الفصل الثالث عشر CHAPTER 13

95.8K 6.4K 936
                                    

قبل بدأ بالقراءة، اتمنى من الجميع دعم الرواية بالضغط على النجوم ( للتقييم) 

و ارسال ارائكم لي عن طريق التعليق في كل الفصول او ارسالهم خاص كرسائل.🙏🏻❤

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




لوثر شخص مختلف، انه قد يبدو كالصخرة عصبي، قوي و مخيف من الخارج، لكنه في الحقيقة العكس تماماً. قد يبدو كلامي غريب بما انني اكرهه لأنه الشخص الذي دمر حياتي و جعلني كالسجينة لديه في منزله، لكني و بعد فترة من الزمن و البقاء معه تحت سقف واحد قد غير من طريقة تفكيري عنه قليلاً.
انه رقيق، لطيف و هادئ عند الأعصار. انه لَيين و يعرف كيف يتصرف. يحب المُزاح و يفكر بغيره كثيراً. أنه يذكرني بأخي بعض الشيء، لكن اخي كان ارحم و يبتعد عن المشاكل و لم يؤذي احداً في حياته كلها.

  أشتقت لك أخي.

لِماذا بدأ تفكيري عن لوثر بالتغير؟ لأنني بدأتُ ارى شخصيته الحقيقية معي. كيف يتصرف، كيف يتكلم و كيف ينظر لي.
انه فقط مُسالم.......لم يؤذيني او يعارض كلامي من قبل، لم يجرحني بكلامه في كل مرة اصرخ بوجهه و ارمي له كلام قاسي. دائماً يعاملني ببساطة لكن بِحذر، يدعني مع نفسي عندما اكون في حالة سيئة و لا اريد ان اتكلم مع احد. كنت و مازلت لا احب البقاء معه طويلاً في نفس المكان، لأن مازال ذلك الشعور المقزز في معدتي يأتي عندما ابقى معه لفترة خارج المحدودة.
لهذا بدأت بِتقبل وجوده في حياتي و التكلم او النظر له من دون ان ارمقه بنظرة قاتلة. احياناً من دون ان انتبه اجد نفسي أفكر به...........لا اعلم لماذا تحديداً. هل بسبب تعامله معي؟ لانني لم اقابل رجل يعاملني هكذا في حياتي كلها. ام هل لأنه جذاب؟ انه حسن المظره و وسيم، لو كنت فتاة عادية لم تراه يقتل عائلتها بلمحة بصر، لكنت قد وقعت في حبه كأي فتاة ذات قلب سهل.

جزء صغير في داخلي يريد ان يتقبله كاملاً و يحبه حقاً، لكن الجزء الأكبر يكرهه و يريده ان يختفي من على وجه الأرض و للأبد و يريد الأنتقام و جعله تعيس في كل مرة ينظر لي فيها. مشاعري ملخبطة كالأعصار في داخلي، لا يعلم ما الصحيح و الأصح. لربما هذا افضل لي و له، ان يبقى الكره في داخلي و القليل من الرقة له. في الأخر انا في عالم لا اعرف عنه شيء و في منزل يأويني ليس ملكي.
عندما وصلنا للمنزل، ذهبت مُسرعة لغرفتي كي استريح من هذا اليوم الشاق، منذ ان كنت صغيرة اكره التسوق حتى عندما رافقت امي كي نجلب بعض الاغراض اللازمة للمنزل.

دخلت الغرفة و رميتُ نفسي على سريري المريح كالغيمة في السماء. دخلت فجأة تيلار المزعجة الى غرفتي. رفعتُ رأسي أرسل لها نظرات تقول انها اكثر شيء مزعج في حياتي لِتُعيد هي لي النظرات و كأنها تقول انها لا تهتم ابداً.


" بما انكِ عُدتي خذي حماماً قد جهزته لكِ قبل قدومك و انا سوف اذهب و احضر لكِ بعض العشاء كي تستعيدي نشاطك."


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن