21 - مُعافاة ، حلمٌ واعٍ

1.3K 235 115
                                    

" ميلوفيا ! " قاطعني ذلك الصوت ، صوت تايهيونغ

التفتّ لأجده يتنفس بسرعة و قد لحق بي ركضا

اقترب و استمر بالتحديق بي قبل أن ينطق أخيرا

" لا تذهبِ ، لا بدّ من وجود حلّ آخر لإنقاذك "

ابتسمت سخرية على الافكار التي جالت بمخيّلتي قبل أن يتكلم و اشفاقا على عقلي الذي نسجها

كأن يقول مثلا سنكون معا و يصبح كل شيء على أتمّ ما يرام

" لن أكون أنانيا مثلك ، سأساعدك على النجاة "

عظيم ! لو تركني أغادر أرحم من جملته المُهينة تلك

" لا داعي لجميلك سيّد تايهيونغ ، أفضل تدبر شأني بنفسي "

هممت بالمغادرة ثانية فطوّقني من رسغي ، نظرت إليه بمعنى ما الذي تريده الآن !

" آسف ، أقصد سأساعدك لأنك أنقذت جيمين ، اعتبريه ردّا للمعروف "

صحّح بلهجة أكثر احتراما و قد ميّزت الصدق في عينيه

" لديكِ فكرة عن الحلّ ؟ "

سأل فهززت رأسي نافية ثم تذكّرت

" لكن ربّما تستطيع الساحرة مساعدتنا "

" لنعد الآن و سنتناقش في الموضوع لاحقا "

اقترح بجدية بالغة فلم يكن بيدي سوى العودة معه إلى الرفاق بعد أن أجهضت فكرة المغادرة من رأسي

اندفعت روزان نحوي حين رأتني و عانقتني بالقوة التي عهدتها قائلة

" سامحيني ميلوفيا لقد أعماني الغضب صدًّقيني "

اكتفيت بإحكام العناق عليها فلغة الجسد أحيانا أبلغ مما ينطقه اللسان

" جيمين يطلب رؤيتكِ "

أخبرني هوسوك الذي خرج للتو من غرفة جيمين لأنظر ناحية تايهيونغ فوجدته يعبث بهاتفه بعدم اهتمام

لا أدري لمَ فعلت ذلك من الأساس ، غبية !

دخلت إليه و كان جالسا على طرف سريره بملابس المرضى

الجوّ غريب جدا بعد الحادثة ، لم أعرف حتى ما أقول فتركت له المبادرة بما أنه هو من طلب رؤيتي

" ميلوفيا ... لا أدري ما عليّ قوله لكنني آسف .. آسف حقا "

اعتذر بصوت خفيض ينم عن أسفه ثم أدبر

" كنت فقط أحاول حماية تايهيونغ ، تعلمين الأساطير المنتشرة حولكنّ .. بعضكن ليس أهلا للثقة "

برّر فقلت مؤكدة " ليست أساطير ، بعضنا كذلك حقًا "

أومأ بتفهم ثم أضاف " بالمناسبة كيف فعلتِ ذلك .. أقصد كيف تمكنتِ من إنقاذي "

خَيْلان قُبْرُصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن