الجزء التاني

324 13 0
                                    

تظهر الفرقه علي الاستيدج الخاص بهم ويبدأوا باعداد الآلات وفي هذه اللحظه تتعثر بتول في سلك الكهرباء الواصل للاورج وما هي الا ثواني وكانت تقع من فوق الاستيدج فيراها رامز فيشهق فيلتفت مالك علي شهقت رامز فيجد من تقع داخل احضانه كل هذا في اقل من ثانيه ولكن مهلا مهلا من هذه الملاك الساقط من السماء بين راحتي يدي هل انا حقا المس فتاه بيدي هل انا حقا احتضن داخل ذراعي فتاه هل انا حقا اسرح بعينين انثي ما هذا الشعور لما لا انفر منها لماذا لا يقشعر بدني لماذا لا اشعر بالاشمئزاز والنفور منها لماذا لماذا ما هذا الشعاع الخارج من عينيها الرائعه من هذه الحوريه من هذه من !!؟؟
- تحت زهول بتول وصدمتها من هذا الموقف الغريب واحراجها من احتضانه لها
بتول : انا .. انا اسفه جدا والله انا اتكعبلت في السلك باين مش عارفه ايه الي حصل
مالك : وقد فاق من شعاع عيناها ومن الموقف : لا ابدا حصل خير انتي كويسه
بتول : انا كويسه شكرا اوي ليك انت انقذتني
مالك : لا مفيش مشكله المهم انك بخير
وفجاءه يتذكر مالك انها ما زالت داخل احضانه فيتركها فجاءه
مالك : انا اسف جدا الحمد لله علي سلامتك بعد اذنك
بتول : شكرا جدا ليك ( وهمت بتعريف نفسها الا انه في لمح البصر كان قد اختفي من امامها )
بتول لنفسها : غريب اوي الشخص ده بس كتر خيره والله ده لولاه كان زماني في خبر كان
تلتفت لتجد كل زملائها وروبين وادهم ونائل ورامز ويوسف ملتفين حولها وحمدا لله لم يلفت وقوعها انتباه احد اخر داخل الحفل
ًكلهم في صوت واحد : انتي كويسه حصلك حاجه
بتول : اهدوا اهدوا يا جماعه حصل خير انا تمام كله علي مكانه يلا كفايه عطله لحد كده
يتوجهه كل واحد الي مكانه مره اخري وتستعد الفرقه وبتول لغناء اول اغانيها لهذا الحفل
علي جهه اخري خرج مالك سريعا لخارج القاعه ومنه الي البسين لكي يستنشق بعض الهواء وكانت خلفه اخته مليكه منذ هم بالدلوف خارج القاعه الا انها تبعته ظنا منها انه يهرب للحمام وما صعقها انه اتجهه الي الخارج وليس للحمام كما ظنت مما اثار دهشتها
مالك محدثا نفسه : ايه الي حصل ده انا ازاي ده حصلي ازاي ازاي في حاجه غلط في حاجه غلط
مليكه : مالك يا حبيبي انت كويس
مالك : انا ازاي ده حصل معايا ازاي انا لمستها بايدي ايدي الاتنين كانوا علي دراعها انا كنت قالع الجوانتي ايدي الاتنين كانوا عليها كانت جوه حضني محستش اني مضايق ولا مشمئز منها نفسها كان قدامي ريحتها دخلت جوايا كانت جوه حضني فاهمه يعني ايه سرحت  فعينيها كنت حابب ريحيتها ايه الي بيحصلي ده مين دي
مليكه بتوهه من حاله اخيها ولا تعلم حل لهذا اللغز غير ان اخيها قد وقع في الحب من اول نظره
مليكه : اهدي بس يا مالك اهدي كده عشان الحفله ونتكلم بعدين يا حبيبي في الموضوع ده اهدي وخد نفس خد نفس عشان خاطري
مالك ياخذ نفس عميق ويزفره وياخذه مره اخري ويزفره
مليكه : بقيت احسن
مالك : تمام تمام يلا بينا فاضل اقل من عشره دقايق علي كلمتي
مليكه : يلا بينا
يتجهوا سويا لداخل الحفل ولكن يلفت انتباه مالك اصوات الغناء لاغنيه قارئه الفنجان لعبد الحليم حافظ ولكن بصوت واحساس مختلف وكلمات كانه يسمعها لاول مره
( في حياتك يا ولدي امراه عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها انغام وورود والشعر الغجري المجنون  يسافر في كل الدنيا قد تغدوا امراه يا ولدي يهواها القلب هيه الدنيا)
ولكن لحظه امن تغني هي بتول هي هي من كانت بين احضانه يا الله ما هذا الجمال بفستانها الازرق المختلط بخيوط من الابيض والذهبي الرائع يلتف حول صدرها ضيق حتي الخصر ويهطل من بعد الخصر بنفشه رقيقه حتي بعد ركبتها بانش واحد وشعرها البني المرفوع للاعلي وبعض الخصلات الثائره الساقطه علي جبينهاوعينيها وااااااه من عينيها امن الممكن ان تكون هناك عينان بهذا الجمال اللون الزيتوني المحدد بالاخضر الغامق من الخارج وجمالها الاخذ للانفاس ووقفتها المليئه بالثقه والجرأه وصوتها واااااااااااه من صوتها يا الله ما هذا الجمال امن الممكن ان تجتمع كل هذه الصفات علي شكل امراه يا الله يا الله
يتجه مالك ومليكه لطاولتهم ولم تنزل عيناه من عليها حتي انتهت من اغنيتها
رامز : مالك انت كويس هتقدر تقول كلمتك
مالك بتوهه : كلمتي كلمتي الي هيه ايه .. اه .. اه انا تمام تمام
رامز : مالك لو مش قادر نخلي جوزيف يطلع الاول وبعدين انت
مالك : لا انا تمام تمام
رامز : طيب تمام يلا دورك
يتوجهه مالك الي الاستيدج ويلقي نظره خاطفه علي بتول وهي تقف مع خالد يتحدثون سويا فيجدها تنظر اليه وتبستسم
مالك لنفسه : يا الله امهلني الصبر يا رب دي حتي ابتسامتها كانها لوحه مرسومه .. ركز يا مالك ركز يا مالك
ويقوم مالك بإلقاء كلمته علي مسامع الحضور وكل حين يلقي نظره علي بتول يجدها ما زالت بجوار الاستيدج تتحدث مع زملائها الي ان انهي كلمته واستاذن الحضور وهبط من علي الاستيدج متجها لطاولته كما كان
رامز : طول عمرك برنس والله خطفت الاضواء كالعاده ديما متألق
مالك بتوهه : ها .. اه .. تمام
رامز : مالك فيك حاجه لو حابب تمشي امشي انت وزي ما قولتلك هلم انا الليله واغطي عليك
مالك وعينيه علي بتول : لا لا انا هفضل موجود انا كويس انا تمام
رامز باندهاش : طيب .. قولي بقي انت مقولتش لجميله تيجي ولا ايه
مالك وما زال تائها في بتول : جميله .. جميله اه لا قولتلها ووعدتني انها تيجي
رامز : وعدتك اومال مجتش لحد د..ل..و..ق..ت..ي ..ل
وهنا تدلف جميله من باب القاعه واااااااه من جميله ما هذا الفستان التي ترتديه فستان من الجبير المطرز باللون الموف وتحته بطانه بلون الجسد ذو حملات رفيعه قريبه من عنقها طويل يصل الي حد الكاحل ضيق علي جسدها وملوف ليبين عودها الملفوف وكانها لوحه ابدع في رسمها فنان ببياضها الساحر وعينيها المزدوجه اللون فبداخل القاعه بعيدا عن الشمس الازرق الفاتح يكون ازرق غامق والعسلي المصفر يصبح عسلي فاتح يميل للاخضرار وشعرها البني الناعم ينسدل علي ضهرها ولكن مهلا مهلا من هذا الذي تتبطا في ذراعيه يا الله من هذا
