الجزء الخامس والعشرون ( صدمه)

288 15 0
                                    

متى ترَى منكَ عَيني ما وَعَتْ أُذُني ويَشــرَحُ الخُبرُ ما قد أجمَلَ الخَبَــرُ♥️

داخل غرفه مظلمه تجلس مليكه علي سريرها سارحه الزهن متخبطه المشاعر بها مزيج من الحيره والدهشه والسعاده لا تعلم احقاً بدأ نائل بالشعور بها وبدأ يبادلها شعورها ام انه كان يتخبط حتي صدمه القدر بها لياخذها وسيله لنسيان مريام احقاً حلمها يتحقق ام انه سراب وليس حقيقه وستصحوا منها علي الم لن تستطيع تحمله فهي هربت من الكل لتنفرد بنفسها لتصل لحل ولكنها هنا في غرفتها منذ وصلت لم تخرج منها ولا تستطيع الوصول لمرسي لتجد هاتفها بجوارها مغلق كالعاده لتقرر فتحه بعد مده طويله لتجد رسائل كثيره تصل اليها باتصالات عديده ورسائل من روبين تحاول الوصول اليها ولكن ما لفت نظرها رساله من اخيها مضمونها غريب لتفتحها لتجده يحثها علي فتح هاتفها والاتصال الضروري وما ان همت بالاتصال به الا ان قطع عليها طريقها اتصالاً منه لتجيبه
مالك : انتي فين يا مليكه وقافله تليفونك ليه في ايه
مليكه : انا في شرم يا مالك ما انت عارف وقيلالك اني هقفل فوني بريح دماغي شويه
مالك : طيب يا مليكه قومي حالاً اتحركي واحجزي طيران عايزك قدامي في خلال ساعات من فضلك
مليكه : في ايه يا مالك قلقتني حصل حاجه
مالك : بقولك تعالي مسمعتيش قلت ايه لما توصلي هتعرفي كل حاجه اتفضلي يلا
مليكه : حاضر بس انا معايا العربيه هرجع بيها
مالك : سيبي العربيه يا مليكه هبقي ابعت حد يجيبها تعالي طيران بسرعه
مليكه : حاضر حاضر هشوف حجز وهبقي عندك كمان كام ساعه
مالك : مستنيكي متتاخريش
لتغلق معه في حاله زهول وحيره تتلفت حولها لتعد اغراضها للرحيل فلحسن حظها وجدت حجزاً بعد ما يقرب الساعتين لتهم بتحضير نفسها للمغادره

اما عن مالك فمنذ ان غادر صديق والده وهو في مكانه لم يفارقه يغلق عليه باب مكتبه لا يسمح لاحد بالدلوف اليه صامت سارح لا يعي شيء من حوله حتي بتول لا يعرف عنها شيء كل ما يفكر فيه والده وما يمر به وحده منذ ما يقارب العشر سنوات كانوا يظنون به السوء وانه متعدد العلاقات يشمئزون منه وهو يعاني ويصارع الموت مفرده لا يهون عليه اذيه مشاعرهم واشغالهم بمرضه وما يعاني منه وهم بملكوت اخر عنه ليفيق من شروده علي طرقات علي باب مكتبه ليشعر بالحنق من الطارق ليجد الباب فتح ودخل منه رامز صديقه الوحيد
رامز : مينفعش كده يا مالك بقالك يومين في المكتب من غير اكل ولا شرب ولا نوم في ايه ايه الي حصلك
مالك : ادخل يا رامز واقفل الباب وراك وتعالا اقعد
رامز : في ايه يا مالك قلقتني انت مش طبيعي
مالك : بابا يا رامز
رامز : ماله اتجوز ولا ايه 🤨
مالك : احنا كنا ظالمينه بابا مريض كانسر من عشر سنين وبيتعالج منه بس للاسف المرض انتشر في جسمه ومعدوش عارفين يسيطروا عليه بابا بيموت يا رامز بيموووت
لينتفض رامز من مكانه : انت بتقول ايه يا مالك انت اتجننت ولا ايه يوسف مين الي تعبان وبيموت انت بتخرف تقول ايه انت متاكد من الي بتقوله ده
مالك بعصبيه : زي ما سمعت يا رامز انا هخرف وهقول كلام زي ده من غير ما ابقي متاكد منه يعني
رامز : يوسف ازاي دي صحته احسن مني ومنك
مالك : ده الي عرفته مؤخراً للاسف يا رامز وبجد مش قادر استوعب اني كنت ظالمه كل الفتره دي وكنت بعيد عنه للدرجه دي
رامز : لا حول ولا قوه الا بالله ومليكه عرفت دي ممكن تنهار
مالك : مليكه في شرم بقالها مده وكلمتها تيجي جايه النهارده كلها كام ساعه وتوصل
رامز : وهتقولها يا مالك
مالك : طبعاً لازم تعرف هقولها اكيد
رامز : ربنا يعينكوا يا رب ويقويكوا علي الي جاي
مالك بشرود : يا رب يا رب

ويبقي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن