25 - فِي الهَزيعِ الأخِير

1.2K 239 141
                                    

« و عندما رأيتك قرع قلبي أجراس صلاةٍ مقدسة لكن قلبكَ مُلحِد لا يبالي »

•°•°•°•°•

" إما العودة معي أو الموت "

خياران كلاهما أصعب من الآخر ، طريقان مسدودان ، حافتا جبلٍ شامخ تطلّ على وادي الهلاكِ

و ما شفرة السكين في يده إلا تأكيد على انعدام خيار ثالث يميل له قلبها و يخرس طبول الخوف في جوفها

" لا بأس بالتريث في الإجابة ، أمامنا وقت طويل بما أن رفاقنا الأعزاء يحضون الآن بسهرة ممتعة "

و يا له من تحدٍّ للقدر أيها المتغطرس !

ما بالك تقرّر كيفما تشاء ، أ و نسيت أن للقدر دائما خطط بديلة عكس تيّار الرياح ؟

انفرج الباب بقوّة ليظهر من خلفه جسد جيمين تجسيدا لخطة القدر أ لا و هي أن يتعب قبل انقضاء السهرة فيرجعون مبكرا

هرول ناويا الوثب على صاحب السكين لكنّ رفيقه التحق حينئذ ليمنعه خوفا على صحته المتأرجحة

و استغلالا للفرصة ، قلب حوري البحر الموازين و المواقع في حركة خاطفة

ليصبح هو أمام المخرج مقيّدا رهينته التي لا حول و لا قوة لها إلا صرختها المدوية في الأرجاء قبل أن يغلق كفّه فمها

أما الأشقر و صاحبه فمحاصران وسطَ بهوِ المنزل

" خطوة واحدة إلى الأمام و أذبحها أمام ناظريكما "

هدّد بحزم يعدّل السكّين أمام رقبتها لتأكيد كلامه

" أيها الوغد كيف تخدع روزان ! "

صاح جيمين منتفض الدّم في الأوصالِ في محاولة للإفلات من قبضة تايهيونغ لينقضّ على نظيره

" شتمي ليس من مصلحتكم الآن ، دعوني آخذها و ستحلّ المسألة دون خسائر "

فجأة حاز على انتباه الأسمر جسد أنثوي يتقدّم آتيا من السلالم أي خلف الخاطف المزعوم و ضحيّته

أشارت له بسبّابتها أن يلتزم الصمت ،

دقائق حرجة يُجسّ لها النّبض تلك التي جاهد تايهيونغ فيها لصرف انتباه سيزار عن الالتفات منتهجا أسلوب المراوغة في الحديث كلاعبٍ يتعمّد الاحتفاظ بالكرة قدر الامكان انتظارا لانقضاء الدقائق الأخيرة من عمر المباراة

حملت إِصّيص النبات الضخم أمام الباب لتلقي به بكلّ ما أوتيت من قوة على كتفه فيخرّ ممدّدا على الأرضية

كانت تنوي رأسه ليفقد الوعي لكن نظرا لِثقل الإصيص فقدت التوازن فانعرجت الضربة إلى أسفل رقبته

فيصفّر الحكم معلنا انتهاء مباراة بشوطين أولهما رعب و ثانيهما ترقّب و كلّلا بفوزِ الثلاثة بهدفٍ من توقيع روزان عتقَ روح ميلوفيا و حماها من الاختطاف

خَيْلان قُبْرُصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن