14

1.3K 21 0
                                    

أيمن :يلّا..رحمَه : يلا يحتضن كفّها الصغير داخل كفّه، في محاولةٍ منه لإغاظَة عينا مازن الطامِع بها ، تسند ثِقلها الى جسده الواقف كالجبل، امام بُنيتها الهَزيلة المُرهقة.. ويسيران نَحو البوابة . * الخرطوم - كافُوري : تجِلس بأريحيّه مُطلقَه ، ابتسامه خَبيثة رُسِمَت على ثغرها ، شعرت بالانتصار بعد ان أغلقت الخَط ، تتّسع ابتسامتها وخبر أُختها الذِي اسعدها مازال يرنّ في مسمعها ؛ساميه : يعني راجعِين؟ هَه، زي ما نغّصت ليك شهر عسلِك بنغّص ليك حياتِك كُلها .. يا بِت حامد . * بِمطَار الخرطُوم الدوَلي : لَون الشّمس الُمفعَم بالحياة بدّد خمُول الفجر .. إستيقظَ العالم و بدأوا بمُمارسة الحياه . تُهروِل وكأنّما تحفظ تفاصِيل هذا المطار وجميع انحناءاتِه، رغم انها لَم تزُره سُوى مرّه ، لكنُه الوطَن .. كُل ما بِه مألُوف وتطمئِن لهُ النفس . أيمَن : رحمه، برّاحه رحمه : ما برّاحه لأ! انا حاسة رُوحي حتطلع منّي قبل ما اشوف ابوي تانِي والله يُحيط ظَهرها بحِنوّ : بعيد الشرّ .. مازالت قلِقة يقُودها ليخرُجا : طيب السّواق مُستنينا برّا، بَس كلميهم أعرفي عنوان المُستشفَى رحمة : حاضِر أيمن : يلّا رحمة : يلا بالمُستشفَى : الدكتُور : ايوه يِقدر يطلع هسّي لو حابِب .. بس الحاجات الكتبتها ليكم دِي بتعوّضو كتير لازم يداوم عليها ماجده : بإذن الله يا دكتور.. الله يطمّنك رنيم بدهشَه : أمّي، اميي عايني ماجده *تلتفت حيث تنظر* : رحمَه ! ... فِي غُرفة بالمُستشفَى : حامِد : ماكان تجي يا بتّي .. ما عدّيتي يومين رحمَه : أبوي والله العظيم خُفتَ، خُفتَ بالجدّ، انت كويس اكيد؟ حامد : ما تخافي عَليّ ،صحّتي بُمب ماجده : ربنا يديك الصحّه و العافيه يا رب رنيم : حمد لله على سلامتك ، شُفتَ رقدت كم ساعه بَس حالنا اتبشتَن، ما تخلّينا يحتضنها اليه، يحتضن رحمه من الجهة الأُخرى : ما بخلّيكم .. ماجده : ربنا يطوّل لينا في عُمرك رحمَه : حتطلع هسّي مش؟ حامد : آي بإذن الله ، هدَا اتطمنتي عليّ، امشي تمّي شهر عسلك يا بتّي رنيم : كلام شنو دا يا أبوي ، انا ما صدّقتَ انها جات ماجدَه : انتي يا يُما تتجازِي، عشان كدا خوّفتيها وجبتيها جاريه جَري رنيم مُتجاهله كلام والدتها : صحِي مالو ايمن دخل سلّم وجرى جرِي؟ رحمه : هُو مشى؟ ماجده : اجي يا بتّي ماعارفه راجلك وين؟ تختبِئ في حُضن ابيها من تلك الكلمة *راجلك* : امي خليني انبسط اني معاكم، ولا زهجتو مني؟ رنيم : خلّيك معانا طوالي طوالي، والله البيت بدونك مابيتقعدتبتسم.. يرنّ هاتفها ، تنهض وتبتعد : ألُو أيمَن : رحمه رحمة : آ ايمن، ايوه ايمن : انا، قُلت اخلّيك تاخدي راحتِك معاهُم ترُد بنبره ممتنّه : ايمن.. شكراً حقيقي، يعني، ما عارفه اقول شنو بس شُكراً يبتسم.. من أين لها هذه الروح البسيطة ؟ ما الذي فعلهُ لكي تُقدّم شكرها.. بهذه النبرة الآسِرة ! أيمن : ولَو..