الفصل 34

31.9K 644 55
                                    

مليكة بغضب : احضان و تحسيس انت بتتكلم عن مين يا بني آدم انت
آدم ببرود : والله اللي على راسه بطحه بقى
معتز محاولاً تلطيف الجو : ازيك يا ادم مقولتليش ليه انك جاي
ادم : هستأذن منك يعني عشان اجي النادي ، ثم وجه نظره لمليكه : و بعدين شكلك مش فاضي النهارده خالص
معتز : لا ابدا دنا كنت جاي انا و مليكه نقعد هنا شويه بس عشان تفك لإنها كانت متضايقه الصبح
ادم بحنق : وانت بقى اللي هتخليها تفك
مليكه باستفزاز : ايوه معتز بيخليني افك شويه بدل القرف اللي الواحد بيشوفه طول النهار
كاد ادم ان يرد عليها و لكنه لمح أروى قادمه تجاهه
اروي بدلع و هي تنظر لمليكه من فوق لتحت : ايه يا دومي قومت فجأه ليه
ادم و هو يمسك بكف اروى لإستفزاز مليكه : لا يا حبيبتي كنت بشوف معتز بس و راجعلك
نظرت مليكه ليديهم المتشابكة بغيظ و لكنها اظهرت عكس ذلك قائلة بابتسامه : طيب يلا يا معتز بقى عشان نسيب ادم مع ضيوفه ، ثم نظرت لأروى التي ترتدي ملابس تظهر اكثر ما تخفي باشمئزاز و رحلت مع معتز تحت نظرات ادم الحانقه
اروي بدلع : يلا يا دومي احنا كمان
دفع ادم يدها بقوه ثم صاح : يلا فين غوري شوفي هتعملي ايه انا مش فاضيلك
استغربت اروى غضبه المفاجئ و لكنها من هي لتقف امام ادم فرحلت سريعاً بينما اتجه ادم ليجلس علي طاولة مقاربه لطاولة معتز و مليكة حتى تكون تحت انظاره ثم اخرج حاسوبه و وضع امامه و تظاهر بأنه يعمل
******
عند معتز و مليكة
جلست مليكة بغضب شديد (بعد انا طلب لها معتز عصير برتقال و طلب له قهوه) لرؤيتها لإروى و كلمة حبيبتي التي قالها ادم فهي خطيبته ولم يسبق له ان يناديها بحبيبتي و لكنها وبخت نفسها : حبيبتي ايه اللي عايزاه يقولهالك انتي ناسيه انه متجوزك تحدي بس ولا ايه
و لكن قطع شرودها ضحكة معتز الذي لاحظ انفعالات وجهها المختلفة و التي توحي بمدى غضبها
معتز : خلاص قطعتي فروتها في سرك
مليكة باستغراب : مين دي !!
معتز بضحك : اللي كانت عينك بتطلع شرار لما شوفتيها مع ادم
مليكة بعدما ادركت معنى حديثه : لا عادي علي فكره وانا هتضايق ليه
معتز بخبث : ممكن تكون حاجة تانية غير الضيق
مليكة ببراءه : حاجة ايه ؟
معتز بخبث : غيره مثلاً
مليكة بضيق : غيرة مين انا اغير على ادم ليه يعني
معتز بمرح : يمكن عشان مديرك
مليكة باندفاع : ده خطيبي ،ثم تداركت نفسها سريعا مكمله بخجل : و المفروض على الأقل يحترمني مش المسخره دي
معتز بضحك : اكيد اكيد منا فاهمك
مليكة : على فكره انت رخم
معتز بضحك : خلاص يا ستي انا اسف و بعدين عشان ترتاحي ادم عمره ما هيبص لأروى دي بالذات خالص فمتشغليش بالك بيها
مليكة بفضول : ليه ؟
معتز : السؤال ده ادم بس اللي يقدر يجاوبك عليه بس زي ما قولتلك اطمني
مليكة بضيق لعدم معرفتها : طيب
معتز : قوليلي بقى مالك ايه اللي حصل النهارده خلاكي طالعه منهارة كده
تذكرت مليكة ما حدث مع ادم بخصوص الملف و شكه بها انها من سرقت الملف مما جعل عينيها تلمع بالدموع تحت ملاحظة معتز الذي اقترب منها و وضع يديه على يديها ليهدئها تحت نظرات ادم المشتعله من الغضب فلو كانت النظرات تقتل فكانت مليكه و معتز في عداد الموت الآن
معتز : اهدي يا مليكة
مليكة بدموع : انت عرفت ادم لقى الملف فين
معتز : معاكي
مليكة بحيرة : عرفت طيب وانت..انت ..ازاي
قاطعها معتز مكملاً : ازاي بتعامل معاكي عادي و مش متضايق زي ادم كده
اومأت له مليكة بصمت فأكمل معتز : لإني متأكد ان مستحيل تعملي كده
مليكة بإستغراب : ليه !
معتز و هو يعود بظهره للخلف : بصي يا مليكة انا ليا نظره في الناس و من نظرتي فيكي انا متأكد انك مستحيل تعملي كده لو مش عشان انتي كويسه و انا عارف اخلاقك فعشان انتي بتحبي ادم و مستحيل تفكري تإذيه في شغله
خجلت مليكة من حديثه و لكنها ابتسمت بسخريه : الغريب ان انت مصدقتش اني اعمل كده و وثقت فيا و ادم اللي المفروض عارفني و انا خطيبته شك فيا
معتز ببتسامة ثقة : و مين قالك ان ادم شك فيكي
مليكة : بقولك شك فيا و كلمني بإسلوب زي الزفت الصبح
معتز : وانتي ؟
مليكة : انا ايه !!
معتز : لما هو شك فيكي و كلمك بإسلوب زفت انتي قولتيله ايه
مليكه بخجل : قولتله ان انا عملت كده
معتز : و هو ده سبب ضيق ادم مش انه شك فيكي
مليكه بجهل : يعني ايه !
معتز : بصي يا مليكه انا عارف ادم اكتر من نفسي ادم لو شك فيكي انتي مكنتيش هتبقي في الشركه لسه و لا كنتي هتبقي لسه خطيبته ولا كنتي هتبقي قاعده معايا دلوقتي أصلاً
مليكة بخوف : اومال كان هيعمل ايه
معتز بضحك : ربنا ما يوريكي ... الخلاصه ادم زيي مش مصدق بس عمره ما هيقولك كده غير لما يعرف مين اللي عمل كده
مليكه بألم : اومال عاملني كده ليه ؟
امعتز : اتعامل كدة من شدة ضيقه ان حد حاول يإذيكي صدقيني يا مليكة ادم مش وحش بس انا عندي طلب
مليكه بدهشة : طلب ايه
معتز : انك تبقي ولا كإني قولتلك حاجة
مليكة : مش فاهمه 😕
معتز : يعني تفضلي متضايقة من ادم علي الكلام اللي قالهولك لحد ما نعرف مين اللي ورا الحركة دي و هو يصالحك بقي
مليكة بضحك : ده نا هطلعلك عينه 😂
معتز بضحك : تربيتي
كل هذا تحت انظار ادم الذي لم يستطع انا يتمالك نفسه اكثر من ذلك فنهض متجه لهم و عينيه تشع شرارا🔥🔥
*******
في قصر ادم
كانت شاهي تجلس مع فاتن في الحديقة يتسامرون حول ما فعلته شاهي
فاتن بضحك : دانتي طلعتي مش سهله
شاهي : تربيتك يا انطي (يختي هو انتي شوفتي تربيه اصلا انتي و انطك 😆)
فاتن : الخطوه الجايه هتم امتى !
شاهي بخبث : الخطوة التانية بتم من غير ما نتعب نفسنا خالص
فاتن : ازاي !
شاهي : يعني انا جيت النهارده عشان كدة ادم مخنوق و عايز يقعد لواحده فراح النادي هيروح هناك هيلاقي المحروسه و معتز قاعدين يحبوا في بعض
فاتن بضحك : يبنت الإييييه بس استني انتي ايه عرفك ان ادم راح النادي
شاهي : و دي تفوتني بردو يا انطي رجالتي اللي مراقبين ادم مبلغني خطواته خطوه بخطوه
فاتن : الله عليكي يا قلبي اهي دي الدماغ اللي شغاله
ضحكت شاهي بغروور
اما في غرفة احمد فكانت هناك شيطانه اخرى تخطط لفخ يقع ادم و لكن من سيسقط بالفخ يا ترى
كان احمد مازال بالخارج فهو في الفترة الأخيره اصبح يقضي معظم وقته بالخارج ولا يأتي الا علي النوم
ارتدت نادين قميص اسود قصير و وضعت روچ احمر مثير و برفيوم يخطف الأنفاس و انتظرت ادم
*****
نعود الى النادي
تقدم ادم من مليكة و معتز بغضب
ادم بغضب : مش كفاية كده بقي قومي يلا الوقت اتأخر
تجاهلت مليكة حديثة و ظلت تعبث في هاتفها متظاهره بالإنشغال ، سحب ادم هاتفها بغضب : انا قولت مليون مره لما ابقي بكلمك تبصيلي
مليكه ببرود و هي ترفع نظرها له : افندم عايز ايه
ادم : قومي يلا اوصلك الوقت اتأخر
مليكه ببرود : انا جايه مع معتز و همشي مع معتز
ادم بغضب : نعم يختي
مليكه ببرود : اظن سمعتني كويس ، ثم وجهت نظرها لمعتز : يلا يا معتز
كان معتز يحاول ان يكتم ضحكته بصعوبه : يلا
ادم و هو ينظر لمعتز : يلا ايه انت كمان انت اتجننت ولا ايه ، ثم سحب مليكه ببقوه ليظهر للجميع انها ملك لأدم الصياد للسيارة
مليكة بغضب : انت ساحب وراك جاموسه ايه الهمجية دي انت مش طبيعي
ادم بحدة : اركبي
مليكة و هي تربع يديها : مش راكبه معاك
ادم : لو مركبتيش هركبك بطريقتي انتي حرة
دبت مليكة بقدميها بغيظ كالأطفال مما جعل ادم يحاول ان يخفي ابتسامته : مستبد
ادم ببتسامة حاول اخفاءها : طب اركبي
مليكة و قد لاحظت ابتسامته : و مستفز
ادم و هو لا يستطيع اخفاء ابتسامته اكثر من ذلك : طب اركبي يا مليكة
مليكة : اضحك اضحك متكتمهاش
لم يتمالك نفسه فضحك ضحكته الرجولية الجذابة ثم فتح لها باب السياره : يلا بقي
دلفت مليكة السيارة و هي تردف : اوووووف بقي
ثم استدار ادم و ركب جوارها : اربطي الحزام
و انطلق الى منزلها و عندما وصل امام منزلها استعدت لتخرج من السيارة و لكنه اوقفها ممسكا بمعصمها قائلا برقه : مليكة
استدارت له مليكة بنظرة متسائلة
ادم : هتيجي بكره الشركه ؟
مليكة : انت عايزني اجي !
ادم و هو ينظر في عينيها : يعني لو قولتلك تعالي هتيجي
مليكة بخبث : طبعا مش مديري
ادم بحنق : عشان مديرك
مليكة : طبعاً
ادم بضيق : طيب تعالي بكره عشان في شغل كتير و هحتاجك معايا
مليكة : امرك يا ادم بيه
ادم : هعدي عليكي الصبح متروحيش لوحدك
مليكة : متتعبش نفسك انا هروح بتاكسي
ادم : اطلعي يا مليكة و هعدي عليكي بكره الساعه 8
مليكة : اوك ، ثم خرجت من السياره
ادم : مليكة
استدارت مليكة له : نعم
ادم : تصبحي علي خير
ابتسمت مليكة له : و انت من اهله
ثم صعدت الي منزلها و الابتسامه لم تفارق وجهها اما ادم اطمأن انها صعدت ثم اتجه الى قصره
*******
عاد ادم الي قصره فوجد امه و شاهي يتسامرون في الحديقة فدلف دون ان يعيرهم اهتمامه و لكنه اوقفه صوت فاتن : ايه يا ادم مش ترمي السلام انت داخل علي كفره و بعدين مش شايف شاهي
ادم : ما شاهي هنا ال24 ساعه اسلم عليها ليه
شاهي بغيظ : كده يا دومي الحق عليا انك بتوحشني وباجي عشان اشوفك انت و انطي
ادم بتهكم : والله
شاهي : طبعا ، ثم اكملت بخبث : انت لقيت الملف صحيح اللي كنت بتدور عليه
ادم باستغراب من اهتمامها بهذا الموضوع : وانتي مهتميه بالموضوع ده ليه !
شاهي بارتباك : عادي يعني بطمن عليك عشان شكلك كنت متعصب بسبب الملف ده
ادم بنظرات غامضة : اممم علي العموم اطمني
ثم صعد الى غرفته دون ان يتفوه بكلمه اخرى ، كانت تراقبه نادين حتى دلف الى غرفته فأبدل ملابسه و نزل الى مكتبه يعمل قليلاً ليصعد بعدها الى غرفته
لم يأتي احمد الي غرفته هذه الليله مما اسعد نادين و تأكدت انه سيأتي غداً في الصباح ليغير ملابسه و وقتها ستكون قامت بمخطتها
*****
عند معتز
كان يضحك على ادم و مليكة ثم اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته متجها للخارج ليرحل و هو يعبث بهاتفه ليهاتف اخته تيلا ليطمئن عليها
معتز : ايوه يا تيلا
تيلا : ايوه يا معتز كل ده تأخير حرام عليك هو ده اللي هتأخر قولتلك نفسي في بيتزا
معتز بضحك : يبت انتي مبتفصليش يخربيتك خرمتي وداني
تيلا بزعل مصطنع : كده يا معتز طب انا زعلانه منك
معتز : وانا ميهونش عليا زعلك انا جاي و عنيا يا حبيبتي هجبلك اللي انتي عاو....
ولكن قطع حديثهم وقوع هاتفه ارضا نتيجة اصطدامه بجسد صغير ناعم كاد ان يسقط و لكن يد قويه منعته و كانت هذه ايدي معتز الذي لحق بها قبل ان تسقط على ارجلها نظر معتز لها فوجدها فتاه نحيله ذو بشره بيضاء و شعر كثيف شديد السواد و عينين بندقية تسحر من ينظر لها ظل معتز ينظر في عينيها حتي افاق علي حركتها و هي تدفعها بخجل : انا اسفه مخدتش بالي عشان كنت بجري
معتز : ولا يهمك حصل خير ، ثم نظر الى ملابسها فوجدها ترتدي فستان بسيط فيبدوا انها فتاه بسيطة كيف لها ان تدخل هذا النادي فهو لم يشترك به الا الأثرياء و رجال الأعمال
الفتاه و هي تميل بجسدها لتحضر هاتف معتز الذي سقط منه و لكنه كان اسرع منها و التقطه سريعا
معتز ببتسامه : انتي كويسه
الفتاه بخجل من نظرات : اها و اسفة تاني مره ، ثم استعدت لترحل سريعا و لكن اوقفها صوت معتز
معتز : استني طيب تحبي اوصلك عشان رجلك
الفتاه بخجل : شكرا انا كويسة
معتز بابتسامة و هو يمد يديه ليصافحها : انا معتز
الفتاه و هي تصافحه بخجل : انا ره
ولكنها لم تكمل حديثها بسبب صياح يأتي من خلفها فسحبت يديها سريعا
اروى بصياح : انتي يا زفته يا رهف كل ده بتجبيلي ازازة ماية
التفت معتز لإروى بإستغراب من معرفتها بهذه الفتاه : اروى
اروى و هي تصافح معتز : ازيك يا معتز
معتز : اهلا يا اروي انتي تعرفيها ولا ايه
اروي و هي تنظر لرهف بغرور : ايوه دي رهف شغاله عندنا جبتها معايا عشان لو احتجت حاجة تجبهالي
نظرت رهف للأرض بإنكسار
نظر معتز لرهف التي تنظر للأرض و شعر بالضيق لما تفوهت به اروى
اروى : هي عملتلك حاجة ولا ايه !
معتز : لا ابدا دي كانت هتقع بس علي رجلها فسندتها
اروى : كنت سيبها تتكسر رقبتها (اروى بتغير من رهف بسبب جمالها رغم فقرها ولكنها تجذب كل من ينظر لها عكس اروى و لذلك تعاملها بغرور)
نظر معتز بضيق لأروى
اروي : معلش همشي بقي عشان ورايا مشوار : باي
ثم التفتت لرهف : يلا يا بت قدامي
اومأت لها رهف سريعا و سارت امامها و لكن لاحت منها التفاته الي معتز الذي ينظر لها بضيق عليها ثم سارت سريعاً اما معتز فظل ينظر لها الى ان اختفت من انظاره و لكنه شعر بضيق لم يكن له مثيل و لكنه حاول ان يتجاهل الأمر و سار بتجاه سيارته ليرحل و تفكيره مازال مشغول بهذه الفتاه
******
في الصباح
دلفت نادين غرفة ادم في وقت مبكر قبل استيقاظه بعدما تأكدت من الخادمه ان احمد وصل و هو في الصالون فعلمت انه سيصعد الى اعلي فذهبت غرفة ادم سريعاً وجدته يقف بظهره يرتدي بنطال فقط تاركا صدره عارياً فاحتضنته من ظهره و يديها تتحرك بدلع : انا جتلك يا دومي عارفه انك متضايق من امبارح و معرفتش انام غير لما اجي اطمن عليك
التفت لها و نظر لها بصدمه ....
**********
يا ترى ايه هيحصل مع نادين ؟
هل ادم و معتز هيكشفوا شاهي ولا لسه شويه !!
توقعاتكم من مصير رهف
#ميرو_ميرو

(عشقها الصقر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن