الفصل الثامن والعشرون

436 18 11
                                    


اااه علي قلب مسه الضجر ..طيله انتظاره، قتل به الامل ..والصبر قد انتحر ...
بات يناجي القدر...
ويسأله ..ألن تتبدل ويعود من راح و فات وسلي وهجر!!!
ام هذه احلام عاش بها خيالي واقتصر!!!
وضاع الحبيب مع الغريب..ضاع مع من وهب له قلباً.. ووجد معه المستقر...
لا لا..
اُكذب عليّ..
وقل اني لم اغيب وما زلت البعيد القريب..
اكذُب ..فاليوم الكذبُ مباح ..
مُباح لعليل فشل الاطباء.. ان يجدوا لعلته الدواء ..
او حتي من براثن الموت.. يشقوا له طريق للنجاة...

*************************************************

داخل غرفه بتول تجلس شارده الذهن تفكر فيما قاله لها والدها وكيفيه العمل به كيف لها ان تشعره بضياعها كيف لها ان تجعله يبحث عنها وهي تهيم به عشقاً لا تعلم كيف اصبح عندها كالماء والهواء متي واين وكيف احبته كل هذا الحب الذي تغلل لشريانها واصبح كالدماء بعروقها لما لا تستطيع ان تفكر في اي شيء سواه ولكن مبادئها وتربيتها وكبريائها يمنعها من الخوض في مثل هذه العلاقه دون مسمي لا تعلم سبب حقيقي لنفوره من لارتباطهم الرسمي بعد ما رأته من حب داخل عيناه وحتي لو كذبت حقيقه مشاعره الظاهره بعينه فكيف لابيها ليؤكد لها حبه الشديد لها ولكن لما لما يبتعد عنها
لتفيق من شرودها علي اصوات عاليه بالخارج وصوت اختها يعلو لاول مره بهذه النبره لتخرج مسرعه لتجد اختها منهاره وتصرخ بزوجها
روبين : انت ايه معندكش دم بقولك اخرج بره انت ليك عين تيجي ورايا لحد هنا كمان اخرج بره وورقتي توصلني بدل ما والله العظيم
وديع بعصبيه : روبين احترمي وجودي شويه في ايه حصل لكل ده وازاي تكلمي جوزك بالاسلوب ده
ادهم : والله يا عمي فاهمه كل حاجه غلط دي واحده كنت
روبين : كنت كنت ايه يا استاذ يا محترم كنت متجوزها عرفي ولا كنت متجوزها رسمي ولا كنت متجوزها ازاي بالظبط
وديع : ايه الكلام ده يا ادهم ما تفهمنا يا ابني
ادهم : والله يا عمي هفهمكوا كل حاجه بس روبين مش مدياني فرصه افهمها ولا افهمكوا
روبين : تفهمنا ايه تفهمنا ايه واحده داخله علينا تسال عليك وتقول مراتك واول ما شافتك نطت في حضنك وهاتك يا بوس وتلزيق وحاجه اخر قرف وانت واقف مزبهل حتي مدافعتش عن نفسك قدامها وتقولي افهمك تفهمني ايه
وديع : ايه يا ابني الكلام ده مراتك ايه الي بتتكلم عنها روبين دي ما تفهمنا
ادهم : يا عمي دي واحده كانت بتتمرن عندي في الجيم الي كنت شغال فيه بره مصر وكانت بتتلزق فيا وعايزه تصاحبني عافيه مره في التانيه اخدتها علي قد عقلها عشان كانت بدأت تخنقني وفي يوم في يوم
وديع : في يوم ايه يا ابني ما تنطق
روبين : اه انطق يا استاذ انطق
ادهم : في يوم عزمتني علي عيد ميلادها رحت العيد ميلاد عادي عشان كل اصحابي كانوا هناك قلت مش مشكله عادي لما اروح رحت وبعدين صحيت تاني يوم لقيتني معاها في الشقه بتاعتها وعلي سريرها وبتقول اننا اتجوزنا امبارح عرفي واني يعني بايت معاها من امبارح وانا والله ما فاكر اي حاجه من الكلام ده لقيتها بتوريني ورقه كتبناها بينا اساسا كان باين اوي ان خطي مهزوز فيها واني مكنتش في وعيي وانا اساسا عمري ما شربت ولا سكرت ولا كنت فاهم ايه الي بيحصل ده قعدت ازعق واخبط واكسر واقولها مش ممكن ده يكون حصل انتي عملتي ايه وقطعت الورقه الي كانت في ايدي وسبيبتها ومشيت وقررت بعدها اني لازم انزل مصر ومفضلش هناك ثانيه واحده بعد كده ومشفتهاش من يومها غير النهارده
روبين وقد اغرورقت عيناها بالدموع : هربت بعد عملتك يعني مش كده
وديع : استني بس يا روبين يا بنتي في حاجه غلط وادهم اكيد مش بيكدب
روبين : يكدب او ميكدبش الي بينا انتهي خلاص انا مش عايزه اشوفه تاني خلاص ( لتتركهم متوجهه الي غرفتها لتغلق عليها باباها لتجهش بالبكاء )
ادهم : والله يا عمي ده كل الي حصل وانا مكدبتش في حرف واحد انا بحب روبين وعمري ما اخدعها ابداً ابداً
وديع : انا مش عارف اقولك ايه يا ابني بس اكيد هتكلم معاها سيبها بس تهدي شويه الموضوع مش سهل وربنا يصلح الاحوال
ادهم : يا رب استاذن انا يا عمي
وديع : مع السلامه يا ابني
ليذهب ادهم من منزلهم حاملاً اعباء ليس له اي يد بها ولم يحسب لها من قبل حساب
كل هذا كان يحدث امام اعين بتول المتعجبه لما يحدث ومتي اصبحت اختها بهذا المنظر فلاول مره تري دموعها بهذه الطريقه منذ ولادتها لتتوجه نحو غرفتها مطرقه اياها لتستمع لصوت روبين
روبين : لو سمحتوا سيبوني لوحدي مش عايزه اكلم حد ولا اشوف حد بعد اذنكوا سيبوني بقي سيبوني
لتتركها ذاهبه نحو غرفتها مشتته الذهن لا تعلم سبب كل ما يحدث لهم في هذه الاونه فاصبحت هي واختها في حاله لا يرثي لها لتنظر في هاتفها لعلها تجد من مالك رساله او اتصال لتجد ان هاتفها مغلق من الاساس لتفتحه لتجد رساله منه مضمونها ( انا اسف ) لتجد دموعها تهطل من عيناها كالسيل دون ان تشعر لتضم ركبتيها لصدرها واخدت تفكر ان عليها ان تفعل مثل ما طلب منها ابيها لتغفو من شده ارهاقها كما هي بوضع الجنين
*************************************************

ويبقي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن