الفَصلُ الأول

52.4K 2K 673
                                    

" فَقط حِينَ تلاقينا
تَحركت بداخِلي الرَغبة العَارِمة بالحَياة "

_______________________

تَجلسُ بعِشوائية على الأرض تُحيطُ بِها عُلب الألوان المُختلفه ، بيدها اليُمنى تقومُ بمَزج الألوان على تِلكَ اللوحة البيضَاء بمَهارة وبيدها اليُسرى تَمسكُ بها طَرف اللُوحه بحَذر ..

غَارقة بعُمق في التَركيز بتلكَ اللوحة غير عابئه لحَرارة الجَو أو لأصوات الأطفال المُزعجة من الخَارج ..

فَقط أفرغت جّل إهتمامها في صُنع لوحة قَد تُكسبها بعض الدولارات ..

تُهمهمُ بخفة عِندما طُرقَ الباب ليدخلُ والدها بإبتسامه وآسعه على غَير عادتِه قائلاً " هُناكَ زائر يُريدُ رؤيتكِ "

تُغيرُ الفُرشاة بأُخرى قائلاً بإندماج في الرَسم " بالتأكيد السَيد هِنري المُتعجل ، أخبرهُ بأنني لم أَني لوحتهُ بعد "

يزفرُ والدُها بنفاذ صَبر " ليسَ هِنري ، إنهُ شَخص مُلحاً في طَلب رؤيتكِ ، إنهُ في غُرفة المَعيشة ينتظرُكِ "

حَركت رأسُها بتَكرر " ليسَ لدي الوقت للخروج من غُرفتي ، أجعلهُ يدخل أو فليرحَل "

" يا لكِ من عَنيدة "

تسمعُ إغلاق البَاب بينما هيَ مازالت ترسمُ بتركيز غير ملقيه إِهتمام عَمن يَكون الزائر الذي يطلبُ رؤيتُها ..

" مازلتِ مُحبة للرَسم ! "

ترفعُ نَظرُها بسُرعة بعد إن كَانت مُندمجة تماماً لتُقابل عيناها الخَضراء عينيه العَسلية ..

نَظرت نحوهُ مُحملقة في تفاصيِل وجههُ عَاصرة ذاكرتها في مُحاولة تَذكر وجهه " وجهكَ ليسَ غريباً عَني ، من أنتَ ؟ "

أنزلَ رأسهُ مُبتسماً بجانبية بينما يحكُ لحيتهُ الكَثيفة ويعودُ رافعاً راسهُ نحوها " لم أظنُ بأنكِ سَريعة النِسيان "

عَقدت حاجبيِها المَرسومان بإتقان قائلة " أفصحَ عن إسمُكَ لعَلي أتذكر "

وضَعت الفُرشاة لتقف أمامهُ تماماً مُنتظرة إجابتهُ بتلهُف

" زَين..زَين مالك " يلفظُ ببُطئ ، بهدوء مُصاحباً إبتسامه تَكلف على شَفتيه

إتسعت عَينيها بتفاجؤ لتستديرُ بملامح مُنقبضة هامسة بقلبٍ هائج " ما الذِي أحضرُكَ مرةٌ أُخرى ؟ "

مؤنبة نفسها لعَدم تَذكر ملامحهُ التي أنسحبت من ذاكِرتها ، تَغير شكلهُ من فَتى في السابعة عَشر إلى رَجُل لم يسمحُ لها بتذكرهُ ..

إتسعَت إبتسامتهُ هو مُراقباً توترها من وُجوده ليقتربُ ببطئ هامساً " جئتُ لتوطيدُ العَلاقة "

تستديرُ لتقابلةُ وترتدُ إلى الخَلف سَريعاً مُتفاجئة من قُربة بينما تقولُ بحِدة " نَحنُ ليسَ بيننا أي عَلاقة "

زمَ شَفتيه بإعجاب ليقولُ مائلاً برأسه " أصبحتِ أشدَ فِتنة "

تُغلقُ عَينيها بشِدة لتتذكرُ بأنها تقفُ أمامهُ بمنامتُها القَصيرة لتقولُ بغضب " لا يُوجد بينُنا أي حَديث ، وأنا لا رَغبة لديَ برؤيتُكَ بعد كُل هذهِ الأعوام "

يقتربُ لتعود إلى الخَلف سَريعاً ليتوقف وتنتشرُ ضحكتهُ في الغُرفة " لا تَخافي لن أُكررها وأقومُ بتقبيلُكِ مُجدداً "

تبتلعُ لتعودُ بذاكرتها إلى الوراء مُتذكرة ذلكَ اليوم الذي إنهى كُل شيء .

تستديرُ متكثفة ناظرة نحو النافذِة قائله بثبات
" لِما جئتَ بعد كُل هذهِ السَنوات ؟ "

يقتربُ واقفاً خلفها بينما يهمسُ بخبث " جئتُ حَتى أتفقُ مع أباكِ بأمر زواجُنا "

تبزغُ عَينيها وتتجمد أطرافُها لتقولُ مُحاولة الثابت أمامه " ومن أخبرُكَ بأنني سأتزوج مَريضاً مِثلُكَ ؟ "

أغلقَ عينيه بشِدة مُحاولة التحكُم بأعصابه لتُردف " هَل إنقرضنَ النِساء من العَالم لتأتِ وتتزوج بي ! "

فتحَ عينيه ليقولُ ساخراً " أردتُ إنتشالُكِ من مكب النُفايات الذي تَعيشين به ، ثُمَ إنَ اباكِ الجَشع لن يركلُ الاموال الطائِلة بقدمه لأجلكِ "

عَضت على شَفتيها بقوة مُحرجه ليُردف بخفوت بينما أصابعهُ الباردة سَرت ببطئ على كَتفها المَكشوف قائلاً " أحببتُ أيضاً بأن تَكون زَوجتي هي ذاتُها صَديقة طفُولتي .. لُورين "

_________________________

رُواية جَديدة بأفكار جَديدة
أتمنى تلقى دَعم منكم وما تكون مِثل ' عِشق '

تَقريباً نوع الرواية أغلب الوتباد بيكتب عنه والقُراء يحبوا هالنوع فحبيت أجَرب وأكتب عنه ..

التشابتر قَصير جداً لكن اول ما اشوف التفاعل فيه حنزل تشابتر ثاني ع طول ..

البَطلة من وَحي الخَيال ..أحداث الرواية جِداً مُشوقة وبإذن الله تنال إعجابكم ..

لا تِبخلوا علي بالدعم او التفاعل لأنه هالشي فعلاً يحبط الكاتبه ويفشل الرواية رُغم كُل شيء حلو فيها ..

التَنزيل نوعاً ما حيكون سَريع وما حتأخر دام في تفاعل وقُبول منكم ..

مُنتظرة كوفر ثاني يناسب الرواية ، مَنشنوا أفضل المصممات رجائاً 💕

حُب كبير لكم ❤

زَواج بالإجـبَار | Forced Marriageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن