الفصل الخمسون CHAPTER 50

66.2K 4.6K 2.4K
                                    

" من الطارِق؟ " سأل ريس بعد أن اوقفنا شخصٌ ما عن الذي كُنا نفعله بعد اعترافاتِنا بالحُب لبعضنا و أكتِساب لحظة مهمة و حميمة.


" انه انا جلالتك.....بيتر. أعتذر على أزعاجك في هذا المساء المتأخر، لكن يجب أن نتكلم عن امر مهم. "


تنهد ريس يَحني رأسه لينظر لي مازلنا لم نبتعد عن بعضنا مِن العناق. ارسلتُ له أبتسامة صغيرة ثم أومأت بِرأسي حتى يدعني هو و يتجه نحو الباب. فتحه و ادخل بيتر الى الغُرَف مغلقاً الباب بِقوة يجعلني أقهقه بِصوت منخفض لكي لا يسمعني بيتر. رأيتُ تعابير التفاجئ عندما تقابلت عيناي بِعينين بيتر لأنه لم يلاحظ وجودي عند دخوله.


" سيدة هارث! " قال هو يقف بِمكانه.


أبتسمت له بِخجل لأرد له الكلام، اللعب بأصابعي متوترة لتأكدي انني ابدو حمراء الوجه و وشفتاي متورمة من جلسة التقبيل مع ريس.
" بيتر......"


" هل قاطعتُ شيئاً؟ "


" لا لم تفعل، لقد كنا......أممممم نناقش امراً مهماً من اجل الأجتماع الذي سوف يَحصل بعد اربعة ايام. " أجابه ريس بدلاً عني و هو يمشي مُتخطياً إياه حتى وصل لمكتبه يختلس نظرة بأتجاهي ثم جلس على كرسيه.


" أوه هكذا إذاً....." قال بيتر ينظر لي بِطرف عينه و انا أقسم انه لم يُصدق حرفاً.


" بالحديث عن الأجتماع و ما يليه........لقد أتيتُ لأخبرك أن الملك فالين امر بِتجهيز عرباته مع جنوده ليعود لمملكته اليوم قبل الصباح. "
قال بيتر يوجه كلامه لريس و يُغير الموضوع.


انا توجهتُ من مكاني لأقف بِجانب ابواب الشُرفة ممسكة بِطرف الستائر، اتظاهر بأنني انظر الى سماء الليل و النجوم التي لسبب ما ظننتها تَغمِز لي.


" ماذا؟! سوف يُغادر اليوم؟ " سأله ريس مَصعوق و انا معه ايضاً.


لم أكُن اتوقع هذا الخبر ابداً. جزء مني كبير سعيد بالذي سمعته لأنني لا أحِب كوني معه في نفس المكان كل يوم، ليس لأنني اخافه أو شيء من هذا القبيل، بل لأنني لا اشعر بالراحة كُلما كنتُ حوله و الجزء الصغير بداخلي، يتسائل عن سبب ذهابه مع انني سمعت اننا سوف نُغادر سوياً لمملكته قبل يوم الأجتماع.



" نعم هذا صحيح ريس. لقد قَدَم إليّ جيرو بالخبر......من الغريب انكَ لا تعلم أولاً. "
أجابه بيتر و في نبرته الحيرة.


" يا الهي.......ما خطبه الأن. " قال ريس يخرج هواءً من فمه بقوة ليكمل كلامه

" حسناً.....انا سوف اذهب لأراه قبل مغادرته و سوف احاول اقناعه بالبقاء. "



حركتُ رأسي بأتجاههم لِسماعي لصوت كرسي ريس يتحرك. رأيته يقف على ساقيه مُبتعداً عن مكبته و متجه للحمام. انا تحركتُ و اخذتُ خطواتي الى بيتر مُضيّقة العينين و متكتفة.



  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن