آلــبآشـا'The Pasha'

"6"

‏أستر وجعي يا الله ، لا تعري انكساري
بنظرة شفقة من عبادك

____

خرج من الحمام بعدما أنهى استحمامه وهو يرتدي فقط بنطاله الأسود نظر لها وهي تدير وجهها سريعا عند رأيته هكذا لينظر لها قليلا وهو يتأملها بعدما وقف بجانب المرأه نظر من خلال إنعكاس المرأه لشعرها الأشقر لم يتوقع أنها هكذا ..حسنا لا بأس بها جميله قليلا تليق بأسمه هذا ما كان يدور بداخله

ارتدى قميصه ليقوم بأغلاق ازراره ليردف ببرود محدثا اياها "انهضي "

تنهدت بداخلها بصوت مكتوم لتنهض مقتربه على نسافه قريبا قليلا عليه أشار بأصبعه بالاقتراب أكثر ..لتنظر له بعضب وكره لم تستطع إخفائه وهي تقترب أكثر ليشير له على ربطه العنق امرا اياها
"قومي بربطها لي "امرها بجمود

لتنظر لربطه عنقه قبل ان تنقل نظراتها لعيناه لتردف بخفوت "لا أعرف كيف اربطها "
زفر بصوت عالي ليقوم برمي سترته عليها رادفا بصوت حاد "قومي بألباسها لي "
رفعتها سريعا تجنب لغضبه ليقوم بأرتدائها ليتكلم قبل خروج من الغرفه
"منذ الآن وصاعدا تعلمي ربط ربطه العنق ..فهذه أحد مهامك "خرج لتتنهد بكره وغضب وهي تهمس
"كم اكرهك "لتسمع صوت بجانبها يردف

" وانا اخبرتك سابقا لم أطلب حبك "اردفها بنبىه ساخره
ليلتقط ساعته التي نسى ارتدائها
ليأمرها قبل التوجه لخارج الغرفه "عندما أعود أريد أن أجدك اعددتي العشاء وبنفسك "شدد على آخر الكلام ليخرج بعدها تاركا إياها بمفردها

تنهدت بتعب وهي تغمض عيناها لتمر تقريبا نصف ساعه وهي تجلس على أحد الارائك في الجناح قبل أن تزفر وهي تنوي التوجه للأسفل
رأت أحد الخادمات تقوم برفع الأطباق لتعقد حاجبها وهي تتقدم بهدوء لتسألها رادفه بأستغراب
"هل خرج أوس باشا "

نظرت لها الخادمه قبل أن تقوم بأخفاض انظارها وهي تجيبها بعمليه "أجل سيدتي لقد خرج منذ عشر دقائق تقريبا "اردفتها لتستئذن بالانصراف

لتقوم ميار بالسخرية بداخلها بالتأكيد لن ينتظرها أن تتناول الطعام معه

في مكان آخر
حيث شركه الباشا كان أوس يجلس خلف مكتبه مريحا جسده على المقعد وهو ينظر لاياد الواقف أمامه
"انا لا أعلم حقا مالذي دهالك لتتزوج هكذا ..حتى بدون حفل زفاف "سأله إياد بعدم تصديق

لينظر له أوس قائلا بعدم اهتمام
"هكذا أريد " زفر إياد قبل أن يتوجه نحو الباب ليلتفت قائلا قبل ان يغادر "كن حذرا بأفعالك أوس "
قالها ليغادر غالقا الباب خلفه
لم يعطي أوس اهتماما لكلماته ليقوم بفتح أحد الملفات أمامه ليقوم بالعمل عليها

أما عند إياد كان يسير بسرعه قليلا وهو يشعر بالغضب بسبب أفعال صديقه ليصطدم بأحد ما نظر أمامه لتلك الفتاه التي انحنت لتقوم بجمع الملفات التي وقعت اثناء الاصطدام لينحني قائلا
"أعتذر انستي لم أنتبه "