كانت واقفة تختلس النظر من شقّ الباب إلى غرفتي
رأيتها و أنا في طريقي إلى الحمام و كنت سأناديها لكنني قررت العدول عن ذلك لأرى ما تخطط لفعله ...
تلك المتطفلة !
تسلّلت على أطراف بنانها بعدما تيقنت من عدم تواجدي بالداخل و وقفت قبالة لوحة الاقتباسات
لا أدري لمَ تصرّ على رأيها رغم أنه بعيد كل البعد عن الصّحة
دقائق طويلة استغرقتها متأملة اللوحة تلوّح بيديها في الهواء و تُغمغم بما لم أستطع فهمه كأن الجنون يتلبسها
" لم تغادرك روحُ شارلوك هولمز بعد ؟ "
نطقت من خلفِها فجأة فقفزت واضعة كفّها على قلبها
" ما الذي جاء بك إلى هنا ! أ لم تكن في الخارج "
ضرخت في وجهي بكل جرأة فقلت
" أظن أنّني من لديه حقّ السؤال آنسة إيثالاس "
~~~~
حملقت حولها لتستوعب أنّه على حق فابتسمت بتوتّر محاولة إيجاد ثغرة للتهرب من اقتحامها غرفته علاوة على صراخها في وجهه
" أنا .. أنا .. في الحقيقة " تلعثمت محاولة تبرير الموقف
تجاهلها في طريقه إلى خزانة الملابس يلقي على مسمع منها الخبر
" جهزي نفسكِ سنذهب إلى الساحرة "
لم تُبدِ استجابة فالتفت ناحيتها ليجدها قد عادت لطقوس تأملها التي حالت بينها و بين سماعه
" ميلوفيا ! " صاح بنفاذ صبرٍ يرجع شعره إلى الوراء
" أجل ، أجل سمعتك .. سنذهب إلى الساحرة "
" اخرجي " طلب منها بينما يخرج بنطالا أسود من خزانته
" لكن .. " حاولت كسب المزيد من الوقت في مطالعة اللصاقات و الربط بين بياناتها
" سأغير ثيابي ، تودّين البقاء ؟ "
قال بعدما ضاق ذرعا من عنادها و تملّصها يخلع القميص الرياضي عن جسده
شهقت ثم غلفت عينيها بكفّها الأيمن بينما تشير بسبّابة الأيسر قاصدة الباب
" مهلاً .. ها أنا ذاهبة ، انتظر قليلا "
" حمقاء " تمتم و هو يشاهدها تغلق الباب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
" حظّا موفّقا عزيزاي "
خاطبتهما روزان الجالسة مع أختها في المطبخ تلتهم وعاء الكريمة بجانبها
تكلّمت الكبرى بقلق " كونا حذرين رجاء "
تولّت الشقراء مهمة الكلام و هي تحدّق بخبث فيهما
" لا تقلقِ أختاه ، ستتدبّر ميلوفيا الامر "
أنت تقرأ
خَيْلان قُبْرُص
Fanficتنويه : للرواية جزء ثانٍ بعنوان قصتنا القادمة تجدونه في حسابي. - في رِحَاب الأساطير و الأحلام نتجرّد من أسْمَالِ المنطق الرّثة و نقف عُراةً في حضْرةِ جبَروت الخيال • إيثالاس ميلوفيا • كيم تايهيونغ ← مُكتملة : 07/08/19