15 - مشهَدٌ على وميضِ القمر

1.4K 256 198
                                    

" لا تشعري بالثقل أبدا ، صدّقيني هوسوك سعيد حقّا بإقامتك معنا ، تعلمين مدى حبّه و ترحيبه بالآخرين "

" و بخصوص مشاركتك روزان غرفتها .. أجزم لك أنها أكثر سعادة منا جميعا بقدومك "

طمأنتني هيجين و نحن نرتّب طاولات المتجر استعدادا للمغادرة بما أن الوقت تأخر

أومأت لها بتفهّم فواصلت  " أما عن تايهيونغ و جيمين .. "

استدرت إليها بتركيز

" ضغط الشركة و تحمّلهما المسؤولية أكسبهما تلك الجدّية و قلّة الحديث ،  لذا لا تعتقدي أنهما متضايقان من وجودك ، يمكنك ملاحظة طبيعتهما الظريفة عندما يكونان خارج نطاق العمل "

" صحيح ، المسؤولية ليست بالأمر الهيّن " شعرت بالأسف عليهما

" خصوصا عند تحمّلها في سنّ مبكر ..
منذ سفرهما لمزاولة الدراسة الجامعية اهتمّا بروزان و حرصا على حمايتها حتّى أنهما ساعداها على تطوير موهبتها في التصميم لذا كانت أمي مطمئنة القلبِ عليها "

ابتسمت لا إراديا و أكّدت لها

" صدقتِي القول ، لطالما أحببت علاقتهم  فرغم مناوشاتهم المستمرة يهتمون ببعضهم البعض كثيرا "

" أجل خاصة جيمين ، لديه حسّ بالغ بالمسؤولية اتجاههما و اتجاه العمل أيضا لذا ترينه يعمل أكثر منهما
هو ذلك النوع من الأشخاص التّواق للمثالية دائما ...

أما تايهيونغ صحيح أن لديهِ هالة حادّة و يميل للاعتماد على نفسه لكنه ليس أنانيا أو بغيضا بلِ العكسُ تماما "

ذكرت تايهيونغ ففكّرت بإعلامها عمّا جرى له صباحا ثمّ تراجعت عندما تذكّرت تحذيره

وضعَت يدها على كتفي قائلة

" ميلوفيا ، أنا أخبرك بكلّ هذا  لأننا نعتبرك واحدة منّا ، اتفقنا ؟  "

" إذن كيف كان المؤتمر ؟ "

سألتُ روزان مساءً و نحن نغسل أواني العشاء

" أكثر من مُرضٍ ، إنّي أطير فرحا برؤية شركتنا تزدهر أكثر "

أبصرت لمعة الابتهاج متلألئة في عينيها و هي تتحدث

" بالمناسبة .. برمنا أيضا عقدا مع مُركّبٍ للّياقة البدنية .. "

شعرت أن هناك حديثا على لسانها فقلت " إذن .. "

" فاجأتني لباقةِ رئيس المركّب .. في العادة عندما ندخل الاجتماع نتصافح مع الشريك لكنّه قبّل يدي ! تماما كما يفعل أمراءُ العصور الوسطى "

رفعت حاجباي باستغراب قائلة " و هل هو شابّ أم كبير في السّن "

" بحقّك ميلوفيا ..  و هل سأتكلم بهذه الطريقة  عن عجوزٍ مثلا ! "

خَيْلان قُبْرُصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن