بالخرطُوم ، كافوري :ساميَه : ما مارقَه يا عبدالله !عبدالله : وليك عين ترُدي !!ساميه : آي ، لأنو البِيت دا بيتي ، حقِّي مكتوب بي إسميعبدالله : قصدك شنو؟ساميه : قصدي ما أنا البنطرِد منُّوعبدالله : إنتي شنو يااخ انتي شنو !! لا ذمّه ولا ضمير ولا دَم !! ختِّيتي راسي في الطين وجرّستيني مع أقرب زول لَي! دايره توصلِي لشنو فهّميني!!ساميه : لو ردّيت على كلامي من الأول وما رمِيت ولدك مع بتّ الناس ديل ماكان دا كلو حصَل ، لكن خلِّي عنادَك ينفعَكعبدالله : ولدِك إنتي كان كايسَه لـمصلحتو بتطردِيه؟ساميه : ما طردتوعبدالله : يطرُدك الله من رحمتو بركة السّاعه دِي ، مرَه فقُرالخرطوم ، بحرِي :تضع * التُوب * أعلى رأسها وتخرُج إلى باب *الحوش* ؛ميساء : جِنّو مِنميساء : جِنّو مِنُّو !فارس : أعيد وأُكرر ، جننتيني إنتِيتتثاوَب : فتّاح يا عَليمفارس بإبتسامه : وحلاتو النعسان ياناسُو !تضحَك : ياخ أنجِز فارس : طيب ح أجيب من الآخر ، هناي.. وافقتَ على الشغُلميساء بِفرحه : قول والله !فارس : وحياتِك ميساء : دا الصباح الجَد جَد صباح ! كلّمتَ رحمة؟فارس بإبتسامه : لالا ، بلّغيها إنتيميساء : حااضِرفارس : حلااتو الرايِق ، آكلو؟ميساء : رُوق، أبرُد يضحَك : بحبِّك تخرُج رحمة إلى الحُوش : عصافير الحُب صحُو !تضحك ميساء : رييمِي ، جيتي في وقتِك تقترِب منهم : فارس ، أصبحت كيفيُصافحها : الحمدلله في نِعمه ميساء : خلّو السلام ، ندخُل في الموضوع دُغرِي رحمة بضحكه : أها؟ميساء : فارس قِبل الشغُل !رحمة بفرح : حقيقي ! أحسن خطوه عملتها والله ، ح أفاتح مازن في الموضوع و إن شاء الله خِير كتيرفارس : إن شاء الله ياربميساء : إن شااء الله الخرطوم ، بحرِي : ماجده : ياحامِد ، امِش البنك واتأكّد بي نفسك ، ما تتأثر سريع كِدا حامد : معقوله عبدالله يغُشّني؟! يُطرَق الباب ، تهروِل رنيم مُسرعه لـ تفتح ؛ ينتصِب أمامها رجلٌ لم ترَهُ من قبل ، تقطّب حاجبيها في إستنكار وكأنها رأتهُ بعدسةٍ مشوشَه من قبل حامِد : منو يا رنيم؟رنيم بإستغراب : ماعارفه !الرجُل : فاعِل خير رنيم : عفواً منَّك؟ فاعل خير في شنو بالضبط؟يتقدَّم حامد الى الباب : في شنو؟الرجُل : صرفتَ الشّيك؟حامد بملامح لا تُفسَّر : كيف؟! الخرطوم ، بحرِي :يدخُل مازن الى الراكُوبه ؛حبوبه : أشرب الشاي يا ولدي ما يبرُد ليكمازن بنظرات مُشتَته : بشرب.. بشربتدخُل رحمة الى الراكوبه بحماس : صباح الخِير !مازن بإبتسامه : صباح النوررحمة : أصبحتي كيف حبوبه ، مازِن وأخيراً لقيتَكحبوبه : الحمدلله نحمدُومازن بفرح : كُنتي بتفتّشي علَي؟رحمة : أيوه ، في خبر حلومازن : أيوه سامعِك؟تأخذُ نفساً وتزفره : على حكاية الشغُل ، الشرِكهمازن بحماس : أيوه؟!في جهةٍ أخرى من منزل حبُوبه خديجه :ينظُر الى المرآة لمدةٍ طويله ويبتسم بغتَه ، كأن خيالاً مّا راودهُ؛ أيمن *لـنفسه* : أنا حبّيتها؟ ، لأ.. عِشقتها ، كيف ياربّي إنسان عادِي من طين زيّنا ؛ يشِيل في ضحكتو نور الملايكَه وفي عفويتُو براءة الأطفال ، وفي كل تصرفاتو حِكمة شيخ كَبير ، ومع كل لفظ بيطلع منو بتتعطّر الدُنيا ، ولمستو وين ما وقعت زي الغيمَه.. بتسقِي عشان تتفتّح ورده ، كيف؟يبتسم ، ويهمّ بالخروج ، حاملاً بين طيّات ابتسامته لهذا اليوم الكثير من الزهُور ، ومناعةً كبيره ضدّ أيّ إصابه ، كَما لو أنّ رحمة التي احتوته بالأمس مازالت تحتويه.. والمساحة الضّيقه بين كفيْها صعنت لهُ حصناً منيعاً يحمِيهالخرطوم ، بحرِي :رنيم : انا ماقادره اصدِّق لا واللهِ ماقادره اصدّق !حامد : وانتَ مصلحتك شنو لما تعترف اعتراف زَي دا؟الرجل : انا ضميري أنّبني ، لَي كم زمن بخدمها وهِي لاهفه حقّي وما مُدياني ولا ملّيم .. ليه أكمل في حاله زي دي بينما ممكن بي شرفي وكرامتِي أكسَب ضعف العندها ولسّه طمعانه في الأكترماجده : اعوذُ بالله! اعوذ بالله من الطمَعرنيم : المره عديمة الشرف! والله ما أخلّيها إن ما سجنتها !!الرجل : حتبلّغو الشرطهرنيم : مُستني مننا شنو في حالة زَي دي !ماجده : اي زول لازم ياخد جزاتو كفايه مُجاملات ، وياحامد إنتَ.. ، حامد !! يسقط فاقداً للوَعيّالخرطوم ، بحرِي :مازن : بس أنا عاوزِك انتي معاي ، في الشُغل دارحمة : فارس زول ما بتعوّض ، صدقني هُو..يُقاطعها : رحمة أفهمِينييدخُل أيمن بغتَه : رحمةتنهَض : أيوهأيمن بنظرات غاضبَه لـمازن : ميساء عايزاك.. أنا واصل بيتكُم وراجعرحمة : بيتنا؟أيمن : أيوه ، عمّ حامد كلمني أمس إنو عاوزني ، حَ اشوفو وارجعتقترب لتخرج من *الراكُوبه* : طيِّب ، ممكن تنادي أمي ورنيم وإنت راجع ، عشان حبوبه منتظراهم بالفطُورأيمن : حاضررحمة : أء ، مازِنمازن بعدم تركيز : أيوهرحمة : نكمِّل كلامنا بعدينمازن : أوكِيبتعدان ؛أيمن : كلام شنو؟تنظُر إليه باستغراب : كلام شنو !أيمن : عندِك كلام شنو معاهُو؟تبتسم ولازالَت مُستغربه : أء يعني.. الموضوع طَويلأيمن : سامعِك أحكيرحمة : أيمن مش كنتَ طالع !أيمن : ما حأطلَع لو ما عرفتَ !تتنهّد : طيِّب ..
