كنت جالسة على سرير روزان نتجاذب أطراف الحديث بينما تجلب لي من الخزانة فُرشا لسريري
أغلقت باب الخزانة و استدارت نحوي حاملة الوسادة و الغطاء و مجلدا ما
وضعت الفُرش جانبا ثم جلست بجانبي و لازال ذلك في يدها
" ما هذا ؟ " سألتها أشير إليه بسبابتي
" ألبوم صورنا ، أردت أن أريكِ إياه "
و من ثم فتحت على صورة مدرسية جماعية ثم قالت بحماس
" احزري أين أنا "
مرّرت حدقتاي على الطلاب في الصورة أنقّب عن روزان الصغيرة
وقع بصري على فتاة تبتسم بلُطف ليبرُز على ضوء ابتسامتها المشعة خدّاها الممتلآن المتورّدان كما لو أن بساتين الورد الأحمر غُرست في ثناياهما
ينسدل على كتفيها النحيلين شعرها الحريري اللّماع
" ها أنتِ ذا ! " هتفتُ لتصفق لي دلالة على إصابتي
" يا للطافتك ! تبدين كدمية " علّقت على مظهرها اللطيف
و رحنا نقلّب باقي الصور حتى وصلنا لصورة فتى أسمر نحيل يرتدي حلّة مدرسية
انفجرت روزان ضاحكة لتخرج كلماتها من بين قهقهاتها
" هذه الصورة لتايهيونغ ، يكرهها بشدّة لدرجة أنه حاول التخلص منها مرّات عدّة "
رفعت حاجبيها عدة مرات مستطردة بلهجة انتصارية
" لكنني حريصة على الاحتفاظ بها للسخرية منه "
شاركتها في الضحك لأقول " لقد تغيّر حقا "
و في خضم ضحكاتنا الصاخبة فُتح الباب ليدخل صاحب الصورة ، تايهيونغ
ألقى ملفا أزرقا على المكتب مخاطبا روزان
" ملفّ المصادقة على مؤتمر الافتتاح ، عليكِ توقيعه "
نهضت هي لتنفذ ما قاله
" ما هذا هنا ؟ أ لم أطلب منك التخلص منها "
قال بنبرة مرتفعة عندما لاحظ الصورة
كاد يقمزقها إلا أن روزان تركت الملف و هرولت نحوه تحاول استعادتها
رفع يده إلى الأعلى مانعا إياها من بلوغها بينما استمرّت تقفز و تقوم بدفعه ضاربة على صدره ليعيدها لكن دون جدوى
و فجأة لم أعلم كيف انتهى بهما الأمر واقعين على السرير فوقي
هذا مؤلم حقا !
" لم أكن أعلم أن لدينا محميّة للقردة هنا ! "
صدر توبيخ يتخلّله مزاح من هوسوك المتكئ على إطار باب الغرفة يربّع يداه
نظرنا أنا و روزان إلى بعضنا البعض
لم نستطع كتم ضحكاتنا لنسمح لها بالانفجار بينما لازلنا على وضعيتنا السابقة
أنت تقرأ
خَيْلان قُبْرُص
Fanfictieتنويه : للرواية جزء ثانٍ بعنوان قصتنا القادمة تجدونه في حسابي. - في رِحَاب الأساطير و الأحلام نتجرّد من أسْمَالِ المنطق الرّثة و نقف عُراةً في حضْرةِ جبَروت الخيال • إيثالاس ميلوفيا • كيم تايهيونغ ← مُكتملة : 07/08/19