الفصل التاسع و الاربعون CHAPTER 49

62.8K 4.8K 2.3K
                                    

اخذتُ امشي وراء جيانا في ردهات القصر المُضيئة و الى المُظلمة بِهدوء تام. عندما سألتها لى اين تأخذني بالضبط أجابتني هي
" الى السجون في بُرج بِجانب القصر، هناك نُبقي المجرمين و الأعداء. "



أومأتُ انا لها بالتفهم و أكملنا طريقنا الى ذلك البُرج بسرعة نتجاهل من يرانا أو يبتسم لنا. في الحقيقة انا لا اعلم لماذا انا في طريقي لرؤية الرجل الشرير، هو صحيح قد حاول قتلي و أذيتي لكن ما الجدوى من رؤيته؟ ما الذي سوف اسأله و هل سيُجب من الأساس؟

قادتنا جيانا عبر ردهة مظلمة جداً لم أسلُكها من قبل، لتُمسك هي بأحدى الشموع و تكمل الطريق الى باب أسود حديد في أخر الردهة. وصلنا للباب و وقفنا امامه، اخرجت جيانا مفتاحاً من جيب ردائها، يبدو عتيقاً و قديماً ثم فتحت به الباب ليصدر الباب صوت مزعج بِسبب كونه يحتاج زيت ليخفف الصدئ أو بالأحرى يجب تغيره.
عندما دخلنا و اغلقنا الباب خلفنا، رأيت سلالم كثيرة تقود للأسفل. على كل جدار توجد نيران معلقة لتنير المكان قليلاً و مع ذلك مازال يوجد مناطق ظلمة لا يمكن رؤية شيء فيها.

 على كل جدار توجد نيران معلقة لتنير المكان قليلاً و مع ذلك مازال يوجد مناطق ظلمة لا يمكن رؤية شيء فيها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


" الى اين تقود هذه السلالم؟ " انا سألت نفسي اخذ خطوة على السلالم بِحذر و انظر للأسفل، لكن السواد مَن رَحَب بي.


سمعتني جيانا بِما أن صوتي عاليٍ لهذا أجابتني تمسك عصة من النيران كانت معلقة على جدار.
" انها تقود للزنزانات و غُرَف التعذيب. "


أرتعشتُ انا على ذكر غُرَف التعذيب و استطيع التخمين أنَ ذلك الرجل الذي سوف نراه موجود بإحداها.
نزلنا كِلانا على السلالم بِحذر كبير و بعد دقائق قد ظننتها ساعات من النزول و النزول، و صلنا للقاع لأرى المكان واسِع، مُنير بالنيران و يوجد حارسين يقفان بِجانب باب حديد يبدو كالأول لكنه أكبر و أكثر قوة على ما اظن.


" أتَت معي السيدة هارث الذي طلبها السيد بيتر. " اخبرتهم جيانا تُشير إليّ بيدها لكي يروني.


حدق بي كِلاهُما لثوانيٍ ثم أومئوا بِرؤوسهم ليرفع الحارس يده و يفتح الباب بِبطء لكي يدعنا ندخل. أومأتُ لهما بالشكر ثم دخلت عبر الباب خلف جيانا الى مكان الزنزانات. أول شيء وصلني هي روائِح مُتعددة قد جعلت من معدتي تتقلب و شعرت انني سوف أتقيأ. رائحة المكان عبارة عن دماء و تُراب رطب مع رطوبة الجدران و روائح الحديد الصَدئة، لا اعلم كيف يتحمل الحراس البقاء هنا كل يوم من دون أن يفقدو وعيهم من قوة الروائح.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن