داخل مكتب مالك في شركته يجلس خلف مكتبه المنمق شارد الذهن يفكر في بتوله وكيف سلبت عقله والي ما سوف يقوده هذا التعلق الشديد بها يخاف من الاقتراب ولكن يريده وبشده يريد ان يقترب منها يريد ان يحتويها بين ذراعيه دائما وابدا يفوق من غفلته علي دق علي باب مكتبه
السكرتير حمدي : دكتور مالك الاجتماع جاهز
مالك : اجتماع ايه ده
حمدي بزهول فلاول مره ينسي مالك معاد من مواعيد اجتماعاته : اجتماع حضرتك الشهري مع مدراء الفروع يا فندم
مالك : طيب يا حمدي روح انت دلوقتي
حمدي : والاجتماع يا فندم الناس كلها في قاعه الاجتماعات الكبيره
مالك بعصبيه : قلت ماشي يا حمدي روح جاي وراك اهو
حمدي : حاضر حاضر
يخرج حمدي مسرعا ويغلق خلفه الباب فيزفر مالك نفسه ويقوم باخراج هاتفه ويتصل بمليكه
مليكه : مالك باشا بيتصل بيا ايه الجمال ده
مالك : بطلي لكك ده يا مليكه انا مش طايق نفسي عايزك في خدمه
مليكه : خير يا حبيبي في ايه
مالك : بصي بصراحه كده بتول كانت من الطلبه المتفوقين الي تم اختيارهم للتعيين عندنا في الشركه بس هيه رفضت وقالت انها عندها خطط تانيه لمستقبلها عايزك تعرفيلي ايه هيه الخطط دي
مليكه : بس انا عارفه الخطط دي يا مالك
مالك : وساكته قولي بسرعه
مليكه : بص يا سيدي هيه عايزه تفتح صيدليه خاصه بيها وماشيه في اجرائات فتحها خلاص مستنيه الترخيص وده طبعا عشان تقدر تمارس هوايتها من غير ما تقصر علي شغلها فهمت
مالك : بس هيه عشان تقدر تفتح صيدليه باسمها مش هتقدر قبل مرور سنه من تاريخ تخرجها
مليكه : ازاي هيه اكيد متعرفش حاجه زي دي
مالك بخبث : طيب انا بقي عايزك تعرفيها ده وكمان عايزك تعرفيها ان عرض شغلها معانا مازال قائم وتقدر تيجي تشتغل السنه دي لحد ما تقدر تفتح صيدليتها واهي تكتسب خبره ومش هنعطلها بردوا عن هوايتها
مليكه : ماشي هقولها بس افتكر الجمايل دي
مالك : ماشي ياختي اجري يلا ورايا اجتماع
مليكه بتمثيل صوتي : خد مني غرضه وسابني ااااااه ياني اخدني لحم ورماني عضم
مالك : يا بت بطلي دراما ورايا شغل والله
مليكه : ماشي يا حبيبي اشوفك في البيت
مالك : ماشي سلام
مليكه : سلام
............................................................................................
في الجيم في داخل صاله السويدي تقف روبين تقود مجموعه من السيدات وكالعاده يقف ادهم خلف الباب ينظر عليها من خلاله
مليكه : يا عم اتجوزوا بقي متقرفوناش
ادهم بهيام : يا ريت والله انا لو عليا اتجوزها حالا بس هيه توافق
مليكه : وهيه مش هتوافق ليه ان شاء الله قولها كده وشوف جايز مستنيه منك انك تطلب 😊😊
ادهم : بجد انتي بتتكلمي جد
مليكه : يا عم بقولك جايز جايز مش اكيد اطلب منها وشوف
هنا تخرج روبين من الغرفه وتجدهم يتحدثون
روبين : واقفين كده ليه متجمعين عند النبي
ادهم : لا ابدا كنت واقف بتفرج علي القمر بتاعي وهيه جت عليا
مليكه : انتي هتحققي معانا ولا ايه يلا يا بت من هنا
روبين : يلا يا بت ومن هنا طيب امشي عشان مضربكيش بقي
ادهم : اهدوا اهدوا والله لانا الي ماشي عن اذنكوا
روبين : عاجبك كده يعني
مليكه : وانا مالي الله وبعدين انتي هتاخديني في دوكه انتي يا بت مش قولتي هتساعديني فين المساعده دي
روبين : تعالي نقعد في الكافيه وانا اقولك 😉😉
.............................................................................................
في القسم الخاص بعمل نائل يجلس خلف مكتبه يتطلع علي عده ملفات لعده مهمات جديده حتي سمع فتح باب مكتبه
مازن (صديقه وزميله بالعمل ) : نائل في كمين ظبطنا فيه واحده مع واحد في وضع مخل للاداب والواحده دي طلباك بالاسم
نائل : واحده جايه في قضيه دعاره عيزاني انا بالاسم ازاي يعني
مازن باضطراب : تعالي بس معايا شوف حكايتها ايه
نائل بعصبيه : وانا مالي ومال الاشكال دي يا عم روح قولها مش موجود اتنقل
مازن : بس تعالي معايا يا نائل وانت لما تشوفها هتعرفها بس تعالي معايا بجد عشان نلحق نلم الموضوع قبل ما يتعمل محضر
نائل بقلق : اشوفها واعرفها انت تقصد ايه يا مازن هو في ايه بالظبط
مازن : تعالي بس معايا بالله عليك
يقوم نائل من مكتبه بعصبيه شديده متجها مع صديقه لمكتب اخر في آخر الرواق وما ان دلف داخله حتي صدم وحلت عليه الدهشه والانزعاج
نائل : مريام ... انتي .. انتي بتعملي ايه هنا وايه وايه ده ( مشيرا علي ثيابها الغير مهندمه )
مريام بعياط : ارجوك يا نائل اسمعني الاول انا مليش دعوه هما فهموا غلط
نائل : فهموا غلط ايه وانتي ايه الي جابك هنا اصلا ومين ده
مريام : ده مخرج البرنامح وانا ..انا .. كنت معاه في شقته بنجيب ورق وهما فهموا غلط
حلمي المخرج بارتباك شديد وواضح : ايوه انا المخرج بتاع برنامجها وهيه كانت معايا بنجيب ورق من بيتي وفاجئه لقيناهم طابين علينا معرفش ليه دي اكيد مدبره
نائل بغضب : انت تخرس خالص مش عايز اسمع نفسك فاهم .. وانتي يا هانم اتفضلي معايا قومي ( ويقوم بجرها من يديها وما ان همت بالوقوف حتي لاحظ انها لا ترتدي ملابسها كامله انما كانت تضعها فقط علي جسدها ) صعق من المنظر وخلع جاكيته ووضعه عليها وقد اغرورقت عيناه بالدموع وضع جاكيته عليها وقال لها : روحي يا مريام اقعدي خلاص مش عايزك في حاجه اتفضلي اقعدي مكان ما كنتي قاعده وانصرف بسرعه من المكتب يتبعه مازن
مازن : استني يا نائل الموضوع ده لو متلمش دلوقتي حالا هتبقي مصيبه دول متلبسين
نائل : عايزني اعمل ايه .. لازم اكلم حد من عندها يجي يتصرف مش هقدر اتصرف لوحدي هكلم ابوها الحيوان الي جوه ده لازم يكتب عليها وحالا فورا
مازن : تمام فعلا عندك حق هبعت اجيب ماذون هنا علي ما تكلم والدها وهلحق الم الموضوع معاهم جوه قبل ما يعملوا محضر
نائل : ماشي انا هروح اكلم والدها
يذهب نائل لمكتبه وهو يشعر ان قدميه كالهلام لا يستطيع الوقوف عليهم يتجهه نحو مقعده ليسقط عليه كمن سقط داخل بئر عميق لا يستطيع التنفس بداخله اهذه من كانت ستصبح زوجته من كانت سيأتمنها علي عرضه وشرفه اهذه من كانت نبض قلبه وشريان حياته تفاجيء بنفسه وهو يبكي مسح دموعه بعنف من علي وجهه واخرج هاتفه للاتصال بوالدها
مدحت : نائل ازيك يا ابني عاش من سمع صوتك
نائل : تسلم يا عمو مشاغل الدنيا معلش
مدحت : خير يا ابني في حاجه ولا ايه مال صوتك
نائل : معلش يا عمو ممكن بس استاذنك تشرفني في القسم بسرعه في موضوع خاص حابب اتكلم معاك فيه بعيد عن البيت عندكوا
مدحت ( وقد هيأت له نفسه انه يريد مفاتحته في رجوعه لمريام ) : طبعا طبعا يا حبيبي بس ليه بسرعه ما نتقابل بعد ما تخلص شغلك
نائل وهو لا يعلم ماذا يقول : لا معلش اصلي مش هخلص ممكن بس تجيلي دلوقتي حالا
مدحت وقد تملك منه الشك : حاضر يا ابني بس هو في ايه قلقتني
نائل : لما حضرتك تيجي هتعرف مستني حضرتك مع السلامه
مدحت باستغراب : طيب مسافه السكه مع السلامه
