الفصل الرابع و العشرون CHAPTER 24

75.5K 5.3K 753
                                    

لقد خرجت من المنزل بِصعوبة لم أجلب شيء من الملابس إلا ملابسي التي اتيت بها في اول يوم لي في هذا العالم.
بنطال، قميص و جزمتي. لا اريد ان احمل ما ليس لي و ليس من نقودي.
كنت على عجلة من امري و أدلار لم يكن صبوراً، كي لا نُضيع وقت و لأن تيلار لن تستطيع ان تُبقي لوثر مُثبتاً الى وقت طويل.

بنية جسم لوثر قوية يمكنه ان يحرر نفسه من تلك الأغصان. لكن.....كنتُ محظوظة، أستطعت الهروب بِفضل أدلار الحارس الذي أتضحى ان لديه قوى تحريك الاشياء من بعيد.

و بالطبع تيلار التي هي ايضاً فاجئتني بِالوقوف ضد لوثر لِحمايتي منه. انا الأن في العربة مع أدلار، هو يجلس امامي يحدق من نافذة العربة يراقب إن ما احداً لحق بنا.

لقد مرت ساعة منذ هربي و مازال قلبي ينبض بِسرعة اشعر انه سوف يخرج من مكانه ان لم أهدئ نفسي حالاً.


" هل انتِ حقاً بخير سيدتي؟ استطيع سماع نبضات قلبك الى هنا. "
سألني أدلار مبعِداً تحديقه من النافذة و ينظر اليّ.


لا لستُ بخير......لا اعلم ما الذي حدث مؤخراً، انا في حالة صدمة و لايمكنني التفكير بِوضوح كأن ضباباً يغطي مافي عقلي.


" نعم انا بخير، الشكر لك و لِتيلار انا في قطعة واحدة الى الأن. "
انا اجبته بِكذب احاول ان لا اجعله يقلق اكثر من ما هو عليه.


ضَيّق عينيه السوداء عليّ كأنه يشعر بِكذبتي، لكنه هزة رأسه و اعاد نظره الى النافذة.
مرت دقائق صمت، فقط نسمع صوت عجلات العربة و الاحصنة التي تركض على الطريق المليئ بالحِجارة الصغيرة و اصوات بعض المارة تتكلم بين بعضها أو تضحك.


" أممممم أدلار......هل حقاً نحنُ ذاهبون الى القصر؟ "
سألته انا اكسر الصمت.


ادار رأسه لِجهتي و رفع حواجبه بِتسائل
" الم تقولي انكِ تريدين العمل هناك؟ هل غيرتي رأيك؟ "


" لا لم أغير رأي، لكن هل تعتقد انهم سيقبلون بي؟ ماذا لو لم يفعلوا؟ الى اين سوف اذهب؟ اين سأعيش؟ و كيف عرفت عن قرار عملي هناك؟ "


ابتسم أدلار ابتسامة صغيرة ثم اجابني
" انتِ حقاً تسألي اسئلة كثيرة في أنٍ واحد، لا تفكري بتلك الطريقة.......سوف يقبلوا بكِ انا واثق من هذا. و ان لم يفعلوا، فلا تقلقي ابداً، لدي منزلي في المدينة انه خاليٍ منذ عشر سنين الان، يمكنكِ ان تبقي هناك الى ان تعثري على مكان خاص بكِ و عمل مناسب و بالنسبة لِكيف عرفت.....لقد سمعت محادثتك مع جيانا في الحديقة عندما كنت امشي و احرس المنزل. "



انه حقاً ودود و محترم، لقد جعل من قلقي و توتري يخف بعض الشيء، توقفت عن التفكير بِجنون بسبب كلامه.
اسئلة بدأت بالنمو و تريد الاجوبة.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن