ماجدة. بسيُقاطعها حامد : استغفري بس، وبترتاحي هسّي، يلا تصبحي على خيرتزفُر .. تستلقي بقلّة اطمئنان.. تُحرك شفتيها بالاستغفار، تضع كفّها اعلى صدرها:- احفظها يارب.. ارعاهااسطنبول - فيلّا محمد عثمان :يغشَى زُرقة تِلك اللوحة المعلقة على جِدار السماء.. سوادٌ طَفيف يقُول بأنّ لا شَيء يخلُو من النَقص ، وبأن تِلك اللوحة الربانيّه تحمل نقص البشَر .. مهما تلألأت بآيات الجمَال، يبقى في الزُرقةِ المتوهجة سوادٌ قاتِم يُطفئ توهُجها .. وفي الشَمس المُفعمة حياه، حرارةٌ لاسعَه.نسمَات الهواء.. شديد البرودة، تُراقِص اغصان الشجَر، في انسجامٍ مُطلَق.. في أُمسيه لَطيفه.. مقاعدها النجُوم وضيُوفها فراشاتٌ مضيئة.. هُنا تركيَاتجلس على حافّة الأريكة ، تحتضن انحناء كفّها الأيسر داخل الأيمن، ويتحرّك ابهامها ذهاباً وإياباً .. هكذا تمنَع دموعها من الانهمار : وبَس .. وأنا وافقتْ .يصمُت لبُرهه، في استيعاب منهُ لِما قالتهْمازن ِ: ما.. ما اتوقعت أيمن يعمل حاجه زَي ديرحمه : انا كمان شريكَه معاهُومازِن بإنفعال لا إرادي : بس انتي انجبرتي !رحمه : كان بيدّي اقول لـ بابا عن كلامُو معاي .. بس عشان علاقة أبوي بأبوهو سكتت، وسمحت للعرس المُزيف دا يتِممازن : بس دا مُستقبلِك يا رحمه !رحمه : انا مُستقبلِي رِضى اهلي يا مازن ..يبتسم رُغم عن سوء ما يدور في مُخيّلته : طَريقة كلامك حلوهتبتسم لِجملته العفوية.. تُخفض بصرها بِخجلمازِن : امم.. انا، انا انصدمت إنّو في بينو وبين نغم حاجه !رحمَه : لا هِي باين عليها بتحبّومازن : الحُب بالطريقة دِي بينتهي بسُرعه ! لأنو ما صاح ناخُد زول ما مِن حقّنا!رحمه: صَح كلامك .. بس هُو ما مِن حقّي !تنهَض ، ينهض معها : على وِين؟رحمة : عاوزة امشِي بيتنا لو سمحتْيقترب مِنها مُقطّباًً حاجبيه وابتسامه طفيفة ارتسمت على شفتيْْه : أولاً ، ما مُمكن تسافرِي في الوقت دا و بالحالَة دي، تانياً انتي قعدتي معاي بكُل اريحيّه وحَكيتي لَي ، اعتقد من حقّي انك تكلميني بدُون رسميات بعد كِدا !تهمّ بالتحدث، فـ يُقاطعها.ويُكمِل : تالتاً ياستي والأهَم، حتنُومِي هنا.. معانا ، والصباح رَباحتتنهّد : ماعارفه ، حَ اسأل أيمنمازن : ما تشِيلي هم أيمن ، أُمي حتتولّى أمر إقناعُورحمة : مم، طيّب نرجع عشان إحنا من وقت الغدا هنا ..مازن : يلّافِي صباح اليُوم التالِي ،الخرطوم - بحرِي :واقفتان أمام المساحة الصغيرة التِي تفصل بيْت كلتيمها عن الآخر ، يتهامسان ؛تسنيم : ميسا انتي بتهظري معاي صَاح؟ميساء : ياخي واللهِ ماخلّا لَي طريقه اتهرّب !اضطريت اوافِق اعمل شنوتسنيم : هسّي لو مشينا ولقينا راشد هنا نعمَل شنو ؟ اكيد حيشُوفو!ميساء : ها التبشَه دي ! راشد العرّفو بشكالنا شنوتسنيم : انا حَ ارتبك لو شفتُو لكِن ميسا بتفكير : ممم، طيب انا عندي فكرهيُقاطع حديثمها صوته : يلا يابنات، الشمس قاعده تتحكّر في نُص السما، هسي في داعي لِي مرقة الصباح دِي!ميسا : يلّا يا فارس جايين ، اسمعيني تسنيم : اها قُولِي ! *الخرطوم - كافوري :على سماعة الهاتف؛ساميَه : كمان؟؟ يا سناء ، عبدالله يكسّر كلامي و انتي كمان تنوميها لَي عندك ! ما تمدحي لَي محاسنها انا ما قابلاها يعني ما قابلاها ، شنُو ؟ ياخ ما تسمَع ولا تطُق ! مع السلامَه. *في الجهة الأُخرى: تُغلق الخَط بنظرة مُرتبكه، خشيةْ ان تكون فَد سمعت الحوار الذي دارَ تواً ؛سناء : حَبيبتي صباح الخير !رحمَه بابتسامَه تُشير لأنها لم تسمَع : صباح النُور خالتُوسناء : ما شاء الله عليك بتصحِي بَدري رحمة : الساعه 10 بدري كيف ! تضحك : واللهِ يا بتي دي عندنا بدري شديد ! أيمن صِحى؟رحمة : لا لسه، الحمام هِنا؟سناء : اي وراك طوّاليرحمة : تمام ، عن اذنك *في جهةٍ أخرى .. ينتظر أحدهم ما تشوّق لهُ طيلة 3 سنوات مضَت ، وها قَد حان الوقت المُنتظَر ، حان الصبُح لـيجمَع نصفاً بـ بنِصفهِ الآخر ، فـَ الصباحات، وجهُ الحياةِ الجَميل .على بُعد امتار قليله، ميساء : بس بس هِنا يا فارِسفارس : ماُقلتِ لَي مطعم مقفُول يا ميسا دِي قعده مفتُوحه ساي !تلكزها تسنيم وتهمس : يقولو بقوالتِك، قايلة ليهُو ليهميسَا : ءء.. دا ياهُو يا فارس في بي وراهُو قعده مقفولهفارس : ادخُل اوصلكم؟تسنيم : ما في داعِي يا فارِس، كتر خيرك مشورناك معانا الليلهمفارس : لالا ولَو العفُو، خلاص يا ميسا اتصلي طمنيني انكم قعدتو، ووقت الجيّة بجيكم تمامميسا: حاضِر، يلا ياتُوتهتسنيم : يلا*اسطنبول - فيلّا محمد عُثمان :سناء : حبيبي ، صحيتمازن : أيوه ماما ، صحِي بابا ليه ما جَا امس؟سناء : عنُدو شغل والله يا وَلدي، بقى يبيّت في الشركةيتنهد : الله يعينُوسناء : عاوزين تفطرو شنو الليلة ؟ مازن : اي حاجه من يدّك تفِي بالغرَض سناء : سمِح ح اخش اجهزُوتتوجّه الى المطبخ في حين تخرُج رحمه من الحمَام ؛مازِن بابتسامه : صباح الخِيررحمه : مازِن ، صباح النُوريُمسك بيدها ويهروِل : تعالِيرحمه بدون فهم : في شنُو !مازن بحماس : تعالي بَس *الخرطُوم - بأحد المطاعمِ الهادئه : تَسنيم : ميسَاء !!ميساء : مالك يابت بسم الله !تسنيم بابتسامة مرتبكة: ش .. شفتو يُتبع
