الفصلُ السَابع والعُشرون

13.3K 1.1K 771
                                    

تشَابتر قصير بس ما حبيت أتأخر اكثر وبنزل بأقرب وقت إذا التفاعل كان يتسحق ❤

" قِراءة مُمتعه "

_________________________________

أحياناً قَد يَكون مُعالجة الشيء الهُروب ..
ولَكن ليسَ الهرُوب من الشيء ! بل الهُروب إليه ..

لطَالما هَربت لورين من اللا شيء والشيء إلى كَنف زين ، منذُ نعومة أظافرها وزين هو ظِل لورين الذي تحتمي به ..

زِين ليسَ مُجرد شخص يُسمى بصديق طُفوله ..أبداً !

إذا ذُكر زين فقد ذُكر الأمان ، الحُب ، العَطف ، البَهجه الحقيقيه !

لُورين خُلقت وهي تَرى نَفسها بِزين ، ما يُحبه زين تُحبهُ لورين ، وما تمقتهُ لورين يمقتهُ زين ..

كَبُرت لورين وهي ترى بأن لا كَمال لحياتُها إلا بزين ، كَبُرت على مبدأ إنهُ الحياة ولا حَياة دونه !

المِثل كان لزين أيضاً ، فأنتَ عندما تلفظَ إسم لورين أنتَ تحدتث عن نِصف قَلبهُ وعن رُوح أُخرى بَجسد واحد ..

فُراق لورين عن زين قبل إثنى عشر عاماً كانت ضَربة قاضيه على حَياته بشَكل كُلي ولكن لم تُنهيه ، فُراق لورين اليوم هو الذي أنهى حياتهُ ودَمر كل جزء به ..

الفُراق اليوم إمتزج بالنَدم وشعور الكُره العَظيم للنفس ..

إرتمى على سَريرهُ بتَعب بعد يوم شاق في العمل ، بعسَليتان ذابله وقعَ نظرهُ على مَنامتها المرميه التي فارقت جَسدها في ليلة هَربها منه ..

سحبها إليه واضعاً رأسه الثقيل على الوساده مُحتضناً ملابسها إلى صَدره ، مُستنشقاً عِبق رائحتها الطَفيف الذي مازال عالق بها ..

إبتسمَ كأنهُ إحتضَن جسدها الضَئيل نحوه وليس قطع من القُماش ، وكالعَاده كان هذا الوقت من اليوم هو الأكثر بؤساً لزين ..

تنهيدة خرجت من جَوفه تُقطع اوصال القَلب لمن يسمعها ، جلسَ مكوماً ملابسها في حُجره ناظراً امامه بيأس ..

" أينَ أنتِ ! " وكالعاده مجدداً يسأل نفسهُ السؤال ذاته طيلة اليوم ..

وضع الملابس جانباً وإتجهَ خارج الغُرفه تحديداً الى غُرفة يَزن ..

فَتحَ الغُرفه فوجدها خاليه ، مُرتبه وفراشَهُ غير مُعبثر

ضربَ جبينه بإستياء عند تَذكره بأنَ طِفلهُ الوحيد لدى جديه الان ويبعد عنهُ مئات الأميال .

" أنا وَحيد مُجدداً " ضحكَ رافعاً كتفيه بقلة حيله وعاد لغرفتهُ منزعجاً من هدوء هذا المنزل وكآئبتهُ

يَزن الوحيد الذي أستطاع ان يَجعل زين مُتماسكاً بعد إبتعاد لورين ، وإزدادَ تقرباً منهُ لعلهُ يسد كل منهما الفراغ الذي وضعتهُ لورين بكليهِما ..

زَواج بالإجـبَار | Forced Marriageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن