ادم بهدوء : انا عايز اتجوز مليكه بنت حضرتك
شريف بدهشه من صراحته : ايوه يا ابني بس يعن__
قطع حديثه صوت مليكه و هي اتيه كالاعصار : ومين قالك اني موافقه اساسا
لم يرد عليها ادم بل التزم الصمت وكأنه لم يسمعها اما عن والدها فقال بحده : مليكه وانا مش مالي عينك ولا ايه ادخلي ع اوضتك حالا
مليكه بضيق : ايوه بس
شريف بصرامه : مليكه مفيش بس هي كلمه واحده ادخلي ع اوضتك
دبت مليكه بأقدامها علي الارض ونفخت خديها بطريقه طفوليه ودخلت
ابتسم ادم علي طفولتها ولكنه اخفي الابتسامه سريعا عندما نظر له والدها
شريف بأسف : انا بعتذر ع اللي بنتي عملته ده بس هي بتتصرف بدون ما تفكر كده
ادم ببتسامه : ولايهم حضرتك المهم حضرتك قولت ايه
شريف : ايوه يا ابني بس معرفش عنك حاجه يعني
ادم بنفس الابتسامه : تمام انا ادم الصياد صاحب شركات الصياد كلها ووالدي متوفي من وانا عندي 18 سنه ووالدتي عايشه الحمدلله وليا اخ اصغر مني بسنتين اسمه احمد وبيشتغل مهندس معايا وانا حاليا قربت اكمل 30
شريف ببتسامه : بدون لف ولا دوران انا بعد ماسمعت اللي انت قولته فرحت جداا باين عليك شخصيه محترمه بس بردوا لازم اسأل اكيد مش هسلم بنتي لاي حد و السلام لازم اكون عارفه كويس جدا
ادم ببتسامه : وانا منتظر جواب حضرتك وده الكارت بتاعي لو حبيت تقولي رايك
شريف وهو يتناول الكارت : ان شاء الله هرد عليك كمان يومين بس انا مستحيل اجبر بنتي ع حاجه يعني بالمختصر لو بنتي مش عايزاك مش هجبرها عليك
ادم : حضرتك قولت كده عشان موقفها من شويه
صمت شريف ولم يتحدث فأكمل ادم : انا و مليكه شدينا شويه في الشغل عشان كده متدايقه شويه مني وحضرتك ده واضح جداا عشان مجتش الشركه النهارده
شريف ببتسامه : وانا متأكد اني مش هلاقي احسن منك لبنتي
ادم ببتسامه وهو يقف : طيب هستني تيليفون حضرتك بإذن الله
شريف ببتسامه : شرفتنا ي ابني والله
ادم ببتسامه : تسلم كلك زوق حضرتك
وغادر ادم منزل مليكه بينما كانت تجلس هي بغرفتها تكاد تشتعل من كثرة الغضب وعندما سمعت صوت غلق الباب علمت انه غادر فخرجت من غرفتها متجهه لصالون المنزل
مليكه بهدوء عكس ما بداخلها : بابا
شريف ببتسامه : نعم يا حبيبي
مليكه : انا مش موافقه ع الشخص ده
شريف بصرامه : مليكه شوفتيني جبرتك قبل كده ع حاجه عشان اجبرك دلوقتي سيبيني اسال عليه الاول وبعدها نشوف سيادتك موافقه ولا لا
مليكه بضيق : طيب بعد اذنك بقا عشان نازله النادي
اومأ شريف برأسه بمعني حسننا
***********
وصل ادم القصر وذهب لغرفته واخذ شاور هادئ وارتدي ملابس رياضيه ثم نزل لأسفل
ادم وهو يجلس ع احدي الأرائك ويحدث اخيه : مالك يلا قاعد ساكت كده
احمد بتنهيده : مفيش متخانق مع نادين مش اكتر
ادم ببتسامه : والحاجه البسيطه دي تستاهل الزعل ده كله انت ونادين ع طول بتتخنقوا اشمعنا المرادي متدايق قوي كده
احمد : ماهي دي المشكله انا وهي طول حياتنا كده وانا زهقت انا عايز احس بإستقرار شويه بصراحه بقي انا جبت اخري منها وبفكر انهي العلاقه دي و ارتاح
ادم عكس مابداخله فهو يتمني خروج نادين من ذلك القصر ورغم ذلك انه يتمني لأخيه السعاده ايضا : احمد الامور دي مش سهله كده الحواز والطلاق ده زي صفقه بتخسرها او تكسبها بس في فرق بين انك من كتر المحاوله انك تكسبها زهقت وعايز تسيبها حتي لو هتخسر وفي فرق انك حاطط في دماغك ان الصفقه دي ليك و مش هتبقي لغيرك ولو حطيت ده في دماغك يبقي اكيد هتكسبها وتغير فيها براحتك لحد ماتحس انك راضي عنها
فكر يا احمد في الانت بتقوله ومتبقاش متسرع ده انت ونادين حاربته عشان تتجوزه رغم اعتراض ناس كتيره و منهم انا بس انت قولتلي ساعتها انا عارف سعادتي فين ووقتها سيبتك تختار براحتك لان لو محصلش نصيب تشيل مسؤلية اختيارك ده
احمد ببتسامه : فاكر اليوم ده قولتلي عليها ايه
ادم بضحك : ميبقاش قلبك اسود بقا
احمد بتنهيده : ربنا يخليك ليا يا ادم ساعات بحس انك ابويا مش اخويا برغم ان الفرق مش كبير اوي بينا في السن
ادم ببتسامه : ما انت ابني فعلا يلا وبعديت اخرتني عايز امشي غور بقي من هنا ياض
ضحك احمد علي اخيه وذهب ادم
*********
وصلت مليكه النادي وظلت تركض كثيرا وكثيرا كي يزول غضبها ولكن كلما تذكرت طلبه و ردة فعل ابيها عليه تشتعل اكثر و اكثر واثناء جريها خبطت بشخص ما وكادت ان تقع ولكنه امسكها من خصرها وشدها اليه قبل ان تسقط
مليكه بإعتذار وهي تحاول ان تبتعد عنه : سوري جدا مكنتش واخده بالي
الشخص بهيام : يا ديني هو في كده ولا ايه
مليكه : افندم وبعدين سيبني بقي مالك مسكني كده ليه ميصحش كده اوعي
الشخص وهو يشدد قبضته عليها : ولو ماسبتش مهو مفيش حد يبقي معاه القمر ده و يسيبه
مليكه : انت مش محترم ع فكره
الشخص وقد امسك يديها بيد واحده خلف ظهرها وباليد الاخري بدأ يتحسس وجهها : انا هوريكي مين اللي مش محترم
كادت ان ترد ولكنها لمحت ادم من بعيد نادت عليه بعلو صوته : ادم اااااددم
التفت ادم للصوت ونظر بإتجاهها ووجد ذلك المنظر واستشاط من الغضب واسرع اليها ولكم ذلك الشخص عدة لكمات وسحب مليكه اليه وضمها لصدره و اخذ يتحسس شعرها : انتي كويسه الكلب ده عملك حاجه
مليكه بخوف : لا معملش حاجه مكنش راضي يسيبني امشي
الشخص : مين انت بقي
ادم وهو يبعد مليكه قليلا عنه : وانت يخصك في ايه بقي
الشخص وهو يشاور ع مليكه : تخصني ووجه كلامه لمليكه : وبعدين ما انتي سايباه اهو يحضن و يحسس ولا هو حرام لينا و حلال ليهم
نظر له ادم ولم يترك له لحظه وقد طرحه ع الارض من كثر اللكمات واللي انت بتتكلم عنها دي تبقي مراتي يا زباله
ثم امسك يديها وسحبها خلفه حتي وصلوا لمكان هادئ في النادي
ادم بحده : اهدي بقي كفايه عياط
ظلت تبكي كثيرا ولم تهدي قط
لم يتحمل مظهرها ذلك فضمها لصدره واخذ يربت ع ظهرها حتي هدأت قليلا
وعندما وعت لما يحدث ابتعدت سريعا عنه : انت ايه اللي عملته ده
ادم بسخريه : ايه اللي انا عملته ده مش انتي اللي فضلتي تنادي عليا عشان الحقك وبعدين ايه اللي انتي مهبباه ده
مليكه بضيق : اتكلم بأدب وانا مهببه ايه بقي ان شاء الله
ادم وهو يشاور ع ملابسها : في واحده محترمه تلبس كده
فكانت ترتدي تيشرت كت قصير وبنطلون قصير )برمودا) فقط وتاركه لشعرها للعنان
مليكه : وانت مالك البس ايه ولا اعمل ايه انا حره وبعدين انا محترمه غصب عنك
ادم بحده : هعتبر اني ما سمعتش حاجه بس وديني و ايماني لو معملتيش اللي انا هقولك عليه ل إنتي حره
مليكه : وانا اعمل اللي انا عوزاه انا مش عبده ليك
ادم بهدوء : وانا مقولتش حاجه بس لو رفضتي الجواز عارفه بباكي التعبان ده هيحصله ايه طيب عارفه بيتكم اللي انتوا مأجرينه ده مين صاحبه اساسا
مليكه : تقصد ايه
ادم : اقصد ان البيت ده بتاعي واقدر اخده ف أي وقت و تترمي في الشارع انتي واهلك
مليكه : انت شخص حقير ومش محترم
ادم ببرود : عيب يا قمري ولبسك ده انسيه تماما وخروج وطلوع من البيت بإذن و الشركه هتكلمي شغلك لحد ما نتجوز
مليكه : وانت فاكرني كده هوافق
ادم : متوافقيش عادي وانا عارف انا هعمل ايه وجاء ليذهب ولكنها اوقفته
ادم بإبتسامه قبل ان يلتفت اليها : نعم
مليكه بحزن : انا موافقه بس بشرط ع ورق بس ولفتره معينه مش ع طول
********
ياتري ادم هيرد يقول ايه ومن هنا يبدا انتقام الشيطان
لتلك الملاك
اسفه ع التاخير بس انا الدراسه مش بتخليني اعرف اكتب خالص ارجوا تقدره ده
تحيااتي
ميرو ميرو 😊😊
أنت تقرأ
(عشقها الصقر)
Romanceهي بريئة جميله كالأطفال والديها و صديقاتها هم كل شئ بالنسبه لها تعشق الحرية تريد ان تحقق لها مكانه بالمجتمع تسعى دائما لإسعاد الجميع و رسم الإبتسامه على وجوه من تحبهم و لكن هل ستظل هكذا ام يأتي من يعكر صفوها و يسلب حريتها ********* هو بارد كالثلج ي...