولا تعلم إلى أين تذهب أو إلى أي باب...