الفصل الواحد و الاربعين CHAPTER 41

64.1K 4.5K 1.6K
                                    

ذهبتُ الى خارج القصر بعد أن سألت المزيد مِنَ الخدم لِكي يُدِلوني على الطريق الذي يَقود لِبُرج الجِنرال هودي. أتَضَح انهُ خَلف القصر المَلَكي لكن قريب منه. لأنني كما سَبَق و قلت أنَ القصر كبير لِدرجة انني قد اضيع لأنها أول مرة أسلُك طُرُق مُختلِفَ لم أسلُكها مِن قبل، أقترح عَليّ أحد الخدم اخذي معه الى هُناك و انا بالطبع لم ارفُض.
اخذني الى خَلف القصر لِنَمُر بِحديقة القصر الخلفية و الى منُعَطَف مُختلِف تماماً فيه فقط أبراج بَعيدة عن بَعضِها، لا تُشبِه القصر بأية شَكلٍ كان، بَل قَديمة جِداً و على جُدرانِها تَمنو النباتات و الأعشاب بِألوان جميلة خَريفية.

 اخذني الى خَلف القصر لِنَمُر بِحديقة القصر الخلفية و الى منُعَطَف مُختلِف تماماً فيه فقط أبراج بَعيدة عن بَعضِها، لا تُشبِه القصر بأية شَكلٍ كان، بَل قَديمة جِداً و على جُدرانِها تَمنو النباتات و الأعشاب بِألوان جميلة خَريفية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اخذني الخادِم الى بُرج كبير جداً جُدرانه عالية لا يُمكِن تَسَلُقها أو رؤية اية شيء ورائها و انا صُعِقتُ مِن المَنظَر مع انني رأيتُ الأبراج مِن قبل مِنَ الحديقة التي قابلتُ فيها لوثر بعدما عَلِمتُ انه في القصر. جزء صغير مني قد أشتاقَ لهُ، صحيح انه عاملني بِسوء و جعلني أكرهه لوقتٍ طويل، لكنه مازال يَملِك مَكاناً في قلبي و لو صَغير. لقد مَرَت أشهُر مُنذُ أخِر مرة رأيته بِها، ظَلَلتُ اسأل نَفسي:
كيفَ حالهُ؟ كيفَ يعيش الأن؟ هل هو افضل حالاً مِن قبل؟

أذكر انني تَصرفت معهُ بِسوء ايضاً، فَكُل مَرة كنتُ يخطُر على بالي كنتُ أذكر دِماء عائلتي كالبُركة في مَنزِلي. رأس أبي على الأرض بَعيداً عَن جَسدِه و صُراخ أمي الذي لَن أنساه طيلة حياتي.


" لقد وصلنا سيدتي. " أخرَجَني صوت الخادِم مِن أفكاري و الماضي لأعود الى العالم الذي انا بِه.


رفعتُ رأسي انظر الى البرُج الضَخم امامي لِلمُقارَنة، انا ابدو كالحَشرة. حركتُ رأسي انظُر الى الخادِم يَقِف بِجابني يَنظُر لِلبرج مِثلي كالذي يَراه لأول مَرة.


" هل سبق و أتيتَ الى هُنا؟ " انا سألتُه بِفضول.


هَزة هو رأسُه لِيَتحَرك شَعرهُ باللون العَسَلي الطويل، يصل لأكتافِه ثُمَ أجابَني
" لا سيدتي، فأنا اعيش هُنا في القصر مُنذُ عِشرون سنة لكن في كُل مَرة اتي الى هذه المَنطِقة أنبَهِر بِعظمة هذه الأبراج."


رفعتُ حاجِباً أتسائَل عَن عُمرُه، فأنه يَبدو شاباً في مُنتصف العِشرينيات.

" كم عُمرُك؟ تبدو شاباً صغيراً. "


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن