27

1.1K 18 0
                                    


"قبل يَومين" ، مُنذ إبلاغ راشد أنهُ رُفِض.. من قِبَل أحمد توجّه لـمُحادثتهم وكتَب:راشد : تسنيم ، ما بترُدي على مكالماتي لِيه؟ أحمد مانعِك؟ طمنيني أنا خايف عليك.. وحياتِك خايف ومافاهِم ايّ حاجه ، أنا ما اتوقّعت تفكير أخوك يكون ضيّق للدرجه دي، وسامحيني لَو بغلط فيهُو ، بس التعصُب لـ أي حاجه بيكون مرض وأُفُق ضيِّق..* تسنيم ، أنا بحبِّك؛ مُستعد أتخلَّى عن اي حاجه لكن إنتِي لأ، صدقيني ما بقدَر ، تعَالي معاي ، حَ ارجع الاسبوع الجايّ لـ دُبي ، وبعدها طالِع بريطانيا ح نستقِر هناك ، أيوه نستقِر ، حتجِي معاي أنا واثِق ، اهلي أبداً ما مُمانعين ، الله يخلّيك فكّري .. حكّمي قلبك ، أنا في كل الأحوال ما حَ اتنازل عنِّك ، واللهِ.* يُومين عدُّو ، مافكّرتي؟ " الآن " راشِد * بلهفَه وفرح * : م.. م، موافقه !!تسنيم بنبره واثقه، يعترِيها بعضُ الخَوف : أيوه ، موافقه وفِي جهةٍ أُخرى ، فارقهُ النوم.. يتقلّب في فراشه وتنقلبُ أفكاره يُمنةً و يُسره فارس لـ نفسه : كلام مَيساء صاح ، لو قِبلت بي الشغُل مع مازن دا ح أكوِّن نفسي سَريع ، وخالتي آمال ماحيكُون ليها حجّه تانِي ؛ لكن ، أنا قدُر المسؤوليّه دي؟ يتنهّد : آي.. بقدر ، *يبتسم ويُكمِل* , عشانِك يا مَيساء بقدرفِي صباح اليوم التّالي : مازال الجميع متوسّداًً دِفء فِراشه ، ولم تنزل خيُوط الشمس على الأرض لـ تُنيرها بَعد ، لم يستيقِظ أحدٌ سواها رحمَه ؛ هِي لم تنَم بِالأصل لـ كي تستيقظ ، غطَّ هوَ في نومٍ مُريح بعد أن إحتضنتهُ إليها ، أخذت تتذكّر حديثهُ البارِحه " رحمَة , إنتي ألطف كائن قابلتُو ، وحَ أقابلُو , عارفه إني كُنت بنفُر من أيّ راجل بيضعف عند مَرتو؟ وبستحقرُو ، بس ضعفي عندك بحبُّو ، شوفي كيف اتصرّفت زي الشفع بس عشان تحضنيني ، ونسيت أي حاجه ضايقتنِي اليوم دا بمُجرد إنك قُلتي اسمي ، انتي كيف كِدا؟ "تبتسِم بحياء ، ومازال حديثهُ في الليلة الماضيه يرنّ في مَسمعها ، إسهابه في حديثه عن غِيرته المُفرطه ، دون أن يذكُر أنهّا غيره ، فقط يذمّ الأفعال التي تُغضبه ويترجاها كـالطِفل أن لا تُكررها ، تبتسم وتُجاريه كالأُم ، وتهّزُه حتى يغفوا .تُراقبه الآن وهوَ على وشك أن يفِيقأيمن بنظرة نعِسه،لا تكادُ ترى من الضوءِ إلا بصيصاً : رحمةتبتسم وتجلس على حافّة السرير : أيوه؟أيمن : الساعه كَمرحمة : 4 أيمن بخمُول : أذّن؟