17 - ليالٍ وَسَمتها لحظاتٌ لا تنسى

1.6K 261 344
                                    

واجِهةٌ زجاجية مزيّنة بمصابيح صغيرة لمّاعة ، تُعرض على رفوفها ساعاتُ يدٍ فخمة ، تحفٌ صغيرة و غيرُها من الأشياءِ المميّزة التي تصلُحُ لتكون هديّة لشخصٍ مميّز

تفحّصتها للحظاتٍ ثم دفعتُ البابَ للدخولِ مصدِرة قرعَا بسبب الأجراس المعلّقة فيه فانتبه لي صاحب المحلّ و هو رجلٌ كبيرٌ أشيَبُ الرأس لكن ليس عجوزا

رحّب بي بابتسامة لطيفة ثم سألني عن مُرادِي فأخبرته أني أنقّب عن هديّة مميّزة صغيرة بعيدا عن ساعات اليدِ أو ربطاتِ العنق

" بما يتميّز الشخص الذي ستقتنينها من أجله ؟ " استفسر ليساعدني ففكّرت قليلا ثم أجبت

" إنه رسّام و مصمّم ، مميّز في كل شيء حتى في ثيابه كما أنّ لديهِ نظرة فنّية راقية "

هزّ رأسه مبتسما و قال " أظنّ أنني عرفت ما يناسبه " ثم أمرَ " تعالي بنيّتي "

تبعتُه إلى أن توقّف عند رفٍّ في نهايةِ الرّفوف لا ينتبِه لوجوده إلاّ من تفحّص المحلّ زاوية زاوية

تناول صندوقا خشبيّا مزخرفا فاتحا إياه ليُريني فحواه

كان يحتضِنُ بروشاتٍ موضوعةٍ في أقمشة حريرية

لفتَ انتباهي واحدٌ على هيئة لوحة طلاءٍ للرّسمِ ، مناسبٌ لهُ تماما !

اخترته دون تردّد

" فليحفظكما الرّب لبعضكما البعض "

قالَ الرجل بينما يمدّ إلي الكيس

دخلتُ إلى البيتِ فوجدت الجميع مجتمعين في المطبخ

هيجين تحضّر الطعام و البقية جالسون على الطّاولة يتجاذبون أطراف الحديث

هتفت روزان عندما حيّيتهم " بشّريني ، هل تمّ قبولك ؟ "
هززت رأسي فاندفعت ناحيتي معانقة إيّاي بكل ما أوتيت من قوّة

" تهانينا ميلوفيا ، تستحقّين ذلك بالفعل "

هنّأني هوسوك فأضافت هيجين

" آه ، عزيزتي الصغيرة ! فخورة بك جدًا "

في الحقيقة لولا دعمها لي لما أقدمتُ على المحاولة من الأساس

" لابدّ و أنك جائعة ، غيّري ثيابك و تعالي لتأكلي "

اغتسلتُ ثم فعلتُ ما أمرتني به هيجين و عدت إلى المطبخ

" تنقصنا صورٌ للمكان و بعضُ القياسات لنباشر العمل "

قال تايهيونغ في صددِ مشروعهم لتبادر روزان

" سأتكفل أنا بالأمر "

عارضها جيمين قائلا " يمكنهم بعثُ المعلومات اللازمة عبر الإيمايل "

أصرّت على رأيها مبرّرة " كلاّ سأذهب بنفيي ، من الأحسنِ أن نستطلع الموقع لتجنّب أي ارتيابات "

خَيْلان قُبْرُصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن