مليكه بصدمه : مش معقول
التف ادم اليها بعدما سمع صوتها قائلا : في ايه يا مليكه
تجاهلت مليكه سؤال ادم ثم نظرت الي صديقتها : وحشتيني يا كلبه انتي
نوره بصدمه هي الاخري : وانتي اكتر يا لوكه ... بتعملي ايه هنا
تجاهلت سؤالها مليكه وهي تجري لتحتضنها فهي صديقه طفولتها ولم تراها منذ اكثر من سنتين
نوره بدموع الاشتياق وهي تشدد علي احتضانها : ياااه يامليكه سنتين مشوفتكيش
مليكه بدموع هي الاخري : وحشتيني جداا اوي خالص
نوره بمزاح : انتي لسه فيكي جدا اوي خالص دي
ادم في نفسه : دي واضح انا مشهوره بيها
نوره ببعض الجديه : بس بجد انتي بتعملي ايه هنا .. اوعي تقولي ان دي الشركه اللي بتشتغلي فيها
مليكه بابتسامه : ايوه هي .. انتي بقى بتعملي ايه هنا !
نوره : انا سكرتيرة مستر اشرف صاحب الشركه اللي هتتعاقد معاكو
تدخل ادم : تقريبا كده خلصتوا سلامات و سهاري كمان نقدر نبدأ الاجتماع بقي و لا هنعطل سيادتكوا !
حمحمت كل من مليكه و نوره بأسف : اسفين يا فندم تقدروا تبدأو الاجتماع
اشرف وهو يحتضن مليكه : ازيك يا بنتي وحشتيني والله
مليكه ببتسامه : ازيك يا عمو وحشتني اخبار حضرتك ايه
ادم بغيره حاول اخفائها : نقدر نبدا الاجتماع بقي كفايه عطله
ثم بدأ كل من ادم و مليكه و جاسم و معتز و اشرف و نوره الاجتماع ظلوا يتحدثون في العمل حتي انتهوا علي موعد بلقاء بعد اسبوع لبدأ المشروع القائم بينهم
غادر كل من اشرف و نوره الشركه
وبقا جاسم و معتز و ادم يتحدثون في امور العمل حتي قالت مليكه طيب بعد اذنكوا بقي
اتفضلي نطق بها كل من جاسم و معتز و ادم
خرجت من المكتب ثم باشروا عملهم من جديد بعد مرور بعض الوقت
معتز بتنهيده : خلاص مش قادر نكمل بكره
جاسم بمرح : ايه تعبتي يا بطه
ادم بحده لكل من جاسم و معتز : مفيش خروج من هنا قبل ما تخلصوا الشغل المتعطل من اكتر من اسبوع ده
جاسم بمرح : ادم حرام عليك الواد بيفرفر
معتز بغضب مصتنع : ما تلم نفسك يالا ايه بيفرفر دي شايفني قطه
ادم بغضب : مش هنخلص من الهبل ده بقي كل واحد يخلص الورق اللي كلفته بيه
جاسم بحنق : حاضر
معتز بصوت منخفض لكنه وصل الي ادم : محسسنا ان احنا في مدرسه والله
ادم : ايوه في مدرسه .. يلا اخلص
معتز بحنق و هو يغادر بصحبه جاسم : حاضر يا اخويا هخلص
ثم غادر كل منهم الي مكتبه ليباشر عمله
وبقى ادم شارد فيما حدث منذ قليل وكيف تسمح مليكه بإحتضان رجل غريب لها وما صلة القرابه بينهما لتسمح له بذلك
ادم في نفسه : انا شاغل بالي بيها ليه انا مالي ... بس برضوا هي سكيرتيرتي ولازم تراعي انها في شركه محترمه مينفعش المسخره دي
رفع ادم سماعه التيلفون : مليكه تعاليلي
مليكه : حاضر يا فندم
دلفت مليكه المكتب بخطوات ثابته حتي وصلت اليه قائله
مليكه : اؤمر يا فندم
ادم : ايه رأيك في المشروع اللي هنتمه مع شركة اشرف السويفي
مليكه بإستغراب من سؤاله : مشروع ممتاز يا فندم و اعتقد لو اتدرس كويس هيخرج نتيجه هايله
ادم و هو يلتف حول مكتبه ليصبح امامها مباشرة وهو يجلس على حافة مكتبه : امممم .. يعني ده رأيك !
مليكه بإستغراب ثانيا : اها يا فندم .. هو حضرتك مش عاجبك المشروع !
ادم : بالعكس عجبني انا كمان جداا .. ثم غير الحديث قائلا : هي مين نوره دي !
مليكه بابتسامه جذابه : نوره دي صديقة طفولتي و زي اختي بالظبط انا و هي بنحكي لبعض على كل حاجه و ياما قضينا اوقات مع بعض هي كانت مسافره من سنتين تبع شغلها و كلمتني قالتلي انها جايه بس مكنتش متوقعه انها هتيجي عشان دايما بتقول هتيجي بعد يومين و مش بتيجي و كل ...
قاطعها ادم بعدما سرح في ابتسامتها الجذابة : خلاص خلاص انتي هتحكيلي قصة حياتها انا بسألك هي مين بس
مليكه بإحراج : اسفه يا فندم
ادم : و مين اشرف !!
مليكه باستغراب : مين ازاي يا فندم ما حضرتك لسه قايل مستر اشرف السويفي صاحب شركة ...
ادم بحده بسيطه : ايوه يعني ايه علاقتك بيه !
مليكه ببساطه : عمو اشرف صاحب بابا من زمان اوي و ياما كان بيجيلنا و يجبلي شوكلاته وانا صغيره و يقعد يلعب معايا
ادم بحنق : و انتي ازاي تخليه يحضنك كده !
مليكه : و فيها ايه حضرتك بقولك زي بابا بالظبط
ادم بحده : مفيش حاجه اسمها زي بابا مينفعش تخليه يحضنك كده ايا كان صلته بيكي او بباباكي
مليكه بضيق طفولي : حضرتك انا بسلم عليه كده قدام بابا دي حاجه عاديه و معتقدش ان ده شئ يخص حضرتك او الشغل في حاجه
ادم بحده : انا قولت قبل كده مفيش حاجه اسمها متخصكش كل حاجه هنا تخصني و بعدين انتي في شركه محترمه مينفعش فيها الاحضان والمسخره دي
مليكه و الدموع في عينيها : انا مش بعمل حاجه غلط و عموما انا اسفه بعد اذنك
ادم بضيق من نفسه : استني انا مقولتلكيش امشي
مليكه بدموع : لسه في تهزيق تاني حضرتك عايز تقوله
تجاهل ادم سؤالها و التف ليسحب منديلا من علبة المنديل خاصته الموضوعه على مكتبه و مد يده لها قائلا : اهدي انا معملتلكيش حاجه عشان الدموع دي كلها خدي امسحي دموعك
مليكه و هي تنظر له بعتاب و هي تسحب المنديل : شكرا لحضرتك اقدر امشي بقى !
ادم ببرود : اتفضلي
خرجت مليكه من المكتب و هي تمسح دموعها و تلعن الظروف التي جعلتها تقع في طريق هذا المغرور القاسي الذي لا يراعي مشاعر الأخرين وجدت امامها معتز و هو قادم لأدم
معتز : مالك يا مليكه بتعيطي ليه حد ضايقك !!
مليكه و هي تمسح دموعها : لا يا مستر دي حاجه دخلت في عيني مش بعيط
معتز و هو يجلس امام مكتبها قائلا بدعابه : مهو واضح فعلا دي حاجه مفتريه اللي تخلي العينين الجمال دي تحمر و تدمع كل ده .. قوليلي في ايه بجد لأني فضولي جدا و مش همشي الا اما اعرف
مليكه بابتسامه مجامله : مفيش يا مستر بس في ...
قاطعها خروج ادم من مكتبه قائلا : مليكه انا ...
قطع كلامه عندما وجد معتز يجلس امامها ينظر لها بتفحص و اهتمام
ادم بحنق : ايه يا معتز سايب شغلك و بتعمل ايه هنا
معتز بعدما استدار له : ابدا انا كنت جايلك عشان تمضي ورق مهم و قابلت مليكه و لقيتها معيطه فكنت بشوفها مالها
ادم ببعض الغضب : روحي يا مليكه اغسلي وشك مش هنقضي طول اليوم دلع و انت تعالى ورايا
معتز و هو يستدير لها : كلامنا لسه مخلصش
ادم بحده : معتز
معتز باستعجال : وراك يا عم هولاكو
و دلفوا الى غرفة مكتبه
****
بعد انتهاء دوام العمل ذهب كل منهم الي منزله
اما عند بطلتنا الحزينه ذهبت الي منزلها متعبه فاليوم كان شاق لها و ملئ بكثير من العمل بالاضافه لحديث ذلك المغرور لها دلفت الي منزلها والقت بالتحيه علي والديها
مليكه بإبتسامه : مساء الخير يا شريف انت و نوجا
شريف بمرح : انا مش عارف هتناديني ببابا امتي
مليكه بمرح : مش كفايه بناديك ببابا قدام الناس
شريف بمرح : كتر خيرك الصراحه
نجوه بضحك: يعني هي ضايقتك شريف ومش مضيقاك نوجا
مليكه بمرح : مش هتتعودي بقي يا ست الكل ثم اكملت ده انا بقولك نوجا اكتر ما مجدي عبد الغني اتكلم عن جونه في المونديال
ضحك كل من شريف ونجوي ثم قالت نجوي : اتأخرتي ليه النهارده كده !!
مليكه بتعب : كان عندنا شغل كتير جدا النهارده حاسه ان دماغي مصفحه يلا هدخل اريح بقى شويه
نجوي : استني مش هتتعشي
مليكه و هي تدلف غرفتها : لا يا ماما انا جعانه نوم بس
دلفت الام خلفها الي غرفتها : مالك يا مليكه شكلك متضايقه !
مليكه بإبتسامه حنونه محاوله اخفاء حزنها : ابدا يا حبيبتي تعبانه بس اليوم النهاره كان مرهق اوي
الأم بعدم اقتناع : ماشي يا حبيبتي نامي و ان شاء الله تقومي كويسه ثم خرجت اخذت مليكه شاور هادئ لعله يهدئ من روعها قليلا و ارتدت منامه ثم ذهبت الي الفراش و تذكرت حديث معتز معها عندما خرج من مكتب ادم و طلب منها ان يعزمها على العشاء لتحكي له ما بها و لكنها رفضت تماما متعلله بتعبها فتضايقت من نفسها على ردها السخيف اتجاهه و قررت ان تعتذر له غدا عن رفضها ثم ذهبت في ثبات عميق
****
اما عن بطلنا بعدما وصل المنزل دحل لغرفه المعيشه والقي السلام علي الجميع وجلس بجانب احمد يحدثه في بعض امور العمل بعد القليل من الوقت جائت تلك التي تدعي نادين وقالت بدلع : ايه ده مش معقول ادم قاعد معانا في الليفنج
ادم بعدم اكتراث لها : احمد متنساش اللي قولتلك عليه
احمد بإمائه : متقلقش يا صقر
وقف ادم ليصعد لغرفته
ادم : هطلع انا بقى
نادين : هو اذا حضرت الشياطين ولا ايه
فاتن : مش هتتعشي يا ادم
ادم : لا هروح اكل عند زينب مروحتلهاش بقالي مده
فاتن بحنق من تلك العجوز التي تشعر ان ادم يحبها اكثر منها : براحتك
صعد ادم لغرفته ثم اخذ شاور هادئ و ارتدي ملابس كاجول مكونه من بنطال اسود وقميص بنفس اللون وحذاء رياضي ابيض ووضع عطره المفضل وذهب
****
عند جاسم وصل الي منزله بعد عودته من العمل
ليجد زوجته تجلس بإنتظاره
جاسم بحنان : اخبار صحتك ايه انتي و البيبي
رودينا ببتسامه : الحمدلله يا حبيبي ... احضرلك العشاء
جاسم باعتراض : لا انتي تقعدي متعمليش حاجه اومال احنا جايبين صفاء ليه
رودينا بحب : بس انا بحب اعملك اكل بآيدي
جاسم بحب : وانا بموت فأكلك بس مش عايزك تتعبي
بعد بعض الوقت انهوا طعامهم وذهبوا لغرفتها
جاسم موجه حديثه لرودينا : هدخل اخد شاور واجي
رودينا : ماشي يا حبيبي
ودلف للمرحاض وبعد مرور بعض الوقت خرج من المرحاض وهو يبتسم لزوجته قائلا
جاسم بمرح : اخرت عليكي
رودينا بدلع : اه اوي
جاسم بحب : بعشق دلعك ده
رودينا بخجل : احم .. طيب انا هنام شويه
جاسم : وانا كمان
ثم اخذ زوجته بين ذراعيه واتجه للفراش وذهب في ثبات عميق
****
في مكان اول مره نذهب اليه في منزل بسيط لكنه هادئ وتشعر فيه بالراحه و الامان
نجد امرأه يظهر عليها الكبر و شعرها يظهر به بعض الشيب تجلس بهدوء تقرأ بعض الكتب مع موسيقي هادئه ليطرق الباب قائله
زينب : مين هييجي دلوقتي
ثم ذهبت وفتحت الباب لتري ادم بطلته الجذابه قائله
زينب : ادم
ادم وهو يحتضنها : وحشتيني يا قلب ادم
زينب بعتاب : كده متسألش علي جدتك كل الفتره دي يا ادم
ادم بمرح فأدم لا يضحك الا مع جدته : طيب دخليني الاول كده يا زوزو بدل منا واقف علي الباب كدا
دلفوا معا ثم جلسوا في غرفه المعيشه
الجده : ها مش بتسأل ولا بتيجي ليه !!
ادم بتنهيده : ما انتي عارفه االشغل يا زوزو متمرمط والله
الجده بحب : ربنا يعينك يا ابني زي ابوك بالظبط كان الشغل اهم حاجه في حياته وكان يقعد بالايام ماشوفهوش الا صدفه ربنا يرحمه
ادم : يارب يا زوزو .. يارب
الجده : مالك يا ادم مش زي عوايدك كده في ايه
ادم بتنهيده : مفيش يا زوزو
الجده : عليا ياض يا ادم
ادم بمرح : ده لو الموظفين في الشركه سمعوكي بتقولي ياض يا ادم دي هتضيعي برستيجي و هفقد احترامي بينهم نهائي
االجده بضحك : انا غير الكل انا زوزو .. ثم تابعت بخبث مش هتقول بقي مالك شكلك بتحب يا ادم !
عندما انتهت الجده من تلك الجمله حتي اتت في باله تلك الحوريه مليكه ثم ما لبث ان نفض تلك الافكار من رأسه قائلا
ادم بسخريه : انا فاضي للتفاهات دي
الجده: اهو انا حاسه ان التفاهات دي قربت اوي
ادم مغيرا الحوار مضيفا بمرح : مش هتعشيني ولا ايه يا زوزو
الجده بضحك : ودي تيجي برضوا ده انت الغالي ابن الغالي
بعد القليل من الوقت اتت الخادمه بالطعام و جلس كل من ادم و جدته يأكلون تاره و يتحدثوا تاره اخري حتي انتهوا وغادر ادم منزل جدته علي وعد منه انه سيأتي لها قريبا
****
وصل ادم منزله كان الجميع قد خلد للنوم فصعد لغرفته وابدل ثيابه ببنطال بيتي مريح تارك جزءه العلوي عاري وتسطح علي فراشه شاردا بما حدث اليوم في الشركه بعدما طلب من معتز ان ياتي له المكتب
فلاش باااك ..
ادم : كنت بتقولها ايه
معتز بحنق : وانا لحقت اكلمها وانت داخلي زي هولاكو كده
ادم بحده : وانت مالك بيها اصلا
معتز : ايه اللي مالي بيها... بقي بزمتك ينفع الكائن الملاك البريئ ده اشوفه بيبعيط واسيبه ده حتى عيب في حقي كمعتز
ادم وهو يجز علي اسنانه : معتز !
معتز بخبث : وانت مالك متضايق ليه كده !!
ادم ببرود : وانا هتضايق ليه ... كل الحكايه ان هنا مكان شغل مش فاضيين احنا للكلام الفاضي ده
معتز بعدم تصديق : طيب كنت عايزني في إيه !
ادم : شايف الورق ده
معتز : اه مالوا
ادم بعمليه : راجعهولي و امضي عليه و خلي جاسم يمضي عليه
معتز باستعجال : طيب طيب
ادم باستغراب : مالك مستعجل كده ليه
معتز باستعجال : اصل عايز اعزم مليكه علي الغدا بعد الشركه عشان اعرف منها في ايه
ثم خرج مسرعا مع احتقان وجه ادم وشعوره بالغضب
باااك ..
ادم في نفسه : اكيد دلوقتي هما مع بعض و هاتك يا ضحك
ثم قال بصوت غاضب : وانا مالي ان شالله يولعوا
ثم حاول كثيرا النوم حتي استطاع النوم وذهب في ثبات عميق دون التفكير بتلك الحوريه الذي ما ان يغلق عينيه حتي تظهر له بصورتها الملائكيه
*****
يارب البارت يكون عاجبكم وتستمتعوا بيه وبطلب بس منكم تعملوا فوووت وقولوا رايكن في الكومنتس ممكن يكون عندكوا افكار احلي من اللي في دماغي وانا لسه بكتب ممكن استعين بالافكار دي في الروايه
مع تحيات ميرو ميرو
أنت تقرأ
(عشقها الصقر)
Romanceهي بريئة جميله كالأطفال والديها و صديقاتها هم كل شئ بالنسبه لها تعشق الحرية تريد ان تحقق لها مكانه بالمجتمع تسعى دائما لإسعاد الجميع و رسم الإبتسامه على وجوه من تحبهم و لكن هل ستظل هكذا ام يأتي من يعكر صفوها و يسلب حريتها ********* هو بارد كالثلج ي...