" تايهيونغ ! "
سُقي كفّي بدمِه عندما وضعتها على مؤخرة رأسه حيث مكان الإصابة ، كان يأخذ و يطرح الأنفاس بصعوبة بالغة و جبينه مندّى بالعرق
لا أدري ماذا أفعل ، خطواتهم الراكضة تدنو منّا و تايهيونغ لا يقوى على الحركة
" لا تقلقِ " أمسكَ يدي المرتجفة بقوة و عيناه مغمضتان بطريقة غريبة
ليظهر من العدم العاتم ضوء يعمي الأبصار على شكل بوابة !
" بسرعة " أشار تايهيونغ إلى الضوء العجيب و لم يبدو متفاجئا إطلاقا ، على عكسي
أحتاج تفسيرا منطقيا لما يحدث قبل انفلات أعصابي
و في آخر لحظة قبل أن يصلوا إلينا ، جررته بصعوبة لنخترق أديم البوابة البَلجَاء
صورتهم و هم شاخصو الأبصار عاجزون على الاقتراب منّا هي آخر ما احتفظت به ذاكرتي قبل أن أفقد الوعي
•
علمت أننا بأمانٍ عندما فتحت عيناي و أدركتنا وسط بهوِ قصر نامجون
أكاد لا أصدق أمر نجاتنا و حصولنا على أولى مكونات الإكسير
ناوبت نظراتي بين يديّ النظيفتين و رأس تايهيونغ الخالي من أي أثر للدماء
" أين ذهب الدم ! " تساءلت و أدركت أن صوتي كان مرتفعا عندما جاءتني الإجابة من نامجون
" لن يبقَ أي أثر مادي من رحلتكما ، فقط الأثر النفسي "
دنا منّا أكثر ليمدّ يده إليّ فسلّمته قنينة يورب أما هاكت فكان بحوزة تايهيونغ
•
"لاَ تتبعيني، اذهبِ و ارتاحي "
قال لمّا لاحظ تعقبي له إلى غرفته ، خطواته المترنّحة و استمراره بإغماض عينيه جراء ألم رأسه ينمّ عن حالته الغير مستقرة
" سأذهب بعد التأكد من أنك بخير "
أجبت بإصرار كي لا يُجسِر على مراوغتي
تكفّلت بتعليق معطفه على الشّماعة خلف الباب في حين شَلَح قميصه دون تعويضه بآخر و ألقى جسده على السرير
اقتربت لأتفقد حالته عن كثب فوضعت يدي على موقع الإصابة التي لا أثر لها
غيرأن حرارة شديدة تنبثق من جلده ، حوّلت كفي إلى جبهته لأدرك أنّه يعاني من الحمّى
" تايهيونغ أنت-- "
أعاقني رنين الهاتف بجانبه عن إتمام كلامي لأزيغ ببصري نحوه
" مكالمة فيديو من جيمين "
أعلمته بما أنه مستدير للجهة الأخرى فأومأ لي أن أجيب فالرفاق قلقون علينا دون شكّ
ضغطت على زرّ الرد فقابلني وجه جيمين الملتصق بالكاميرا
" آه ميلوفيا ... مرحبًا "
أنت تقرأ
خَيْلان قُبْرُص
Fanfictionتنويه : للرواية جزء ثانٍ بعنوان قصتنا القادمة تجدونه في حسابي. - في رِحَاب الأساطير و الأحلام نتجرّد من أسْمَالِ المنطق الرّثة و نقف عُراةً في حضْرةِ جبَروت الخيال • إيثالاس ميلوفيا • كيم تايهيونغ ← مُكتملة : 07/08/19