19

1.1K 19 1
                                    

الخرطوم ، أركوِيت :في طريقهم إلى السياره؛آمال : اعوذ بالله مِنّها ، تقيلة دم وتقيلة الطينه !ميساء : ما اتوقعتها كِدا ، الله يعين رحمةفارس : استهدُو بالله ، هو خِلاف بسيط يعني ماكان مُست..تقاطعه آمال : لالا مستاهل ، انتَ على نيّاتك ساي دي جايه أساساً كايسه مشاكل ميساء : أمي معاها حق ، الواحِد في بيتو ما بهِين ضيوفو مهما كان السبب فارس : ربّنا يهدِي بستلتفِت ميساء بعد ان رأت رحمة بحقيبة السفَر خاصّتها ؛ميساء : رحمه ! حصل شنو؟؟ سجمي طلقوك !رحمة بصوتٍ خفيض : طلقوني شنو إنتي كمَان ، ياربي حبوبه اصرّت إلا نخلي البيت انا وأيمن ونجِي معاهاآمال : يُمّا ، حصل شنو بس ما تكُون طرحبوبه : مرقنا بِي كرامتنا ، ورحمة وراجِلا يسُكنو معاي اشيلهم في عِيني ، لكن قعاد ليهم في بيت المخلوقه دِي ماف ماجده : بس لو تستهدي بالله يُماحامد : يا حاجّه خديج..حبوبه : الكلام دا مُنتهِي ، أرح اركبُوفارس : لا حوله ولا قوة الا بالله ، ارح طيب.. فِي فجر اليُوم التالي :إنقضت ساعاتُ الليل ، وتفتّحت وردةُ الصُبح الرقيقه , ليبدأ كلُ شيءٍ من جديد ، فَ نهايةُ كل شيء هيَ بدايةٌ لـشيء آخر .تجلس على حافّة السرير ، تُراقبه كيف يقضي لحظات نومهُ الأخيره ، كيف يفِيق ويستقبل الصُبح؟ شعورٌ مُلِحّ بأن هذا الكائِن الغافِ لا يغفُوا كالبشر ، ولا يفيق مثلهم ! يبدو ملائكياً رحمة بهمس : أيمَن ،تضع يدها على صدره وتُربّت بهدوء : أيمن يحضتن كفّها وهو يتمتم بكلماتٍ غير مفهومه ، تبتسم ، تقترب لتنفث هواءاً داخل أُذنه ، يعقد حاجبيْه في انزعاج ويصحُوا رويداً رويدا أيمن بنبرة هدأت بعد ان رأت ملامحها : صباح الخيررحمة بابتسامه : صباح النور ، يلا الصلاه أيمن : النُومه في الحوش حلوهرحمه : مش قلتَ ليك؟أيمن : عيونِك عسليّه؟رحمه : ما أوّل مره تسألنِ..يُقاطعها صوت الهاتِف أيمن : أيوه بس برضو المرّه الفاتَت قاطعني صوت التلفون وماجاوبتِي !رحمة بضحكه : شايِف شنو انت؟يقتِرب منها حتى تتلاقى أنفاسهُم : عسليّه ، جميلهتُخفض بصرها بحياء ، فيطبع قبلةً دون وَعي على خدِها ، تنهَض بإرتباك : أءء.. انا ح اقوم ع ، عشان أجهّز الشاي ، ماتنسى تصلّي أيمن : رحمةرحمه بإهتمام : ايوه !أيمن وكأنه ألغى خطةً مّا : لا خلاصرحمة : قُول !ايمن : قُلتَ خلاص الله !رحمة وهيَ تسير : وكمان بقِيت تقول الله! زيّي يبتسم ويحدّث نفسه : أخدت مِنها كتير القزمَه دي ! *يضحك* على الحائط الفاصل بين بيتيهما :ميساء : لا الليله حبوبه معاها رحمة ، حتبيعنِيتسنيم بضحكه باهته : ايوااميساء : توته ! مالك؟تسنيم : مالِيميساء : ملّاله ، انطقي في شنوتسنيم بتنهيده : أحمدميساء : مالُو؟تسنيم : قال حيسأل عن راشد ، وعلى أساس كِدا حيوافق أو يرفضميساء : رفضتُو الجنّه ! هو قايل روحو منو؟ بعدين ياخي حتعرسي انتي ولّا هو ! شوف الولد قال داير يعيش الدُور ويسأل وبتاع !تسنيم : يا ميساء ياخ مابحب تتكلمي عنو كداميساء : عنّك ما حبّيتي ، طُول ما انتي رابطه أحلامك بموافقتو ورفضو لـمجرّد بس انو ربّاك وصرف عليك ما لـسبب تاني ماحتتقدّمي لِي قدام ، واساساً البربّي بالحب وبصرف بالحُب مابتمنّن بالعملو في الأخيرتسنيم : خايفه يا ميساء .. خايفه ، لو ما وافق عليهو حيحصل شنو !ميساء : حيحصل اني ح أشوتك حالاً بالاً ، انتي ياشافعه تبشه ولا شنو انا اقولّيك ما تربطي احلامك بيهو تجي تقولي لَي يرفض ومايرفض ، دردقي من وشّي رفعتي لي كثافتي على الصباح !تسنيم بضحكه : ح البس توبِي واجي اشرب مع رحمة وحبوبه خديجه الشاي ، الاقِيكميساء : ماجايّاكم بشربو في بيتناتسنيم : ياخ تعاليميساء : خير ان شاء اللهتسنيم : ماتزعلي مني عشان ما اجضّمكميساء : مازعلانه منك زعلانه عليك ماتضيّعي احلامك، الدُنيا مَرّه ، فاهماني؟تسنيم بابتسامه مُتفهّمه : فاهمهميساء : واللهِ ولا ناقشه حنانِك ، طيري من خلقتيتضحَك : ح امشي قُبّال ماتكفتيني.

مسطر و مكتوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن