جميلتي
سأكون الفارس الاول و الأخير في دروب أنوثتك
ستكونين حربي التي سيظل ميدانها ناراا من لهب
و سأكون القرصان المتلهف للسطو علي كنوز سفينتك
أريدك أنثي قوية بكبريائها معتزة بتفاصيلها متمردة بغرورها بريئة بحنانها شامخه بعنفوانها غيوره بطبعها
اريدك أنثي تهتز لعرشها ممالك النساء جميعا جميلتي انتي وستظلي جميلتي
.......................................................................
في منزل جميله وتحديدا داخل غرفتها تتسطح علي سريرها فاقده لوعيها وبجوارها دلال ورامز
دلال : مالها يا رامز ايه الي حصل
رامز : ااا ... انا انا مش عارف كانت ماشيه قدامي وبعدين ااااااا وبعدين فجاءه لقيتها وقعت
دلال : ده اكيد ارهاق اكيد من ارهاق اليوم انا هروح اعملها ميه بسكر وانت حاول تفوقها يا ابني عندك ازازه الريحه بتاعها هناك علي التسريحه
رامز : حاضر حاضر
يقوم رامز ويجلب البيرفيوم الخاص بجميله ويقوم برش القليل علي يديه ويقربه من انفها فيجدها تستجيب له وتفيق وتقوم بفتح عينيها ببطيء
رامز : جميله جميله قومي يا حبيبتي انا اسف والله والله اسف انااا
تعتدل جميله وترفع يديها وتضعها علي فمه وتقول بهمس
جميله : متقولش كده محصلش حاجه انا بس الي مقدرتش استحمل كم الاحاسيس الي حستها النهارده دي وانت زودتها حبتين بس ده مش معناه انه احساس وحش ده اجمل احساس حسيته في حياتي
رامز مستغربا بشده من كلامها الذي لم يكن يحلم يوما ان يسمعه منها : انتي بتتكلمي جد يعني انتي مش زعلانه مني يعني مش مضايقه مني
جميله : هضايق من ايه بس انت جوزي يا حبيبي وانا اكيد بشتاقلك زي ما بتشتاقلي
رامز يقترب منها وما ان هم ان يقبلها مره اخري حتي دخلت دلال
دلال : احم احم انتي فوقتي يا جميله
جميله وهيه تنتفض وتقوم من نومتها جالسه علي السرير : ايوه يا ماما انا بس دخت شويه بسبب الحر ما انتي عارفه اني بفرهد من الحر
دلال بشك : اااااه الحر قولتيلي وانا الي بقول خدودك مالها حمره كده ليه اتاريها من الحر
رامز بتوتر : طيب يا ماما بما ان جميله بقت بخير واطمنت عليها هستاذن انا بقي واقوم امشي سلام عليكم
دلال : ما انت قاعد يا ابني خليك اتعشي معانا جاسر زمانه جاي
رامز : لا معلش همشي انا هكلمك يا جميله لما اروح
جميله بخجل : ماشي هستناك
رامز 😉😉: اه استنيني 😘😘
.............................................................................................
داخل الشركه يوم الاثنين يوم المقابله الخاصه ببتول
بتول : لو سمحتي في حد كلمني وقالي ان عندي معاد النهارده ممكن اعرف مكان المقابله فين
مني : ايوه يا فندم اسم حضرتك والمقابله فوق في مكتب دكتور مالك في الدور العاشر تقدري تطلعي عن طريق الاسانسير في اخر الممر ده
بتول بتوتر : الدور الكام العاشر واسانسير استر يا رب
مني : في حاجه يا فندم
بتول : لا ابدا ابدا عن اذنك
تذهب بتول للاسانسير وهي تجر ارجلها يرجع هذا الي انها تعاني من فوبيا الاماكن المغلقه تركب الاسانسير مع مجموعه من العاملين متجهه الي الدور العاشر حتي فتح الباب وخرجت منه
بتول : الحمد لله يا رب عدت علي خير وتتجه الي مكان مكتب مالك لتسال السكرتير عن المعاد
بتول : لو سمحت انا عندي معاد مقابله الساعه ١٠ ممكن اعرف استني فين
السكرتير : اسم حضرتك ايه يا فندم
بتول : بتول وديع الالفي
السكرتير : ايوه يا فندم اتفضلي حضرتك الي هتدخلي استريحي حالا ادخل حضرتك
بتول : شكرا ليك
يبلغ السكرتير مالك بحضورها فيأمره بدخولها بعد خمس دقائق
داخل المكتب يجلس مالك يشعر بالتوتر لما يقدم عليه ولا يعرف سبب هذا القلق وبينما هو يجلس يسمع الدق علي باب مكتبه فياذن للطارق بالدخول
مالك : اتفضل
تدخل بتول وما ان دلفت حتي اصبحت دقات قلب مالك وكأن بها طبول تقرع يشعر انه سيخرج من مكانه وبدون اي مقدمات وجد نفسه يقف ويمد يديه بالسلام اليها وكانه مغيب لا يشعر بما يفعله وسرح في عينيها لم يشعر باي شيء من حوله الي ان وجدها تحمحم وتشد يديها من يده
بتول : دكتور مالك ازي حضرتك
مالك بعد ان سحب يديه من يديها : الحمد لله بخير اتفضلي اقعدي
بتول : والله يا فندم انا مش عارفه ايه سبب وجودي هنا في الوقت ده ومجيي النهارده بس عشان اعرف سبب المعاد ده
مالك بشرود : ااااا .. ايوه طبعا بصي يا دكتوره طبعا انتي عارفه ان مجموعتنا مجموعه كبيره وكل سنه بنعين عندنا اتنين من اوائل الكليه السنه دي بسبب الذكري الثلاثين للمجموعه قررنا ناخد اربعه واسم حضرتك كان من المرشيحين بمحض الصدفه وطبعا لتفوقك
بتول بفهم : انا كده فهمت بس للاسف انا مش هقدر اقبل عرض حضرتك
مالك بعدم استيعاب لكلامها : افندم انا مش فاهم حضرتك
بتول : يعني انا مش هقدر اقبل الشغل في شركه حضرتك لان انا عندي اولويات تانيه في حياتي وطريق تاني امشي فيه في مستقبلي اسفه جدا بعد اذنك فرصه سعيده جدا واسفه اني ضيعت من وقت حضرتك
مالك : لا يا فندم مفيش مشكله تقدري تتفضلي
خرجت بتول ولكن لم تخرج كما دخلت هناك شيء غريب تحرك داخلها وتساؤلات عده تجول في خاطرها ما هذه النظرات التي كان ينظر اليها بها لماذا كان تائها وهو يتحدث معها لماذا كان يشرد كلما فتحت فاها بالكلتم ما هذا الشعور الذي يتغلل بداخلها وهنا تصطدم بشخص ما وما ان همت برفع راسها الا ووجدته رامز
رامز : ازيك يا بتول شركتنا نورت
بتول : دكتور رامز ازي حضرتك الشركه منوره باصحابها
رامز : عملتي الانترفيو يا رب شغلك معانا يكون خير ليكي
بتول : للاسف انا مش هقدر اشتغل معاكو في الشركه انا بخطط لمشاريع تانيه في حياتي
رامز : ده للاسف لينا احنا ان مش هيكون لينا الشرف بالشغل معاكي
بتول : اكيد الشرف كان هيكون ليا انا يا دكتور والف مبروك علي فرحك ربنا يتمملك بخير
رامز : الله يبارك فيكي عقبالك هستناكي اكيد اوعي متجيش الفرح اكيد وصلتك الدعوه
بتول : ايوه فعلا وصلت وباذن الله هاجي بعد اذنك
رامز : اتفضلي
توجهت بتول لباب الاسانسير وهي في عالم اخر سرحت مره اخري في هذه المشاعر المختلطه بداخلها من لحظه تمسكه بيديها وكانه صغير يتمسك بيد والدته لما هذا الشعور بالمسئوليه ناحيته لما تشعر باحتياجه لها وكانها منقذ له هل كل هذا بمجرد رؤيتها لعيناه وهيه شارده بها ولمسه يديه وكانه يطالبها بالا تتخلي عنه نفضت راسها من هذه الافكار فتح باب الاسانسير فلم تجد بداخله احدا ابتلعت ريقها وما ان همت بالدلوف حتي سمعت صوته وهو يتحدث خلفها انها تعرف هذا الصوت انه مالك
مالك : الغي اي مواعيد عندي النهارده يا حمدي في مشكله في المصنع لازم اروح اشوفها حالا .. ويلتفت ليجد بتول امامه بجوار باب الاسانسير وتنظر اليه بدون استيعاب فيبتسم لها .. اتفضلي واقفه كده ليه
بتول بارتباك : اااااا .. لا ولا واقفه ولا حاجه الباب لسه مفتوح حالا
مالك : طيب اتفضلي مش حضرتك نازله
بتول : اه اه طبعا نازله .. ثم تدلف الي الداخل
ويظل الاثنان سويا داخل الاسانسير وهي تنظر الي لوحه الارقام وهي تهبط وهي في عالم اخر تختلس اليه النظرات تاره وتنظر للوحه تاره الي ان انقطع التيار الكهربائي فجاءه ووجدت الاسانسير يعم بالظلام الدامس
بتول بخضه وقلق : ايه ده ايه الي حصل في ايه
مالك : اهدي اهدي حالا يشتغل هتلاقي الكهربا قطعت بس
وهنا استمع لصوت انفاسها عاليا وهي تنهج كمن انقطع عنه الهواء
مالك : انسه بتول مالك فيكي ايه .. انتي عندك فوبيا
بتول : اه اه اه ( وهي تنهج ) مش قادره اخد نفسي
وهنا لم يقدر مالك ان يتمالك اعصابه فجاءه وبدون مقدمات سحبها داخل احضانه واخد يربت علي ظهرها بلطف وهي مستكينه داخل احضانه لا تدفعه ولا تتحرك بل والادهي انها تمسكت بياقه قميصه وكانها تستنجد به هنا احس مالك انه هو من فقط السيطره علي تنفسه ستنقطع انفاسه حتما هي بين احضانه متشبثه به ترتعد من الخوف ولكنها مهلا لقد هدا نهيجها انها تشعر بالامان داخل احضانه وهو ايضا لم ينفر منها ولم يشمئز يا الله حتما ساجن ما هذا الشعور يا الله
اما بتول فقد هدات داخل احضانه هي تعي كل ما يحدث حولها لكنها غير قادره علي الابتعاد عنه رائحته الرجوليه تريح اعصابها تشعر بالامان وكانه حضن والدها لما هذا الشعور بعدم التخلي لما هذا الشعور بالارتياح والسكينه لماذا لا تستطيع دفعه والابتعاد عنه وفي هذه اللحظه عاد التيار الكهربائي ولكنها ما زالت داخل احضانه لا تستطيع الابتعاد يا الله ماذا يحدث لي
مالك وقد استعاد رباطه جئشه : انتي كويسه فيكي حاجه
بتول وهي تبتعد عنه ببطيء : انا كويسه انا اسفه جدا علي الي حصل بس انا عندي فوبيا من الاماكن المغلقه
لم يعلق مالك عليها باي كلمه ولكنه تاه في عينيها عندما تقابلت اعينهم للمره الثانيه يا الله ما هذا الجمال الخالي من اي عيوب هل هاتان عينان ام غابات من الزيتون متاهات ومتاهات ما اجملها
اما بتول ولاول مره تري عينيه الرماديه اللون تنظر اليه فتجد عيناه وكانها ترتعد تلقي عليها سهاما فتصيب قلبها المسكين انها تعطي بريق وكانه الماس يلمع عيناه تلمع لها لماذا تجذبها هذه العيون لماذا لا تستطيع ان تبعد عينيها عنه
فتح باب الاسانسير في الطابق الثاني ليدلف اليه احد الموظفين وجدهم ينظرون لبعض وهم في عالم اخر غير عالمه فحمحم بخفوت الي ان استوعب مالك الموقف ففاق من سحرها وابتعد قليلا عنها اما بتول لم تستمع الي اي شيء غير دقات قلبها التي تيقن انهم يسمعونها معها الان لم تخفض عينيها عنه وهو ايضا لم يستطع قطع هذا الاتصال مع عينيها ولكنه وعندما فتح باب الاسانسير وقد وصل لوجهته حتي وجد نفسه يلوح بيديه امام عينيها ويقول
مالك بتوتر : بتول اااااا . انسه بتول احنا وصلنا
بتول وقد فاقت مما كانت فيه : افندم بتقول ايه
مالك بابتسامه عذبه : بقولك وصلنا تقدري تنزلي اتفضلي
بتول بخجل : ايوه اه انا اسفه جدا بس سرحت
مالك : ولا يهمك اتفضلي تحبي اوصلك في حته
بتول : لا يا فندم شكرا ليك سلام
مالك : سلام
.............................................................................................في الجيم داخل الكافتيرا تجلس مليكه خلف احدي الطاولات تسرح وتفكر في نائل كم اشتاقت اليه ولا تستطيع فعل اي شيء لكي تراه كم من مرات تذهب امام القسم الذي يعمل به ولم تستطع ان تراه لا تعلم لما سيوصلها هذا الحب هل الي الجنه ام الي الجنون فهي حتما ستجن لو ضاع منها مره اخري تدخل روبين الكافتيرا فتجد مليكه تجلس وحيده شارده
روبين : الي واخد عقلك يا ست مليكه هااااااااي
مليكه بدون وعي وكانها مغيبه : نائل
روبين بدهشه : ايه بتقولي ايه نائل نائل مين نائل اخويا
مليكه وقد فاقت بتوتر وسرعه : نائل انت قلت نائل انتي بس الي سمعتي غلط انا مقولتش كده
روبين : بقولك ايه انتي مفكراني عبيطه انتي ازاي متحكيليش حاجه زي دي انتي بتحبي نائل يا مليكه من امتي ازاي تخبي عليا حاجه زي دي
مليكه بعياط هستيري : ايوه بحبه بحبه يا روبين بحبه من اول مره شفته فيها من وانا عندي ١٠ سنين وانا بحبه بحبه وبموت فيه هو النفس الي بتنفسه هو الي لما بشوفه بحس ان روحي رجعتلي هو بس الي لما بشم ريحته بحس اني عايشه
روبين بزعل علي حال صديقتها : اهدي بس يا حبيبتي انتي ازاي قدرتي متقوليليش حاجه زي دي وازاي انا عمري ملاحظت ده ازاي
مليكه وما زالت تبكي : كنت بشوفه ازاي بيبصلي علي اني اخته وكنت بقارن بين نظراته ليا ونظراته لمريام كنت بموت وانا بشوفه معاها يوم معرف انه خلاص خطبها كان حد جاب سكينه ورشقها في قلبي بس قلت الي بيحب حد بستمني سعادته حتي لو سعادته دي مع حد تاني غيره موت قلبي بايدي وسكت واستحملت كنت بموت بالبطيء ومحدش حاسس بيا يوم ما عرفت انه فسخ خطوبته ردت فيا الروح مره تانيه واتزرع جوايا امل جديد انه ممكن يبصلي ويحس بيا بس للاسف شكله كده الامل ده كمان هيموت زيي انا تعبت تعبت اوي يا روبين
هنا روبين احتضنتها بقوه : يااااااه يا مليكه كل ده شيلاه جواكي وانا معرفش عنه حاجه ليه كده ده انتي نصي التاني انا عمري مخبيت عنك حاجه ازاي تشيلي كل ده لوحدك
مليكه : عشان انتي اخته مكنش ينفع اقولك يا روبين مكنش ينفع
روبين : وعشان انا اخته وانتي كمان اختي انا هساعدك انك تقربي منه وتحسييه بحبك ده
مليكه بدهشه وهي تبتسم وتمسح دموعها بضهر يديها كالاطفال : بجد يا روبين بجد هتعملي كده
روبين : ايوه طبعا انتي اختي وهو اخويا وانا هتمني ايه في الدنيا لاخويا قد انه يلاقي واحده تحبه زي ما انتي بتحبيه
مليكه : يا حبيبتي يا روبي انا بحبك اوي
روبين : لااااااا خلي الحب ده لنائل وبس انا بقولك اهو 😉😉😉والي هنا ينتهي هذا الفصل الي اللقاء في فصل جديد 😘😘