رحمة بابتسامة باهتَه : حمدلله عالسّلامه يقترب ويُصافحها ، ينظر الى داخل عينيْها ، تصلُها مشاعرٌ منه ولكنها تتجاهلَها وتستبعدها ، وتدعوه ليتفضَّل الى الداخل. * بعد إنقضاء فترة الصبَاح ، بالخرطوم - كافُوري : عبدالله : تصرُفاتك دي لو ما خليتيها انا حيكون لَي تعامل تاني معاك ساميه : انا ما شافعه ياعبدالله عشان تهددني بالطريقه ديعبدالله : وعشان انتي ما شافعه ياريت تحترمي سنِّك وبلاها حركات المراهقين دي ! فيها شنو لو اكلتي مع الناس في صحن واحد مالهم جربانين؟ ولا في بيت أهلِك ماكنتي بتاكلي في صحن الكسره مع حدَاشر نفر ؟ساميه : بتعايرنِي يعني؟عبدالله : ابداً ، بورّيك الحقيقة بس عشان ماتكضبي على روحك وتصدقي الكضبَه ، انا قايِم ماشّي الشركه، والليله المسا يا بُُكرا حتقعدي مع ولدك ومرَة ولدك وتتصالحو، وإلّا .. وبنصحك ما تفكري تعرفي بعد إلا في شنو.ساميه *لنفسها* : إن ما ندّمتكم، اصبرو بس. * بالخرطوم - بحري :حبوبه : ماشاء الله ماشاء الله، ربنا يوفقك ان شاء اللهمازن : آمين أجمعين رحمه : إتفضّل مازن : دي تالت كاسة عصير اشربها حبوبه : بالهنا ان شاء الله، الجوّ حار أشربأيمن بضِيق : انا طالِع اتمشى شويهرحمة : أيمنايمن : نعم؟رحمة بتردد : ع .. عاوزاك شويهيتوجّه الى خارج الراكوبه ، وتتبعهُأيمن : خِير؟رحمة : م،مالك بتتكلم كداأيمن : مضايقِك؟رحمة : ما.. يعني..اايمن : طُقّي .يخرج ببرود يخفي وراءُه إشتعال نار الغيره ، التي لم يعِي حتى الآن أنها غيره ، وهيَ خلفهُ تسترجع كلمتهُ بدهشَه ! وغضَبمازن من باب الراكوبه : رحمة ، حبوبتِك دي زوله ظريفه خلاصرحمة بغَيظ : مازن مازن بإرتباك : كيف،كيف بتقولي إسمي طاعِم كدا !رحمة بضحكه : طاعم؟يتأمل ضحكتها بإبتسامه رحمة : أ.. بفكّر نطلع واوريك حِلّتنا عامله كيفمازن بهلفَه : ماعندي مُشكله !رحمة : طيب دقايِق البس تُوبي وارجع مازن : حاضِر تتوجّه الى الداخل وألفُ خطة شر لإغاظة ايمن تدور في رأسها ، بينما اخرج مازن هاتفهُ وكتَب لـ نغم الرسالة التاليه : " الخطه عندي ماشّه بسلاسَه، نقدر نقول اول خطوه بقَت في يدي ، هسي دُورِك "الخرطوم - بحري :بـ منزل تسنيم ؛ ميساء : وكمان تتزعّلي فيني لمن أقول اقشر ! اقشر واسجَم وارمَد.كمان ، عديم الاحساس ، أصل شنو وفصل شنو عليك الله البحددو بيهو العِرس؟تسنيم : الكُنتَ خايفه منو حصل ، كنت متوقّعه يعمل شنو مثلا يعني؟ بعد ما يعرف إنو ما .. ما حُر ، هففف ، وريني أعمَل شنو يا ميساميساء : تعملي تفلقيه بِي طوبه في راسو عامل جُمجمتو الكبيره دي ! غييياظتسنيم : انا جادهميساء : استغفر الله العظيم واتوب إليه ، توته حبيبتي ، والله لو مابحبك ما بعصّب قدُر دا ، وانا عارفه انتي قدُر شنو بتحترمي أخوك ، هو الرباك وواقِف عليك من قُمتي ، لكن برضو لكل مقامٍ مقال ! تسنيم : راشِد ما من أصلنا ، عارفه .. ومع ذلك راجيه احمد يفتش ويسأل يمكن ! يمكن يلقى حاجه غير الحقيقه الأنا عارفاها تحضتنها ميسَا بحُب : خلاص رُوقي ، أهدي كدا واستغفري ، أي شي حيتصلّح بس أهديتسنيم : يارب يا ميسا ، يارب * الخرطوم ، بحري :ماجدَه : هدَا تلفونك ، ومحفظتَكحامد : في ورق فوق الدُولاب اجري يا رنيم جيبيهو لَيماجده : ورق شنو؟حامد : بفهّمِك بعد ارجع رنيم : هاك يابُوي، حتمشي لـعمّ عبدالله في الشركه؟حامد : آي رنيم : عشان موضوع رحمة و أيمنحامد : آي يا رنيم آي ، خلي الكلام الكتير واجري جيبي لَي نضارتي من جوّه رنيم : حاضر ماجده بتنهيده : الله ييسِّر العسير يارب ، ويهدي النفُوس * بين موجات غضبه التِي ترتسم على ملامحه ، هدوء المكان كان سيّد الموقف ، أرغمهُ أن يستكِين ، ويسرح بعيداً ، كيف لـ فتاة كـ الطفله، لا يصل طُولها الى قمّة كَتفه ، ان تُحرِّك فيهِ سواكن ، لم يُحركنها من هم أعلى منها شكلاً ومضمونه ،تبدو كـ شيء خُلِق هكذا ، ساحرٌ دون مُميّزات ، يخطف القلبَ والعين ، والفِكر .. يُفيق من شرودِه على صوت الهاتِف ؛ ينظُر الى اسم المتصل بإستنكار : ألو ، نغم؟يُتبع...