زَواج بالإجـبَار | Forced Marriage

الفصلُ الخَامس والعُشرون

تشابتر كَئيب نوعاً ما ، دموع كَثيره ، بس بنفس الوقت فَخم بشكل مو طبيعي ..

لا تَبخلوا على الرواية بتَفاعلكم رجائاً 😔💙

" قِراءة مُمتعه "

_______________________________

تسيرُ بخطُوات ذَابله غَارسة قدميها الحافيتان في رِمال الشَاطئ البارده ، حاملة فردتي حِذائها بيدها بعد أن قَامَ بفتح البَاب لها بهدوء شَديد ..

لم يُبرر ، لم يتَنازل عن غَطرستهُ ، جعلها تَرحل بهدوء تَام بعد حَرب طاحنه ..

جلسَ هو بفُتور على الأريكه حيثُ كانت تَجلس تماماً واضعاً يدهُ على رأسه بتَشتت ..

كان هذا مُبتغاة منذُ تلكَ الليلة ، هذا الذي طَمحَ للوصل إليه ، أن يرى الفَتاة ذات القَلب المُرهف يتمزق بأفعاله بإعتقاد إن ذلكَ ثأراً لمشاعر والدتهُ !

لكن ليسَ هذا ما أعتقد أن يَشعُر به بمُجرد أن تضع قدميها خارج هذا المَنزل وبعيداً عنه ، شُعور الفَراغ أحتلهُ من رأسه إلى اخمص قدميه ، إستولى على قلبه الغْم الشديد ..

نظرَ بعسليتاه اللآمعتان الى زوال الشمس الذي انتَشر خيوطهُ في زوايا المَنزل المُظلم ، الغُروب لم يَكُن أنيقاً لهذهِ المَره ، وحالتهُ البائسه قامت بتَذكيره بشيء واحد فقط وهوَ اليوم الذي توفَت به سَاره ..

قبل سَبع اعوام كانَ بذات الحاله المُكتئبه ، والغُروب البَاهت ذاتَه ، والألم الذي سَيطر عليه هو ذاته ..

إنهُ شُعور الخَسارة الفاذحه ، كلمات لُورين بحد ذاتها كانت الهَزيمة التي وقعَت كَسيف على ظَهره ، أدركَ بعد ثوانٍ بسيطه فقط عُمق الجَرح الذي دَسهُ بَها !

وأمرَ غِيابها كانَ العَزاء الثَانِ الذي أُعلن فجأه عليه .

___

#LOREN P.O.V

ما الاسوء من شُعور التَخلي ؟ الجَميع تبرأ مني
أنا لا ملجأ لدي ، ولا مأوئ سَيمكنني الذَهاب اليه ، أنا أسيرُ كطِفلة لم تَبلغ الخامسه أضاعت والديها ولا طريق يُعرف لها للعودة مُجدداً ..

وددتُ لو أنهُ تشبثَ بي ، و أنهُ قبضَ على يَدي طالباً المَغفره وعدم الرَحيل ، وددتُ لو أنهُ لم يفتح باب المنزل وأجبرني على البَقاء ، لمّ أكن لأبقى بالطَبع ولَكن لم أكن سَأنكسر بهذا الشَكل لتنازَله عن كُل شيء رُغم عِلمهُ بأن لا مأوى لي !

جلستُ على أحد المقاعد الخَشبية على الطريق العام بعد إن قمتُ بإرتداء حذائي ناظرة للمَاره بجمُود ..

أطرَاف فَاتره ، وأعيُن ذَابله ، جَسد مُنهك ..

حالتي سيئه ، وعَقلي يضجُ بالأفكار السيئه ، أُحاول بشِده العُثور على شيء يُمكنهُ إنتشالي من هَذا الغَرق ولكن كُل الأبواب أُغلت في وجهي ..