، ءء، انا واقِف تحت رحمة : واقف! أيمن : يعني في العربية.. مع السوّاق رحمة : اهاا.. استغربتَ تقيف تحت أيمن : ليه يعني رحمة : انت نسيت إنّك، *تُفخم صوتها* ايمن عبدالله ! ولا شنُو؟ يضحَك بنبره تُربِك ثباتها : طيّب.. اتطمنتي على الوالِد؟ رحمة : ايوه الحمد لله الحمد لله أيمن : طيب يلّا عشان نمشِي بيتنا؟ رحمة : ءء.. بيتنا؟ * الخرطوم - بحرِي : يقفَان على الجدار الفاصل بين بيتيْهِما ، يتجاذبان اطراف الحَديث بحماسٍ خلّفه نشاط النهار وحيويّته تَسنيم : قُولي والله! ميسا : والله العظيم تسنيم : ييي ما مصدقَه!! رحمه رجعت ميساء : ريمي رجعت.. ولا انا مصدّقه واللهِ تسنيم : صحي فارس عِرف من وين؟ ميساء : قال اتصلت عليهو تاخُد عنوان المُستشفَى تسنيم : ياا قطعة حشاي يا رحمه ، والله ربنا بيحبها البِت دي ، اداها سَبب ترجع من الشهر الشُوم الكانت حتعيشُو مع أب بِدَل وعربيات داك ميساء : شُوم، وبدَل وعربيات، دونت ميكس تضحَك : يعني فشخَره ساي بدُون جوهَر ميساء : يا قُولك.. يلا ما نقطَع في الناس ساي، بمشِي اخُت الفطور في بيت أمي خديجه واجي افطِّر ناس بيتنا تسنيم : ءء.. ميسا استني ميساء : في شنو تسنيم : عاينِي، لاقِيني ورا دُكان سعَد بعد الفطور تمام؟ ميساء : دكان سعد البعيد داك! يا بت دا في آخر الحِلّه تسنيم : عليك الله ياخ ميساء : لشنُو طيب؟ تسنيم : بفهمِك لمن تجي ميساء : خير اللهم اجعلُه خير.. خلاص تمام تسنيم : تماام ميساء : يلا الاقِيك تسنيم : نتلاقَى * اسطنبول - فيلّا محمد عُثمان : تُبرِز جمال عيناها الرماديّة بِ خطّ آيلانير رَفيع، تَرتدي كَعبها لتزداد قامتها الطَويلة طولاً تضَع لمستها الاخيرة على المِيك أب الناعِم ، ترفَع خُصلات شعرها القَصير لتكوّن *ذيل حصان* ، سانِحه لعُنقها بالتنفُّس . يطرق بابها ، تحمل حقيبتها وتفتح الباب : ترَن، جِهزتَ في 10 دقايقمازِن : مُعجِزه ، يلّا طيب نغَم : يلا. * غائبي ..طالما تكدر صفو حبى حين أتذكر غيابك عنى ما يقارب الستة أشهر ، نضجت كثيرا في هذه الفترة ، غدوت اقوى من ذي قبل فقد طرأت على الكثير من التغيرات في غيابك .. اصبحت اطهو وحدى و اجلس علي الكرسي المقابل لكرسيك في المائدة يخال لي انك اعجبت بطعامي الذي اعددته و راقك كثيرا .أقاوم الحنين اليك... بالنصف الاخر من قلادة حبنا كما ادعوها فهى في قلبي قبل عنقي ، اضمها الي كل ليلة حتى أستشعر قربك ، اذكر اني فقدتها ذات عجلة في الحافلة التي تقلني إلى العمل جن جنوني وقتها أصبحت اصطدم بالمارة من الفزع كدت اموت من الخوف جلست علي قارعة الطريق وانا منكهة فقدت الأمل من كل شئ لكنى وجدتها لا تخف كانت مرميه على الارض حين لمحتها لم أصدق عيني هرعت نحوها كالمجنونه و قبلتها كثيرا .. أصبحت مولعه بها اتفقدها بين الحين و الاخر كل لحظة تمر اتحسسها في عنقي و اتحسسك في قلبي.أخبرتك مسبقا ، ساذكرك دوما كن بخير لأجلي لان روحى تسكن معك انا هنا جسدا متهالك ينتظر عودتك و رد الروح إليه.منقول

مسطر و مكتوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن