30 - لُعبة شَدِّ الحَبل

1.2K 207 242
                                    

" تايهيونغ ! "

سُقي كفّي بدمِه عندما وضعتها على مؤخرة رأسه حيث مكان الإصابة ، كان يأخذ و يطرح الأنفاس بصعوبة بالغة و جبينه مندّى بالعرق

لا أدري ماذا أفعل ، خطواتهم الراكضة تدنو منّا و تايهيونغ لا يقوى على الحركة

" لا تقلقِ " أمسكَ يدي المرتجفة بقوة و عيناه مغمضتان بطريقة غريبة

ليظهر من العدم العاتم ضوء يعمي الأبصار على شكل بوابة !

" بسرعة " أشار تايهيونغ إلى الضوء العجيب و لم يبدو متفاجئا إطلاقا ، على عكسي

أحتاج تفسيرا منطقيا لما يحدث قبل انفلات أعصابي

و في آخر لحظة قبل أن يصلوا إلينا ، جررته بصعوبة لنخترق أديم البوابة البَلجَاء

صورتهم و هم شاخصو الأبصار عاجزون على الاقتراب منّا هي آخر ما احتفظت به ذاكرتي قبل أن أفقد الوعي

علمت أننا بأمانٍ عندما فتحت عيناي و أدركتنا وسط بهوِ قصر نامجون

أكاد لا أصدق أمر نجاتنا و حصولنا على أولى مكونات الإكسير

ناوبت نظراتي بين يديّ النظيفتين و رأس تايهيونغ الخالي من أي أثر للدماء

" أين ذهب الدم !  " تساءلت و أدركت أن صوتي كان مرتفعا عندما جاءتني الإجابة من نامجون

" لن يبقَ أي أثر مادي من رحلتكما ، فقط الأثر النفسي "

دنا منّا أكثر ليمدّ يده إليّ فسلّمته قنينة يورب أما هاكت فكان بحوزة تايهيونغ

"لاَ تتبعيني، اذهبِ و ارتاحي "

قال لمّا لاحظ تعقبي له إلى غرفته ، خطواته المترنّحة و استمراره بإغماض عينيه جراء ألم رأسه ينمّ عن حالته الغير مستقرة

" سأذهب بعد التأكد من أنك بخير "

أجبت بإصرار كي لا يُجسِر على مراوغتي

تكفّلت بتعليق معطفه على الشّماعة خلف الباب في حين شَلَح قميصه دون تعويضه بآخر و ألقى جسده على السرير

اقتربت لأتفقد حالته عن كثب فوضعت يدي على موقع الإصابة التي لا أثر لها

غيرأن حرارة شديدة تنبثق من جلده ، حوّلت كفي إلى جبهته لأدرك أنّه يعاني من الحمّى

" تايهيونغ أنت-- "

أعاقني رنين الهاتف بجانبه عن إتمام كلامي لأزيغ ببصري نحوه

" مكالمة فيديو من جيمين "

أعلمته بما أنه مستدير للجهة الأخرى فأومأ لي أن أجيب فالرفاق قلقون علينا دون شكّ

ضغطت على زرّ الرد فقابلني وجه جيمين الملتصق بالكاميرا

" آه ميلوفيا ... مرحبًا "

خَيْلان قُبْرُصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن