2

2.8K 35 8
                                    

بسيطه، ومع ذلك مُرصّعه بالجمالقامَتها القصيره أعطت الحِذاء الذهبي قدراً ومكانه، وجسدُها الرشيق سمح لـ"التوب" بأن يلتفّ حولهُ ويُبرِز مفاتنه.. ترتدي الزيّ التقليدي لـ"الجرتق" وشعرُها المُسدَل بُحريّة إلى اوسط ظهرها بِلونه البُنيّ الغامق.. سرّ الناظرين إليه، فتَنت كل من اصطدمت عينُه بهاحتّى ذاك العريس.. المِليونير، الذي يجلس بِرتابه لا تتلائَم مع المُناسبه.. وبرُود نظراته، التي ما لبثت أن تحوّلت الى دهشه، كَم تبدُو جميله .ميساء : رِيمي! عيوني انا طااالعه زيّ القمر، الف ماشاءالله عليك ربنا يغتّيك من العينتهمِس بتوتّر : ولا يغتّيني ولا يحزنون.. يكفي انو المهزله دي تخلص وبسمَيساء : رحمه حبيبتي رُوقي.. ساعات وبتنقضِي،تسنيم : انا ح اتابع رحلة التأمل حقّتي في المُزز انتو تابعو مهزلتكُم..تضحك وتبتعد عنهم،ميساء : ريمي، اهدي هدّي اعصابكرحمة : انا هاديه هاديه، وزوجي المُزيّف زاتو هاديميساء : لا بعيد عنّك هو ما هادي.. هُو تلاجهرحمة : ان شاءالله يكون فريزر، ما بِربطني بيهُو حاجهميساء : رُوقي.. ناس أمي جايين علينا وشكلهم حيقوموك ترقصي، افردي وشّك *إنقضت ليلةُ العمر، البائسه تِلك، وحان الوقت لـيواجه الزوجان حياتهما الجديده.فِي صباح اليُوم التّالي..بينما تحمل الطيور سلام الأحبّه مِن بلدٍ لآخر، وتتمايَل الاشجار على لحنٍ يُعزَف من مكانٍ مّا، يختبئ البعض في جُحره، والبعض الآخر لا يُواري سُوءَه قصْر..استيقظَ العالَم ؛تُركيا - أمام فيلّا شامِخه ، بِواحِده من حارات إسطنبول الراقيَه ؛نغم : مازِن، لو سمحت أطلع من راسِيمازن : يابِت الساعه 7 ، طيّارتهم باقي لِيها ساعه وشويّه عشان تقلع، وعدّي معاك الوقت الحياخدُوهُو في الجَو، حتقعدي كل الوقت دا في المطار تعملي شنُو؟نغم : انا حُرّهيتركُها خلفه متوجهاً الى الفيلّا، : ما حُره، هبلهتصعَد الى السيّاره، في وجَل، تُعطي السائق امراً بأن يتحرّك.. إلى المطَارالسّودان - احد الفنادِقتدخـل العائله البسِيطه، في إنبهار ودهشَه.. تتأمل المكان بصمتٍ مُعجَب؛تَسنيم : مَيسا.. ياخ حاسّه جيّتنا معاهم غلطميساء : غلط؟ انتي يابت حُماره ولا شنو، دايرانا نخلي ريمي تسافر من غير ما نودّعهاأم رحمه، "ماجده" : مَيساميساء : ايوه يا خالتُو !ماجده : مُتأكده دا فُندقميساء : ايوه ايوه مُتأكده من العنوانماجده : لالا، يعني، تحسي بيهُو كدا زي صالات المغادره الفي المطاراتتضحَك رنيم : ايوه يا أمي، دا فُندقأبو رحمه : انتظروني هِنا دقايق، اتأكد من الجناح وارجع ليكُمكُلهم بصوت واحد : تماموأكملو رِحلة تأمّلهم، وانبهارهم بالمكان.يفتَح عيناه بخمُول.. يهمّ بإغماضهم وقَد غلَب عليهِ التّعبينهَض في وجَل وكأنما راودهُ كابوسٌ مّا ،يرتفع ظهرها عن الكُرسي في فزَع؛ رحمة : بسم الله !ايمن : السّاعه كَم!رحمة : ءء.. 6 ونُص!يزفُر وكأن حملاً ثقيل سقط عنْه : ماصحيتيني لِيهترفع منكبيْها في استنكار:رحمة : ماقُلتَ لَي اصحيك !يتنهّد وينهض:ايمن : على كُلٍ قدامنا اقلّ من ساعه نجهَزرحمة : ط.. طيب ممكن تلفونك؟ عاوزه اكلّم اميايمن : تلفونك وينرحمة ما فيهُو رَصيديتناولهُ ويمدّه اليها في هدوءٍ رتيب.. ثُم يدخل للحمام..رحمة *لنفسها* : مالُو عامل زي الرجُل الآلي كدا! مُش كفايه منوّمني في الكنبه؟ عديم دَم... رحمة : ءا، الو! أُميماجده : رحمَه، حبيبة امك ازيّكتسنيم بصوتٍ عالِ : صباحيّه مباااركه ياعروسهميسَا : آيوووويّ يووووي يويّتضحَك بخفُوت : مُجتمعين كلكم يعني !ماجده : احنا هنا في الفندق يا بتّي- حَقيقي!!ماجده : اي ابوك بس مشا يشوف لينا رقم الغُرفهرحمة : 302ماجده : تُلتميه واتنين، خلاص يلّا جايين عَليكتنهَض في فرح غامر،رحمة : مُستنيااكم * تُركيا - بِمطار "اتاتُورك" :تجلس على حافّة مِقعد الانتظار.. تهُز قدَمها بتَوتّر غلَب على هدوءها المُصطنع، تُخلل اصابع كفّها بين خُصلها الذهبيّه القصيره.. الى الخلف، وصولاً إلى عُنقها ، شعرها القَصير، قامتها الطَويله، عيناها الصغيرتان بلون رَماديّ خافِت، وشِفاهها المُمتئله، تُعطي انطباعاً عن شخصيه مُتفرّده، جَميله مع القليل من الخُبث.نغَم : انا بفكّر كيف!! انا الجابني استقبلو عشان يبدا شهر عسلو بنفسي شنو؟ انا غبيّه ولا معتوهه!! .. هه، دقايق انا مُنفعله كدا ليه؟ استاهل، استاهل ايّ حاجه تجيني عشان صدّقت تلميحات تافهه من أمو، وخُفت اصارحو بي مشاعري..تنهَض، لـ تعود وتجلس وكفّاها يحتضنان بعضهما البعض في ارتباك.. وشتات : من متين ايمن في بالو علاقات وزواج، كيف كدا؟ انا حاسه روحي بحلَممنُو عروس الغفله القِدرت تاخدو من اعتقاداتو وعُقدو؟منو الحَقيره!!تنهض وتجلس في شتات، مِراراٍ، تُقرر اخيراً ان تبقَىان تنتظر وترىلا تدري ما تفعل تحديداً ..لكنّها ستنتظر.يتبع

مسطر و مكتوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن