(عشقها الصقر)

البارت 7

غادرت مليكه لتحضر الاوراق التي طلبها منها ادم ثم عادت و دلفت مكتبه دون ان تطرق الباب و لكنها وقفت بصدمه مما رأت فكانت شاهي تقف قبالته خلف المكتب و يديها ملتفه حول رقبته فهذا المشهد سبب لها الإرتباك و التوتر و الضيق التي لا تعرف سببه
مليكه بتوتر و هي تغادر : انا اسفه يا فندم مكنتش اعرف ان معاك حد
ابعد ادم يد شاهي من على رقبته سريعا و كاد ان يتكلم و لكن سبقته شاهي
شاهي بغرور : انتي ازاي يا بتاعه انتي تدخلي كده من غير اذن امال الباب اتعمل ليه
مليكه بأسف و هي تطرق رأسها لأسفل : انا اسفه والله انا كنت فاكره مستر ادم لواحده
شاهي : و حتى لو لواحده لازم تخبطي قبل ما تدخلي
جاءت مليكه لتجيب عليها قاطعها ادم
ادم بصرامه و هو ينظر لشاهي : خلصتي ! ثم اكمل و هو يستدير حول مكتبه ليقف امام مليكه : اسمعي بقى اولا اسمها مش بتاعه اسمها مليكه ثانيا مليكه تدخل من غير ما تخبط براحتها لإنها سكرتيرتي و بتدخلي عشان شغل مش داخله تتدلع ثالثا مكتبي مش مكان مقابلات عشان تيجي تقابليني فيه رابعا انا عندي شغل مهم لو في حاجه مهمة عاوزاني فيها ياريت تخلصي لو مفيش متعطلنيش اكتر من كده
شاهي بغيظ و هي تنظر لمليكه : بقى كده يا ادم ماااااشي
ثم استدارت و غادرت المكتب دون كلمه اضافيه
مليكه بأسف : انا اسفه يا مستر ادم والله مكنتش اعرف انها موجوده
ادم : خلاص يا مليكه انتي معملتيش حاجه غلط انا مش عارف ايه اللي جابها اصلا ثم اكمل و هو يعود و يجلس خلف مكتبه : يلا هاتي الملف خلينا نكمل شغلنا كفاية تضييع وقت
اعطته مليكه الملف سريعا ثم جاءت لتغادر استوقفها سؤال ادم و هو ينظر لأوراقه
ادم : جهزتي نفسك عشان السفر !
مليكه : احم .. اااه يا فندم
ادم : تمام و بالنسبه لباسبورك و كل اوراقك جهزت
مليكه بدهشه : ازاااااي !!
ادم و هو ينظر اليها : هو ايه اللي ازاي !
مليكه : احم .. اقصد يعني لحقت تخلص كل ورقي ازاي يالسرعه دي !
ادم بابتسامه داخليه حاول اخفائها علي دهشتها الطفوليه : متشغليش بالك ازاي يلا روحي شوفي شغلك
مليكه و هي تغادر : حاضر يا فندم
ثم غادرت الى مكتبها مندهشة من سرعته في انهاء اي شئ يريده ثم تذكرت شاهي هذه الكائنه المغروره و وقفتها مع ادم لا تعلم لما هذا المشهد ازعجها كثيرا و ارادت وقتها ان تسحب شاهي بعيدا عنه و تفتك بها نفضت تلك الأفكار من رأسها مبرره بأنه مكان للعمل لا يجب ان يحدث فيه كل هذه المسخره ثم اكملت عملها
*****
عند جاسم
كان في مكتبه يعمل بإتقان و لكنه شعر بالإرهاق فأسند رأسه علي مقعده و اغمض عينيه ليسترخي قليلا من دوامة العمل التي لا تنتهي فعاد بذاكرته
فلاش بااااك ..
كان جاسم في السنه الأخيره من كليته يحب فتاه تدعى ملك في الفرقه الثالثه في جامعته و لكنه كان يستحي ان يعترف لها بحبه و لكن كان يخبر صديقه ادم فكان معه في جامعته بكل شئ ولكن ادم لم يكن مرحب بها فكان يشعر بأن ملك هذه فتاه مغروره لا تنفع صديقه علي الإطلاق و لكنه لم يقف ضد صديقه و اخبره ان يفاتحها و يعرف ردها و دعا كثيرا ان يفعل الله له الصالح و بالفعل قام جاسم باعترافه لها و سعد كثيرا لأنها اخبرته انها تكن له اعجاب متبادل و ظلوا يتقابلون كثيرا و شعر بأن الحياه تبتسم له و لكن ادم لم يستريح لهذه العلاقه و لكن لم يصد صديقه ابدا عندما يحدثها كثيرا عنها و عن مقابلتهم سويا و احاديثهم نعم فجاسم دائما يشعر بأن ادم اخيه و ليس صديقه فقط تخرج جاسم من كليته و قرر ان يخطبها و بالفعل تمت خطبتهم سريعا و بعدها بست شهور تزوجوا و ظلوا سعداء لمدة ثلاث شهور و لكن لم تستمر السعاده اكثر من ذلك فزادت متطلبات ملك كثيرا و خروجها الذي كان يزعجه و لكنه لم يريد مضايقتها و زادت مشاكلهم مرارا و تكرارا و كان يحدث ادم و لكنه لم يحكي له عن جميع مشاكله فآدم لم يكن مرحب بزواجه من بدايته حتى تفاجأ بها تعود يوما من سهرتها مع اصدقائها و لكنها كانت ليس بوعيها فهي شربت كثيرا حتى كانت شبه مغيبه (سكرانه طينه يعني 😅) و كانت هذه الليله اصعب ليله مرت عليه بحياته فحادثته بمنتهى الجرأه
ملك بسكر : جاسم انا عاوزه اقلك على حاجه
جاسم بحده : انتي كمان سكرانه يا هانم هو ايه انا سكتلك شويه سوقتي فيها
ملك بضيق : و انت مالك اصلا انا اعمل اللي انا عاوزاه انت فاكر نفسك جوزي بجد ولا ايه انا اتجوزتك عشان اهيصلي شويتين و انت بصراحة مقصرتش
جاسم بدهشه : انتي بتخرفي انتي اكيد مش في وعيك روحي نامي و نتكلم بكره
ملك و هي تدفع يده بعيدا عنها : انا مش بخرف انا واعيه اه صحيح تعرف . ثم اكملت بضحك : انا كنت حامل و نزلته عشان مفيش حاجه تربطني بيك
جاسم بصدمه : حامل ! و نزلتيه ! طب ليه كده ده جزاتي اني حبيتك دنا كل الناس حذروني اني ابعد عنك و انا اتحديت الكل عشانك و في الأخر ده جزاتي .. ثم اكمل بهستريه : انتي كدابه انا اكيد بحلم مش ممكن تكوني ملك اللي حبتها
ملك بسخريه : لا مش حلم شفت انت مغفل قد ايه ثم ظلت تضحك بهستريه : هههههههههه هههههههههه
جذبها جاسم من ذراعها بقسوه : انتي مش ممكن تكوني بني ادمه انتي شيطانه
ثم ظل يضرب بها على وجهها حاول جميع الخدم ان يخلصوها منه و لكنهم فشلو ثم سحبها من شعرها الى خارج المنزل
جاسم بصريخ : انتي طالق طاالق طاااااالق بالتلاته مش عاوزه اشوف شكلك الرخيص ده في اي مكان ولو حتى صدفه
ظل جاسم يكره جميع جنس حواء لمدة اربع سنوات حتى قابل رودينا التي اقتحمت اسوار قلبه و احبها بشده و شجعه اصدقائه على زواجه منها فهي نعم الأخلاق و التربيه و بالفعل تزوجها و قضى معها ايام حياته فهو اكتشف انه لم يحب من قبل رودينا
باااااااااااك ..
وفاق من شروده علي صوت سكيرتيرته
ولاء بعمليه : مستر جاسم ده ملف بأسماء الموظفين اللي حضرتك طلبتهم
جاسم برسميه : تمام يا ولاء حطيه عندك
قامت ولاء بوضع الملف ثم غادرت وعاد جاسم الي عمله
****
جاء ميعاد الانصراف دلفت مليكه الي مكتب ادم قائله
مليكه بعمليه : مستر ادم تؤمرني بحاجه قبل ما امشي
ادم : لا انا كمان خلصت و ماشي
وخرج كل منهم من الشركه فقابلوا معتز بطريقهم
معتز ببتسامه : تعالي يا مليكه اوصلك
مليكه : لا يا فندم شكرا متتعبش نفسك
معتز : تعالي بس
ادم بضيق : امشي انت انا هوصلها
مليكه ببتسامه : لا مش عايزه اتعبكم هاخد تاكسي
معتز : انا هلف شويه بالعربيه تعالي هوصلك في طريقي
ادم بحده : خلاص قولت انا هوصلها ثم امسك كفها بين يديه و سحبها خلفه الي مكان سيارته
معتز بخبث : اقطع دراعي لو كان في حاجه
****
في سياره ادم
مليكه : مش كان فيه داعي عشان توصلني كنت هاخد تاكسي
تجاهل ادم حديثها ثم قال : عندنا بكره شغل كتير تعالي الشركه بدري
مليكه بحنق فهي كانت لا تريد الذهاب للشركه غدا : طيب
ادم : اسمها حاضر
ووصل الي منزلها ونزلت مليكه مودعه اياه و ذهبت ظل ادم ينظر لها حتي اختفت عن انظاره وانطلق بالسياره
****
عند مليكه صعدت المنزل ودخلت والقت السلام علي والديها ثم دخلت واخذت شاور وارتدت بيجامه طفوليه وخرجت لتجلس مع والديها قليلا قبل ان تذهب وتخلد للنوم
مليكه لوالديها : وحشتوني كتير الشغل ده بعدني عنكم مبقتش اقعد معاكو زي الاول
والد مليكه بحنان ومرح : وانتي يا بنتي وحشتينا والله وبقالنا فتره مش بنغلس عليكي
والدة مليكه بمزاح لزوجها : قول هي اللي مش بتغلس علينا ثم اكملت موجهه حديثها لمليكه : هتسافري امتي يا حبيبتي اصلي نسيت كبرت بقي يا بنتي
مليكه : يوم السبت اللي جاي واكملت بمزاح : كبرتي ايه بس يا حاجه ما انتي قمر اهو
والدتها بمرح : بكاشه اوي
والد مليكه بحنان : خلي بالك من نفسك يا بنتي وكلي كويس انا عارف انك لما بتشتغلي بتنسي نفسك
مليكه ببتسامه : حاضر يا بابا
وذهبت لتخلد للنوم فغدا يوم شاق ملئ بالعمل و يجي ان تكون مرتاحه
****
اما عن بطلنا ذهب الي القصر فوجد خالته و شاهي تتصنع البكاء
ادم في نفسه : شاهي بتعيط يبقي حكتلهم علي اللي حصل في الشركه و مش هنخلص بقا من الدلع بتاعها ده صبرني
دخل ادم و القي السلام علي الجميع ثم نظر الي اخاه قائلا : مجتش الشركه ليه
احمد بملل : والله يا ادم مليت الشغل كتير الفتره دي والواحد زهق
ادم : معلش يا احمد هي الفتره دي كده
نادين بدلع : وانت اخبارك ايه يا ادم
ادم ببرود : كويس
نسرين خالت ادم : كده يا ادم تزعل شاهي منك وتخليها تعيط كده
ادم ببرود : والله هي اللي بتدخل في امور ملهاش دخل فيها
فاتن والدته : اعتذرلها يا ادم
ادم ببرود كالثلج : مش ادم الصياد اللي يعتذر يا فاتن هانم
شاهي ببكاء مصطنع : بس انا شاهي مش حد غريب عشان تعمل معايا كده
ادم : انا في الشغل مبفرقش مابين القريب و الغريب يا شاهي هانم
شاهي بحنق : انت ايه
ادم ببرود وهو يصعد السلم للذهاب الي غرفته : انا الصقر
نسرين : يلا يا شاهي نمشي كفايه كده
فاتن : اهدي بس يا نسرين انتي عارفه ادم
نسرين : بس مش مع بنت خالته
احمد بهدوء : انا خارج تحبي اوصلك يا خالتو
نسرين : ماشي يلا يا شاهي وذهبوا
نادين لفاتن بإستفزاز : ادم عمل الصح دي بتدلع
فاتن بحده و غرور : انتي متدخليش خالص فاهمه
نادين بسخريه : فاهمه و ذهبت
في غرفه بطلنا دخل ليأخذ شاور هادئ ثم ارتدي بنطلون منزلي و ذهب ليخلد للنوم فاليوم مجهد لكن اتي في باله مليكه و اهتمام معتز بها و محاولته لإيصال مليكه لمنزلها ولما هو يشعر بالحنق هكذا
ثم ذهب في نوم عميق
****
في بدايه يوم جديد استيقظت بطلتنا و اخذت شاور وادت فرضها وجلست لتناول الفطور مع والديها في جو اسري محبب ودافئ وانطلقت حيث الشركه
****
وعند بطلنا فعل نفس الشئ لكنه لم يفطر بل ذهب للشركه سريعا
****
دخلت مليكه الشركه بمرحها المعتاد ثم ذهبت الي المكتب وشربت كوب الماء خاصتها و مرت دقائق حتي اتي صوت ادم من المكتب ينادي عليها دخلت مليكه سريعا للمكتب ثم قالت
مليكه : صباح الخير مستر ادم
ادم : صباح النور مليكه هاتيلي فنجان قهوه
مليكه : تمام يا مستر ادم
وبعض ربع ساعه تقريبا دخلت مليكه بفنجان القهوه
ادم : حطيه هنا
مليكه وهي تضعه سقط منها دون قصد منها علي قميص ادم
مليكه بخوف : انا اسفه يا مستر والله مش اقصد
ادم وهو يخلع قميصه : خلاص خلاص ولا يهمك
اغلقت مليكه عيناها عندما خلع ادم قميصه
ادم بسخريه : فتحي عينك يا مليكه
مليكه بإرتباك : ح حا حاضر
فهي كانت تظن انه ارتدي قميص اخر او ارتدى نفس قميصه
وفتحت عينيها وهنا فتح باب المكتب فجأه
مش ممكن ايه اللي بيحصل في المكتب ده
****
يا تري مين اللي دخل المكتب و قال كده
وهل ادم هادئ كده ولا شيطان
و مليكه هتقع في ايد الشيطان ده ولا لا
مع تحيات : ميرو ميرو 😎
عايزه فوتاااات كتير ولا يك و كومنتات ي حلوين