كنت مبهوراً بك لم اكن احبك لو كنت احبك لما احببت غيرك بهذه السرعه او ربما كنت احبك وخيانتك قتلت حبي لكي لم استطع ان اغفر ولن استطع اذهبي واتركيني لها فلم يعد لك وجود
************************************************
داخل رواق المشفي تمشي مليكه متجهه الي غرفه نائل لتقابلها الممرضه وعلامات التوتر تظهر علي محياها
مليكه : خير في ايه وشك عامل كده ليه نائل حصله حاجه انطقي
الممرضه : لا محصلوش بس اصله يعني بس
مليكه : بس ايه نائل فيه ايه انطقي
الممرضه : اصله عنده وحده جوه
مليكه : وحده وحده مين دي وانتي ازاي تدخليها عنده
الممرضه : معرفش هي قالت انها خطيبته ودخلت
مليكه وقلبها يكاد ان يعتصر : خطيبته الي هو ازاي يعني
الممرضه : معرفش بقي وانا مالي روحي شوفيها من ورا الازاز جايز تعرفيها
لتختفي في لحظات من امامها تاركه مليكه في حاله تيه لا تستطيع الحراك لتتوجهه كالمغيبه لغرفته لتتاكد من شكوكها
مليكه : يا رب يا رب متطلعش هيا يا رب
لتذهب للغرفه لتجد بابها مفتوح قليلا لتتوجه صوبه لتفتحه لتصدم مما تري وتسمع نائل مستيقظ ويلفظ اسمها ومريام تسأله عن هويتها وهل هي من انسته اياها
مريام : مين مليكه دي يا نائل انت لحقت تنساني رد عليا يا نائل رد عليا
نائل : انتي ايه الي جابك هنا وايوه طبعا نسيتك انتي مين اساسا ومليكه دي تبقي حبيبتي وهتبقي خطيبتي قريب
ليستمع لشهقه ليلتفت ليجد مليكه امام الباب مصدومه مما سمعت وتنظر له بدهشه ليجدها تتوجهه نحوه
مليكه : نائل انت فوقت انت كويس انا هنده الدكتور حالا
لتتوجهه للخارج لا تعلم اخرجت حقا لتستدعي الدكتور ام للفرار مما سمعت دموعها تغرق اعينها لا تعلم سببها افرحه ام لانها لا تصدق ما سمعت احقاً نائل يحبها ام يقول هذا لمريام فقط لتصطدم بجسد لتجدها روبين
روبين : مالك يا مليكه بتعيطي ليه نائل جراله حاجه في ايه
مليكه : نائل نائل اصله يعني
روبين : في ايه انطقي
مليكه : نائل فاق يا روبين فاق
روبين بفرحه : نائل فاق الحمد لله يا رب الحمد لله انا هروح اشوفه وانتي اندهي للدكتور
مليكه : حاضر انا هروح اندهله علي طول
لتتوجه الي غرفه الطبيب المختص به لتستدعيه ومن داخلها مشاعر تتصارع لا تعي هويتها
**********************************************
في المانيا داخل اكبر مستشفيات العاصمه يجلس يوسف ومعه صديقه ينظران لبعضهما في صدمه
سعيد : متقلقش يا جو اكيد في حل هنسافر سوا امريكا ونشوف دكتور واتنين وثلاثه مش هنسكت ابدا
يوسف : خلاص يا سعيد معدتش في امل انا ايامي خلاص بقت معدوده معدتش في وقت لازم ارجع مصر لازم اموت في وسط ولادي واشوفهم واطمن عليهم
سعيد : انت بردوا مش هتقولهم يا يوسف
يوسف : لا يا سعيد لا مش هقول مش هقول
ليهز سعيد رأسه بالايجاب وقد اعتزم النيه في انه لابد له ان يخبر مالك بكل شيء فور عودتهم لمصر
يوسف : احجزلي علي اول طياره راجعه مصر يا سعيد
سعيد : انا جاي معاك مصر يا يوسف انا مش هسيبك ابداً
ليبتسم له يوسف بهدوء والدموع قد ملئت عينيه ليحتضنه بقوه ويربت علي ضهره بحنو ليبادله اياها سعيد
**********************************************
داخل منزل رامز وجميله تجلس جميله امام التلفاز شارده ليدخل عليها رامز محدثا اياها
رامز : جميله انا جيت يا حبيبتي يا جميله جمييييله
جميله : ايه يا رامز في ايه بتزعق ليه
رامز : في ايه بقالي ساعه بنادي عليكي وانتي مش هنا
جميله : سرحت شويه انت رجعت امتي
رامز : من شويه حضريلنا الاكل لحسن ميت من الجوع
جميله : لا يا رامز تعالا عشان عايزه اتكلم معاك لو سمحت
رامز : طيب ممكن نتكلم وكل حاجه انتي عيزاها يا حبيبتي بس الاول اخد دش وناكل لقمه ونتكلم واحنا بناكل او بعد الاكل
جميله بعصبيه : هو انت كل حاجه عندك اكل اكل مفيش احساس بيا وبمشاعري
رامز بدهشه : في ايه يا جميله مالك بتزعقي ليه
جميله : في انك مش حاسس بيا ومش قادر تستوعب الي انا فيه
رامز وقد بدأ يفهم : اه ده موضوع كل شهر معلش مخدتش بالي ان ده وقتها
جميله : اديك فهمت هنروح للدكتور امتي
رامز بزهق : هنروح يا جميله حاضر هنروح
جميله : زي كل شهر هنروح ومبنروحش بتاخدني علي قد عقلي
رامز بعصبيه : قلت هنروح ايه مفيش فهم قلت هنروح ده ايه العيشه دي يا ربي استغفر الله العظيم
جميله : خلاص معدتش عجباك العيشه معايا صح
رامز : استغفر الله العظيم يارب انا داخل اتخمد ومش عايز اطفح
ليتجهه رامز لغرفتهم ليغلق بابها بقوه لتجلس جميله علي الارض تبكي بشده علي حالها
********************************************
داخل غرفه نائل بعد ان تم وضعه بغرفه عاديه واتت امه وابيه وبتول اليه مع روبين ومليكه وادهم
تجلس امه علي يمينه ووالده علي كرسي بجوار السرير واختيه علي طرف السرير بجواره ينظرون بدهشه لمريام التي تقف بجانب الشرفه كالمغيبه شارده لتميل بتول علي روبين
بتول: ودي ايه الي جابها دي وجت امتي
روبين : معرفش انا جيت لقيتها عنده في العنايه جوه
بتول : يعني ايه يعني هي السبب في انه يفوق تفتكري هيرجعوا لبعض
روبين : يا نهار ابيض يا شيخه تفي من بوقك بعد الشر ده احنا ماصدقنا خلصنا
براء : بتتوشوشوا في ايه يا بنات متسمعونا
بتول : احم احم لا ابداً يا ماما ده انا برخم علي روبين وبقولها يلا نعمل الفرح بقي
براء : بس يا بنت مش لما اخوكي يقوم بالسلامه
نائل : انا بقيت كويس خالص يا ماما خليهم يبدأو يجهزوا كفايه اني السبب في تاخيرهم كل ده
ادهم : بجد يا نائل يعني نستعد علي اخر الاسبوع
نائل : ههههههههه هو مش النهارده التلات باين ما تخليها بكره لازم استني لاخر الاسبوع جوزهم يا بابا بقي لحسن دول لسعوا خالص
روبين بخجل : اخص عليك يا ادهم كده تحرجني
ادهم : احم احم والله مش قصدي خلاص علي ما نائل يفوق نخليها للنهايه الاسبوع الي بعده
وديع : قرطاس جوافه قاعد انا هنا
ادهم : لا ابدا والله يا عمي انا الحماس اخدني بس ده حضرتك الخير والبركه
وديع :حيث كده بقي يبقي الفرح اخر الاسبوع الجاي
ادهم : ربنا يخليك لينا يا عمي ربنا يخليك
براء : انتي عملتي ايه في الواد يا روبي
روبين : والله معملت حاجه يا ماما هو الي كده لوحده
ليضحكوا جميعا الا من مريام الشارده بجوار الشرفه تفكر كيف تستعيد نائل
ومليكه السابحه في احلامها الورديه وكل تفكيرها منصب علي ما سمعته من نائل ومريام كل هذا تحت نظرات نائل الخبيثه متابعاً كل منهما ولكنه كلما نظر ناحيه مليكه دق قلبه يشعر بالاشتياق لها بالعكس تماماً مع مريام التي يحتقرها ويشمئز من وجودها
بتول : هروح اجيب حاجه اشربها من الكافيه حد عايز حاجه
روبين : اه هاتيلي معاكي قهوه ساده يا توتي
وديع : وانا شاي يا حبيبتي
بتول : حد تاني عايز حاجه
لتنتظر فتره لم يجبها احد لتستاذن وتخرج من الغرفه متوجهه الي الكافيه لتجد مالك امامها
بتول : مالك انت بتعمل ايه هنا
مالك : بصي يا بتول علي تليفونك شوفي انا متصل كام مره عليكي
بتول : والله الموبايل صامت مسمعتوش وكنا مشغولين بنائل جدا مبصتش عليه خالص
مالك : بعد اذنك يا بتول بعد كده تاخدي بالك انا كنت هموت من القلق عليكي لدرجه اني بقالي ساعه بدور عليكي في كل حته ده انا روحتلك البيت
بتول : روحتلي البيت ازاي يعني
مالك : رحت وخبطت ومحدش رد قلت يبقي اكيد انتوا هنا
بتول : يااااه للدرجادي انا اسفه جدا والله
مالك : ما انتي لو كنتي رديتي علي التليفون مكنش ده كله حصل يا بتول
بتول : خلاص بقي انا اسفه والله انا وانا مروحه اتصلوا عليا قالولي ان نائل فاق لقيت نفسي بجري علي هنا ومخدتش بالي خالص ان التليفون صامت الا دلوقتي
مالك : ماشي خلاص بس اخر مره تقلقيني عليكي بالشكل ده
بتول : حاضر والله
مالك : كنتي رايحه فين كده
بتول : يوووه ده انا نسيت هروح اجيب شاي وقهوه من الكافيه
مالك : طيب تعالي هاجي معاكي وبعدين امشي انا
بتول : ماشي يلا بينا
داخل غرفه نائل يقف ادهم وروبين يتحدثون علي جانب منها وبراء بجوار نائل تتحدث معه هي ووالده ومريام ما زالت بجوار الشرفه لتقترب منهم ببطيء
مريام : طيب انا اطمنت عليك يا نائل الف سلامه عليك ربنا يتم شفاك علي خير همشي انا بقي يا خالتو مش محتاجه مني حاجه
براء : لا يا حبيبتي شكرا سلمي علي ماما وبابا
مريام وهي تنظر لنائل : حاضر يوصل مش محتاج مني حاجه يا نائل
نائل بدون رد يهز لها رأسه بالرفض ويتوجهه بالحديث مع والده متجاهلا اياها لتخرج من الغرفه وهي تنظر لمليكه بغضب كمن سرقت منها قلبها
وديع : هي مريام هنا من امتي يا نائل
نائل بقرف : معرفش يا بابا انا فوقت لقيتها قدامي
وديع : يعني هي السبب في انك فوقت
نائل وهو ينظر لمليكه التي جذبها الحديث فنظرت نحوهم لتتقابل اعينهم : لا يا بابا مش هي السبب خالص
وديع وقد لاحظ نظراتهم ليربت علي كتف ابنه : طيب يا حبيبي طيب المهم انك بخير
لينظر وديع الي زوجته بهيام ليجدها قد لاحظت هي الاخري نظراتهم لبعض ليبتسم لزوجته فتبتسم هي ايضاً له كانهم يتحدثون بلغه العيون فعشرتهم جعلتهم يفهمون بعضاً بهذه اللغه
براء : طيب يا حبيبي انا هبات معاك والكل يروح بقي ولا ايه يا وديع
وديع : وانا ابات لوحدي انتي عارفه ميجيليش نوم من غيرك انا كمان هبات معاكوا
نائل : ولا انت ولا هي كله يروح انا تمام وبعدين انا هنام وانتوا تعالو الصبح انا مش صغير ومينفعش تسيبوا البنات لوحدهم في البيت
ادهم : روحوا انتوا يا عمي وانا هفضل معاه
وديع : هيبقي تعب عليك يا حبيبي
نائل : قلت محدش هيقعد معايا يلا كله يروح
ادهم : وانا قلت هفضل معاك هروح اوصلهم وارجعلك نونس بعض لحد ما تنام ويا سيدي الكنبه دي شكلها بتتفرد سرير هفردها وانام عليها جنبك عشان لو احتاجت حاجه بالليل ولا حاجه يلا هروح اوصلهم وارجعلك اجيبلك حاجه معايا
نائل : هاتلي بيجامه البسها بدل البلبطوس ده وشبشب وفوطه
ادهم : عنيا يا وحش
لتدخل بتول متحدثه : ايه انتوا رايحين فين
وديع : انتي الي روحتي فين ده احنا نسيناكي
بتول بارتباك : انا لا ابدا ابدا كنت في الكافيه بجيب القهوه
وديع بشك : اااه طيب هاتي بقي نشربه في الطريق علشان الوقت اتاخر يا دوب نروح ونسيب اخوكي يرتاح شويه
بتول : اتفضل يا بابا والف سلامه عليك يا نائل يا حبيبي
نائل : الله يسلمك يا حبيبتي يلا توكلوا انتوا علي الله
ليهموا جميعاً للذهاب ليستوقفهم صوت نائل وهو ينادي لينظروا جميعا لبعضهم باستغراب ويخرجوا تاركينه
نائل : لو سمحتي يا مليكه ممكن تخليكي معايا شويه
مليكه بدهشه : نعم انا انت عايزني انا
نائل : ده بعد اذنك لو سمحتي
لتدخل الغرفه مره اخري لتسمعه وهو يستأذنها باغلاق الباب والجلوس بقربه لتتوجهه نحوه كالمغيبه
نائل : ممكن ترفعيلي السرير لو سمحتي
مليكه : حاضر كده كويس
نائل : كويس بس ممكن تعدليلي المخده دي ورايا
مليكه : حاضر
لتقف بجواره تميل عليه بهدوء ليسقط شعرها الطويل علي وجهها وكتفه لتجده يرفع يديه مزيلا لشعرها لتجد انهم قريبين من بعضهم لا يفصلهم سوا بعض السنتيميترات لتتوه في زرقه عيناه ويتوه هو في رماديتها ورائحتها التي تغلغلت داخله ليدهشه شعوره بأنه قد اشتم هذه الرائحه عن قرب من قبل وان هذا القرب لم يكن لاول مره
نائل : هو انتي امتي كنتي قريبه اوي كده ... ريحتك مش اول مره اشمها .... انتي كنتي فين من زمان
************************************************
والي هنا ينتهي هذا الفصل انتظروني في فصل جديد قريبا ً