"5"

127K 3.9K 522
                                    

رمضان كريم ..🌜

......

كان يجلس بمكتبه على أحد الارائك وهو يهاتف
رفيقه المقرب إياد بعدما قام بأقفال الباب من خلفه

"كيف تتزوج وانا ليس لدي خبر أوس "اردفها إياد بغضب
ليتجاهل أوس نبرته الغاضبه وهو يقوم بأشعال سيجارته
ليسحب نفسآ عميقا منها رادفا بعدها
"انت لست ولي أمري لأخذ رأيك "

تغاضى إياد عن نبرته البارده والجافه التي أصبح يعتاد عليها ليقوم بالزفير محاولا أن بهدئ ليردف بعدها متحدثا
"من هي .."

"لا شأن لك "اردفها أوس بهدوء ليصرخ إياد من الجهه الأخرى "اذا لماذا هاتفتني واخبرتني بزواجك "

نهض ليقود بأطفاء سيجارته وهو مازال يتكلم بالهاتف
"هكذا فقط ..والان وداعا "
قالها ليغلق الهاتف ليخرج بعدها من غرفه مكتبه متجه لغرفه النوم

قام بفتح باب جناحه بخفه وهو يخطو خطواته نحو الداخل بخطوات هادئه
لينظر لها بملامح جامده يصعب تفسير ما يفكر به من الداخل نظر لها بعدم إهتمام وهي ما تزال تجلس على الارائك ولم تكلف نفسها بخلع حجابها ابدا

جلس على طرف السرير وهو ينحني للأمام قليلا شابكا يداه ليتحدث رادف بصوت هادئ يحمل القليل من الجمود "منذ الآن وصاعدا اصبحتي زوجتي وتحملين أسمي ..وعليك تنفيذ بعض الأشياء والالتزام بها "

رفعت حاجبها بعدم رضى وهي تنظر له مكتفه يداها لتتكلم رادفه "هل سوف تبدأها بشروط منذ البدايه "

لم يعلق على كلامها ليستطرد رادفا
"منذ الآن أصبحت من مسؤولياتك الإهتمام بكل شئ يخصني ..ثيابي ..طعامي ..ايقاضي من النوم ..تجهيز الحمام الخاص بي "

قطعت كلامه وهي تنهض سريعا من مجلسها تشعر بغضب كبير من كلامه
"هذا ليس عملي هذا عمل الخدم الخاص بك "

نظر لها من الاعلى للأسف وبالعكس لتشعر بمشاعر كريهه جراء نظراته لها ليستقر بالنظر على عيناها رادف
"تعلمي المره الاخرى ان لا تقاطعيني ..والان اجلسي لأكمل كلامي "

لم تجلس وهي ما تزال واقفه عاصيه كلامك ليصرخ بها بغضب "اجلسي "

لتجلس سريعا مبتلعه ريقها من الشرارات الغاضبه بعيناه
قام بتمرير كفه على وجهه لينظر لها قائلا
"حاول أن لا تغضبيني ..وتجنبي عصيان اوامري ..وايضا بالوقت الحالي لن أكمل الزواج لأن ليس لدي الرغبه بذالك ..لكن تأكدي متى أردت ستكونين مستعده لتنفيذ أوامري بالحرف الواحد"
قالها لينهض تاركا اياها وهو ينوي تغير ثيابه بينما هي كانت متصنمه هل..هل هي دميه بين يديه ..هي حق كذالك والدتها وهبتها له ..وهو الآن اشعرها بأنها كالجواري والعبيد ..عندما يريد حاجته سيأخذها وبقوه ايضا ..أما هي ليس عليها سوى الطاعه والصمت
اغمضت عيناها لتهبط دمعه يتيمه على وجنتها
ليقاطع تفكيرها صوته الأمر
"قومي بأطفاء الضوء أريد النوم "
أخبرها وهو يستلقي على السرير بدون النظر لها لمحه واحده على الأقل لتتوجه لتطفئ الضوء عائده للاريكه لتستلقي عليها وهي تغمض عيناها مناجيه ربها بالعطف واللطف بها

آلــبآشـا'The Pasha'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن