الفصل الخامس و العشرون CHAPTER 25

74.5K 5.4K 984
                                    

" ماذا؟ " انا سألت لبيتر بِحيرة تملئ وجهي و صوتي.


ابتسم بيتر جعل المزيد من تجاعيد وجهه تظهر حول عينيه.

" هل تكلمت بِلغة لم تفهميها سيدة هارث؟ " سألني هو بِمزاح.


هززتُ رأسي احاول أن أستوعب كلامه و أدخله في رأسي جيداً. تحرك بيتر بِجسده للأمام و وضع ذِراعيه على الطاولة مُشابك يديه الاثنتان ببعضهم ثم قال لي بِوجه يملئه الأهتمام
" نحن نحتاج بشر صغيرة العمر في قصرنا، اغلبية العمال هنا كبار و قد اكلتهم السنوات في العمل و الاجهاد، لذلك نحتاج من لديه القوة النشاط و الشباب كي يكمل عمله على اكمل وجه و بِسرعة من دون الشعور بالتعب على الفور. لهذا انا سألتك، هل انتِ مستعدة ان تبدأي العمل بدأً من الغد؟ "




رمشتُ اكثر من مرة أفكر بِطريقة أسئله فيها عن فور اختياره لي من دون ان يسألني المزيد من الاسئلة التي ظننت انها تحتاج اجابة عميقة و مناسبة.


" سيد اناليس، انا فقط متفاجئة بأختيارك لي بهذه السرعة من دون ان تسألني اسئلة مهمة كَ: هل تستطيعين العمل مع الجنيات، هل تستطيعين أن تكوني رئيسة خدم متحكمة و صاحبة قرارات حسنة.........اِلخ. "


ابتسامته كبرت اكثر لِيقول
" انتِ محقة، لكن هل اخبرتكِ انني اخترتك؟ انا فقط سألتُكِ إن ما كنتِ مستعدة للعمل. "


احسستُ بِحرارة تملئ وجنتاي من الخجل و الأحراج. انه محق فهو لم يقول انه اختارني ان اكون رئيسة الخدم و انا بسبب توتري اخطأت بِتفهم سؤاله و ترجمته على طريقتي.


" ارجوكِ لا تشعري بالأحراج، فأنا لم اقصد أن أحرجك، لا بأس بِفهم السؤال بطريقة قد ظننتي انها ما عنيتها. "
بيتر قال لي بنبرة متفهمة ليشعرني انه لا يوجد شيء احرج عليه.


اومأت له بِشكر على كلامه اللطيف ثم قلت له
" نعم انا مستعدة ان اعمل بدأً من الغد ان اخترتموني. فأنا احتاج هذا العمل اكثر من اية شيء الأن. سوف اعمل بِجهد و بِمسؤلية كبيرة مع الخدم، لن اخذلكم ابداً. "


اومئ بيتر بِرأسه ثم أعاد جسده للخلف على الكرسي و نظر الى ادلار بوجه جاد
" و انت......ماذا سوف تفعل؟ "


" انا سوف اعود للعمل كحارس مَلَكي بالطبع. بسبب بعض المشاكل لن استطيع العودة للعمل لدى لوثر." اجابه أدلار بِثقة.


هَمهَمَ بيتر قليلاً و عينيه مازالت تنظر الى أدلار، كأنه يتكلم معه بِصمت.


" جيد جداً. يجب عليكَ الذهاب للجنرال هودي و التكلم معه عن عودتك بما انكَ كنت خارج القصر لِعشر سنوات تقريباً. "

" حسناً سوف افعل ذلك قريباً." وافقه أدلار الكلام.


التفت بيتر مجدداً الي ثم اعاد ابتسامته و وجهه البشوش عندما تكلم معي
" و انتِ سيدة هارث، اتمنى ان تكوني صبورة معنا، اريد منكِ ان تبقي هنا في المكتب و تنتظري الى ان اعود مع خبر قبولك أو رفضك. يجب عليّ ان اناقش عملك هنا مع بعض العُمال المسئولين و الرؤوس الكبيرة كي نتوصل الى قرار. هل لا بأس بهذا؟ "




  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن