" ميلوفيا ! " قاطعني ذلك الصوت ، صوت تايهيونغ
التفتّ لأجده يتنفس بسرعة و قد لحق بي ركضا
اقترب و استمر بالتحديق بي قبل أن ينطق أخيرا
" لا تذهبِ ، لا بدّ من وجود حلّ آخر لإنقاذك "
ابتسمت سخرية على الافكار التي جالت بمخيّلتي قبل أن يتكلم و اشفاقا على عقلي الذي نسجها
كأن يقول مثلا سنكون معا و يصبح كل شيء على أتمّ ما يرام
" لن أكون أنانيا مثلك ، سأساعدك على النجاة "
عظيم ! لو تركني أغادر أرحم من جملته المُهينة تلك
" لا داعي لجميلك سيّد تايهيونغ ، أفضل تدبر شأني بنفسي "
هممت بالمغادرة ثانية فطوّقني من رسغي ، نظرت إليه بمعنى ما الذي تريده الآن !
" آسف ، أقصد سأساعدك لأنك أنقذت جيمين ، اعتبريه ردّا للمعروف "
صحّح بلهجة أكثر احتراما و قد ميّزت الصدق في عينيه
" لديكِ فكرة عن الحلّ ؟ "
سأل فهززت رأسي نافية ثم تذكّرت
" لكن ربّما تستطيع الساحرة مساعدتنا "
" لنعد الآن و سنتناقش في الموضوع لاحقا "
اقترح بجدية بالغة فلم يكن بيدي سوى العودة معه إلى الرفاق بعد أن أجهضت فكرة المغادرة من رأسي
اندفعت روزان نحوي حين رأتني و عانقتني بالقوة التي عهدتها قائلة
" سامحيني ميلوفيا لقد أعماني الغضب صدًّقيني "
اكتفيت بإحكام العناق عليها فلغة الجسد أحيانا أبلغ مما ينطقه اللسان
" جيمين يطلب رؤيتكِ "
أخبرني هوسوك الذي خرج للتو من غرفة جيمين لأنظر ناحية تايهيونغ فوجدته يعبث بهاتفه بعدم اهتمام
لا أدري لمَ فعلت ذلك من الأساس ، غبية !
دخلت إليه و كان جالسا على طرف سريره بملابس المرضى
الجوّ غريب جدا بعد الحادثة ، لم أعرف حتى ما أقول فتركت له المبادرة بما أنه هو من طلب رؤيتي
" ميلوفيا ... لا أدري ما عليّ قوله لكنني آسف .. آسف حقا "
اعتذر بصوت خفيض ينم عن أسفه ثم أدبر
" كنت فقط أحاول حماية تايهيونغ ، تعلمين الأساطير المنتشرة حولكنّ .. بعضكن ليس أهلا للثقة "
برّر فقلت مؤكدة " ليست أساطير ، بعضنا كذلك حقًا "
أومأ بتفهم ثم أضاف " بالمناسبة كيف فعلتِ ذلك .. أقصد كيف تمكنتِ من إنقاذي "
أنت تقرأ
خَيْلان قُبْرُص
Fanfictionتنويه : للرواية جزء ثانٍ بعنوان قصتنا القادمة تجدونه في حسابي. - في رِحَاب الأساطير و الأحلام نتجرّد من أسْمَالِ المنطق الرّثة و نقف عُراةً في حضْرةِ جبَروت الخيال • إيثالاس ميلوفيا • كيم تايهيونغ ← مُكتملة : 07/08/19