رحمة : شويّه وحيأذِنيقترب لـيأخُذ كفّها ويحتضنه إلى صدره، يغمض عينيْه ويزفُر بإرتياح : ما تقومي طيِّبتبتسم وهيَ تتأمله : حاضر بعد أن طلع الفجر بدقائق معدُوده :تقطّب حاجبيْها مُنزعجه ومازالت مُغمضةَ العينيْن ، تبحث عن هاتفها الذي يصدر رنيناً مزعجاً حتّى تعثر عليه؛ميساء بإنزعاج : فتّاح ياعليم تسنيم : صباح الخِير ميساء : تسجِيم ، صباح الرماد الشمس ماطلعت عايزه شنو!تسنيم بضحكَه : أنا مستنيه الفجر دا من أمس عشان أكلّمِك وانتي تصبحيني كدا ، شكراً من ذوقكميساء : شوف الحُب النزل فجأه ! تصبحيني عاوزه منّي شنو يعني تسنيم : ياربي ما ميساء ، ما حُباً فيك أكيد يعني ، عاوزاك إنتي ورحمه الليله ضروري ميساء : وِينتسنيم : ح أجيكم أنا لأنو ماحينفع في بيتنا ميساء : خلاص حبابك يلا أقفلي انا نعسانهتسنيم : كلبه ، تمّي نومك العصر بجيكم تمام؟تقفِل الخط دون ان ترد ، لـتعود لنومِها ؛ يرنّ هاتفها مُجدداً ، تتجاهله. وتردّ أخيراً : خلاص العصر العصر يعصرك الوجع مااالِك مكرّهاني حياتي من الصباح ياخ فارس بضحكه مُستنكره : منو دي المكرهاك حياتِك؟ أمها داعيه عليها جنس دُعاميساء : أء ، فارس فارس : عيُونو ميساء : ما ت ت عُ و لَ قيضحَك : حتطلعي ولا أخُش لِيك؟ميساء : كيف؟! *** بالخرطوم ، بحرِي :بـغرفةٍ مّا من منزل * حبوبه خديجه *؛ مازِن.. أفاق منذُ وقتٍ بعيد ، ألف فِكرةً تراوده في الثانية الواحِده ، وألفُ فكرةٍ مناقضةٍ لها ؛ ينهَض مُقرِراً أن آخر محاولاتِه لـجذب رحمة إليه ستكُون هذا اليوم ، فإن لم يحدُث ، سـ يصيب كلامُ نغَم ، وتخِيب توقّعاته. * بـمنزل حامِد :رنيم : صباح الخِير عليكُمماجده : صباح النور حامد : صباح النور والسرورماجده : رايقَه الليله شايفاكرنيم : كيف ما أرُوق ! الليله رحمة حترجع لِي بيتها ان شاء الله ، وكمان أبوي حيستلم أكبر مبلغ سمعتو في حياتِييضحك حامِد : بإذن الله ، ربنا يبارك لينا فيهوماجده : آمِين يارب ، أشربي الشاي يا رنيم وحصّليني في المطبخ ، الليله فاطرين عند ناس أُمي والغدَا في بيت رحمة إن شاء الله رنيم بتأفُف : ومدام وجباتنا برّه نخُش المطبخ ليه !ماجده : اجي عاد بنمشِي فاضيين ! إيد ورّا وإيد قدام حامد : أسمعي الكلام يا رنيم ، أنا بعد دا بتوكَّل ، بدري بدري قبل الزحمهرنيم : ييي ، واخيراًحامد : أجري جيبي لي محفظتي من جوّه والشِيكماجده : حوِّل جزء منو في حساب البنات يا حامدحامد : آي دا الحأعملورنيم بحماس : يلّا طيااره اجيبُو وارجعبعد بِضع دقائق ،رنيم بـ ملامح لا تُفسَّر : أبُوي !حامد : اها يا رنيمرنيم : مش دا الشِيك حق بيعة أمس؟حامد بنظره فاحصه : آي رنيم : لكن المبلغ المكتُوب هنا مليُون واحد بس !ماجده : كيف!!

مسطر و مكتوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن