" لأنني أحبك بارك روزان ، أحبك أيتها الغبية "
لم يخطّط لذلك ، و لم يكن ينوي الافصاح عمّا خزّنه بعناية لسنين طويلة
لكنّ الأشاء الغير مخطط لها دائما ما تكون أجمل
التفت ليغادِر و شيء من الندم يختلجه للتسرع في ما قاله لكنّ يدانِ طوّقتاه بشدّة من الخلف
نظر بطرف عينه ليجدها ملتحمة به تسند رأسها على كتفه و تبكي
" أرجوك لا تذهب "
توسّلت في خضمّ شهقاتها
~~~~~
الكلّ مجتمع في صالة المنزل يترقبون عودة الصهباء من المعهد بعد إجتياز الاختبار
صوتُ مقبض الباب جذب أنظارهم جميعا إليه
تَلاهُ دخول ميلوفيا بهدوءٍ تامّ عكس ما توقّعوه
" بشّرينا ميلوفيا ، كيف كان الامتحان ؟ "
سألت هيجين ليوبّخها هوسوك
" على الأقل احضرِ لها كأسا من الماء و دعيها تأخذ نفسا "
" أنا سأحضره " ابتسمت روزان بطبيعيّة متظاهرة الخروج من صدمتها لتتجه إلى المطبخ
أما ميلوفيا فشقّت طريقها إلى الأريكة لتتخذ الفراغ بجانب تايهيونغ مقعدًا لها
وافتها الشقراء بكأس عصير بارد ارتشفت منه ما أعاد الدّم إلى وجهها ثم تنهدت براحةٍ
" كيف أبليتِ إذن ؟ "
أعاد تايهيونغ السؤال
" ليس جيدا ، توقعتُ أن أقوم بالأفضل "
أفصحت عن سبب تجهمها ، هيَ التي استنزفت جلّ طاقتها تحضيرا للامتحان لم تبلي فيه حسنا بسببِ ما عاشته من اضطرابات و محاولة اختطاف قبيل موعد الاجتياز
" لا بأس ، لن تتوقف الدنيا على امتحان ميلوفيا "
بعثر جيمين شعرها في محاولة لتخفيف وطأة الخيبة عليها
" بما أنها عطلتك ، سنسافر الليلة إلى كوريا "
أعلمها تايهيونغ فأومأت بملامح مسالمة تناقض التساؤلات المتناطحة في حلبة عقلها
و لم كل هذا الاستعجال ، تريد التخلص منّي بهذه السرعة !
~~~~
" نرجوا من المسافرين المتوجهين إلى مطار انشون التوجه نحو الطائرة رقم 13 "
صدح النداء من مكبّر الصوت لأقوم رفقة تايهيونغ من كراسي الانتظار في قاعة المطار
انتابني شيء من التوتر بمجرد التفكير في العلوّ الذي سنبلغه
أنا بنت الأعماق لذا من الطبيعي أن أهاب الارتفاعات الشاهقة ، و رغم هذا لم يُطمَر حماسي العالي للتجربة الجديدة
أنت تقرأ
خَيْلان قُبْرُص
Fanfictionتنويه : للرواية جزء ثانٍ بعنوان قصتنا القادمة تجدونه في حسابي. - في رِحَاب الأساطير و الأحلام نتجرّد من أسْمَالِ المنطق الرّثة و نقف عُراةً في حضْرةِ جبَروت الخيال • إيثالاس ميلوفيا • كيم تايهيونغ ← مُكتملة : 07/08/19