رامز بعد ان فاق من سحرها : مالك مين الي مع جميله ده
مالك : هيه  جت مين ده معرفوش اول مره اشوفه
رامز بخيبه امل : معقول تكون مرتبطه
مالك : مش عارف بس دلال عمرها ما جابت سيره عن حاجه زي دي
رامز : يا فرحع ما تمت خدها الغراب وطااار
مالك : ده غراب ده ده غراب ازاي يعني
( فكانت جميله تتبطا في ذراعي جاسر وهو شاب وسيم طويل عريض المنكبيين في ال ٢٩ من عمره يرتدي حله من اللون الكحلي وقميص ابيض ويقوم بفتح ازراز قميصه العلويه ذو شعر بني ناعم وعينان ولكن مهلا مهلا انه بعين وعين مثلها هل هو اخيها )
مالك : انت اخدت بالك من عنيه
رامز : مالها عنيه مالها ها
مالك : دي عين وعين زي جميله بالظبط ممكن يكون اخوها جاسر انا بقالي زمااااان مشفتوش من ايام ما كان في الاعدادي
رامز : اخوها ممكن بردوا بس بردوا اليوم انضرب والله انا فقر فقر
مالك : مش مهم اسكت بقي لحسن داخلين علينا
جميله : انا جيت اهو يا فندم زي ما وعدت حضرتك
مالك : نورتي  الحفله بس مش تعرفينا
جميله : ده جاسر هو حضرتك معرفتوش
يمد جاسر يده لمصافحته ولكنه يتذكر مرضه يهم باخفاض يديه الا انه يمدها مره اخري حين تقع عيناه علي الجوانتي الذي يرتديه : اهلا ازي حضرتك يا رب تكون بخير
مالك : ازيك يا جاسر واخبار شغلك ايه محدش بيشوفك ليه
جاسر : الواحد بيخلص شغل بيبقي مهدود يا دوب بيروح يرتاح كام ساعه قبل ما يقوم يروح شغله تاني واهي جميله صممت اجي معاها الحفله النهارده وضيعت عليا ساعتين الراحه الي كنت برتاحهم
كل هذا الحديث ورامز لم يخفض عينيه من علي جميله وجميله متوتره من نظراته التي تنهشها نهشا
مالك : ان شاء الله تنبسط في الحفله وتنسي الراحه خالص اتفضلوا المكان مكانكوا
جاسر : شكرا ليك يلا يا جميله
جميله بارتباك : يلا يلا
جاسر بشك وبصوت منخفض : مالك فيكي ايه
جميله : لا مفيش حاجه انا تمام بس كعب الجزمه وجعلي رجلي مش واخده البس عالي كده
جاسر : يا اختي كنتي لبستي كوتشي
جميله : كوتشي كوتشي ايه انت مش شايف الفستان الي انا لبساه عامل ازاي ده ميقلش عن ١٠ ولا ٢٠ الف جنيه عايزني البس عليه كوتشي
جاسر : وده جبتيه منين ده ان شاء الله
جميله بكسره نفس : هجيبه منين يعني يا جاسر سلفاه من واحده زميلتي في الكليه انا اقدر علي تمنه ده
جاسر : بكره يا حبيبتي تتخرجي وتبقي مهندسه قد الدنيا وتجيبي كل الي نفسك فيه
جميله : كنت جبت انت لنفسك يا جاسر خلينا نتبسط بالحفله وسيبك من الكلام ده مش وقته
جاسر : اه خلينا نتبسط احسن
كل هذا ورامز لم يخفض نظره من عليهما يتابع خطواتها وطريقه نطقها للحروف حتي بات يظن انه يستمع لصوتها رغم بعدها عنه مسافه ليست بالقصيره وليست بالبعيده حتي رأي اخيها يستاذن منها للذهاب للمرحاض غالبا وها هي قد سنحت له الفرصه بالتكلم معها يتجهه نحو طاولتها
رامز : انا جاي اتكلم معاكي ارجوكي اسمعيني انا مش هاخد من وقتك اكتر من عشر دقايق قبل ما اخوكي يرجع
جميله باضطراب : اتفضل سمعاك
رامز : جميله انا الحقيقه مش عارف ايه الي حصلي من ساعه ما شفتك شغلتي عقلي وقلبي مفيش وقت مش بفكر فيكي فيه بقيت حاسس ان حياتي مش هينفع تمشي من غيرك ارجوكي اسمحيلي اعرفك وتعرفيني اكتر وانا مستعد اجي اتقدم ليكي رسمي بس الاقي منك قبول
جميله وقد حست ان الارض تهتز تحتها من كثر اضطرابها : انا مش فاهمه حصل كل ده امتي ارجوك سيبني في حالي انا واحده غلبانه وفي حالي لا بتاعت لعب ولا هزار انا كل همي اخلص كلتي واشتغل عشان اقدر اعيش واحقق طموحي وارفع راس امي الغلبانه الي بتشقي طول عمرها عشان تشوفني انا واخويا في احسن حال
رامز : انا لا قلت اني هلعب بيكي ولا قلت اني ههزر معاكي يا جميله يا جميله انا بحبك وعايزك تكوني نصي التاني عايز اتجوزك انتي فاهمه يعني ايه انا واحد ملوش حد ومش هيبقي ليا غيرك وحتي لو ليا انا مش عايز غيرك انتي وبس
جميله بخجل : طيب انت دلوقتي عايزني اقولك ايه
رامز : عايزك تقوليلي انك موافقه نتعرف علي بعض ولو لقيتي ارتياح من نحيتي هاجي اتقدم ليكي ولو عايزاني اكلم اخوكي حالا اخد موافقته المبدأيه انا معنديش مانع
جميله وقد احمرت وجنتاها من كثر خجلها : ماشي
رامز غير مصدق لما سمعه : ايوه رأيك ايه
جميله بخجل : ماشي
رامز بزهول : ماشي ايوه ماشي ايه موافقه
هزت جميله راسها دليل علي موافقتها ولم تنطق بحرف واحد
رامز بسعاده بالغه : يا بركه دعاكي ليا يا ماما احمدك يا رب
وفي نفس اللحظه يجد رامز من يضع يديه علي كتفه
جاسر : خير يا فندم في حاجه حضرتك واقف هنا ليه
رامز : ا.ا.ا ه انا د.رامز مدير التسويق في مجموعه العدوي تسمحلي اتكلم مع حضرتك شويه
جاسر وهو ينظر لاخته التي تقف خلف رامز فيجدها تهز راسها له بالموافقه
دون ان يلاحظها رامز
جاسر : خير يا فندم اتفضل
رامز : الصراحه وبدون اي مقدمات انا حابب اتعرف علي اخت حضرتك واتقدملها
جاسر بعدم فهم : تتعرف علي مين وتتقدملها ازاي
رامز : اتعرف علي الانسه جميله واتقدم لها علي سنه الله رسوله اتجوزها يعني
جاسر : اه بس حضرتك مش ملاحظ ان لا ده وقته ولا مكانه
رامز : شوف حضرتك الوقت والمكان المناسب وانا تحت امرك
جاسر : الامر لله وحده خلاص باذن الله اديني رقمك وانا هكلمك نتفق علي معاد
رامز : تمام اتفضل الكارت بتاعي اهو الي علي ضهره ده رقمي الخاص كلمني في اي وقت وانا معنديش مشكله في المعاد
جاسر : باذن الله
رامز : هستاذنكوا انا عشان مالك بيدور عليا بعد اذنكوا
جاسر : اتفضل
يذهب رامز ويلتفت جاسر لجميله يجد وجنتيها قطعه من الجمر
جاسر : واضح انه عاجبك
جميله : عاجبني طريقه حبه ليا
جاسر : حبه !! ما شاء الله ده انتوا تعرفوا بعض بقي
جميله : لا والله يا جاسر كل الحكايه اني شفته مرتين ودي التالته
جاسر : مرتين ودي التالته وبيحبك
جميله بخجل : اه هو بيقولي كده
جاسر بخبث : بيقولك اااااه بس الواضح انه مبيحبش لوحده
خجلت جميله واكتفت بابتسامه رقيقه  وعدم الرد 😉😉

.................................................................
والي هنا ينتهي هذا الفصل
اراكم في فصل جديد ان شاء الله 😉😉

ويبقي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن