الفصل السادس عشر CHAPTER 16

83.1K 7.2K 950
                                    

عُدنا أنا و كازيكا الى داخل القاعة، لأن الهواء في الخارج اصبح بارد جداً و بالأخص أننا نرتدي فساتين و لا نملك معاطف كي تُدَفِئنا. و في طريقنا للداخل تصادفنا بِلوثر، فَرأى ان اخته بِجانبي و ابتسم ثم عانقها بِشدة كأنه لم يراها منذ سنين. لا اِرادياً ابتسمت انا ايضاً و تمنيت لو انه يمكنني ان اعانق اخي هكذا....


" كازيكا منذ متى و انتِ هنا؟ لم اراكِ."   سألها لوثر و هو يبتعد من العناق.


"لقد كنتُ اخر الحاضرين. اسفة لأنك لم تكن اول من اقابلهم هنا. "
اجابته هي ثم غمزت بعينها لي عندما قالت اخر جملة.


قهقهت على كلامها و اومئ لوثر بِرأسه عندما فهم مَزحتَها. تغيرت فجأة ملامِحَهُ من السعيد جداً الى القلق و بدأت عينيه بالنظر في الأرجاء من حولنا كأنه يبحث عن شيء او شخص ما.


" اين امي كازيكا؟ لماذا لا اراها معكِ؟ " لوثر سأل.


" لا تقلق، هي في المنزل، فقط متعبة و لم تستطع الحضور اليوم، لكنها اخبرتني ان اخبرك انها اشتاقت لك و سوف تراك قريباً. "


اخرج لوثر هواء من فمه و اومأ لها بالتفهم من دون ان يسأل المزيد. وضعت كازيكا يدها على كتفي و نظرت الى كِلانا ثم قالت و هي تبتسم
" حسناً......انا يجب ان اذهب كي اتكلم مع بعض الاصدقاء هنا، لذا اعذراني. لقد كان من الرائع الدردشة معك تاليا، اتمنى ان نفعل المزيد من ذالك. "


رددتُ لها الابتسامة و وضعت يدي على ظهرها
" نعم انتِ محقة، لقد استمتعت بالتكلم. و انا اتمنى نفس الشيء كازيكا. "


انحنت هي لي بِرأسها و نظرت الى لوثر، قبل ان تبتعد عنا كثيراً نادى اخته بصوت عاليٍ و اخبرها قائلاً
" قابليني بعد الحفلة في مكتبي. "


اومأت له بِ نعم ثم ابتعدت عنا و اختفت بين الحشود التي ترقص في منتصف القاعة.

اعدتُ نظري الى لوثر لِأراه يحدق بي و مازالت بسمته على وجهه
" اذاً.....لقد قابلتِ اختي قبلي. "


ضحكتُ بصوت منخفض و رفعت حواجبي بأستفزاز اريه انه محق. شاركني هو الضحك و قال
" جيد جداً، لقد كنت اتمنى ان تقابلي امي ايضاً، لكن يا له من حظ. "


" لا بأس، انا متأكدة اننا سوف نتقابل يوماً ما."


شابك لوثر ذراعيه على صدره و مالة على ساق واحدة بعدها سألني بنبرة مازحة
" عن ماذا تكلمتُما انتِ و كازيكا طيلة الوقت الذي اختفيت فيه؟ هل اخبرتكِ عن قصص محرجة عني؟ "


شابكت انا ذراعيي اقلده و ضيقت عيناي عليه ثم اجبته بنفس النبرة
" أممممم اولاً لا شأنك لك، ثانياً.......ربما. "


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن