الفصل الواحد و الخمسون CHAPTER 51

60.7K 4.6K 2.8K
                                    



" ريس توقف عن الأمساك بي بِتلكَ الطريقة انتَ تؤلم مِعصَمي! " صرخت بِدون فائدة للمرة المليون عليه اجعل من عيون الخادمين التي تَمُر في ردهة القصر تتوجه إلينا.


الحُراس خلفنا أضطرو أن يركضوا ورائنا لسرعة خطواتنا و ريس من بعد تلك الجملة لم يتفوه بغيرها.


وصلنا لغُرَفه، ليفتح الأبواب بِكُل عُنف ظننت انهم سوف يُقتلعوا من مكانهم و قبل اغلاقه لهم قال للحراس
" لا تدعوا اية أحد يزعجني. "


و بذلك خَبَطَ الأبواب ليغلقها جاعِلاً من الجدران ترتجف.

" اجلسي. " امرني هو يُشير للكرسي عند مكتبه ثم اختفى خلف باب الحمام ليخرج بعد لحظات بِقماش و وعاء فيه مياه مع زجاجة صغيرة سوداء اعتقد انها كحول.


وضع الأغراض من يده على مِنضدة صغيرة قد جعلها تطير بِقوته لجانبي مع كرسي اخر لكي يجلس عليه امامي. يمكنني أن أرى ظِلاله تتحرك على رقبته و يديه بِجنون لكونه مازال غاضباً، انه حتى لا ينظر لي بالعينين.


" ريس اسمعني، لقد كنا سنخبرك بِكل شيء و--"


" كيف امكنكِ فعل ذلك بي؟! كيف استطعتي أن تكذبي عَليّ لأيام تاليا! لأيام!.......انتِ تعرفين انني سوف امنعكِ من الذهاب لذلك المكان الخطير و خاصةً الى أحد الأعداء! و مع هذا ذهبتي و خبئتي عني ما يحدث.....هل ابدو لكم كالمَزحة؟ انا ملك! كل ما يحدث في هذا القصر اللعين يجب أن يصل إليّ قبل اية أحد اخر! "


فتحـتُ فمي لأهدئ من نفسه لأنه الأن يمشي في الغرفة يُشبه ظلاله التي تتصرف بِجنون على جسده مع كل حركة يتخذها بِغضب.
" لم نرد أن نُزيد عليكَ المزيد من الحِمل و المشاكل، الذي بِحياتك تَكفيك للأن، بالأضافة أدلار، بيتر و الجنرال كانوا معي طيلة الوقت......إلا اليوم انا--"


" انتِ ماذا؟ وافقتِ على كلام العدو و ظننتِ انكِ ذكية لتتوقعي ما سيفعله؟ هل صدقتيه بِسهولة؟ انه خطير....لولا وجودي لكنتِ رِمالاً! و الأن انظري الى نفسك. "
قال هو يَبسق الكلمات من دون أن يُفكر و يُشير الى كتفي الذي لم يتوقف عن النزف و ليست لدي اية فكرة كيف للأن لم أفقد وعي لفقداني كمية من الدماء.


عضتُ على شفتاي امسك نفسي من الأنفجار عليه لأنني اعلم انه لا جدوى من الغضب مثله و التكلم بِتهور، سأزيد الوضع سوأً لا أكثر.
" لقد كنتُ سأنقذ نفسي بنفسي ريس......لستُ طفلة صغيرة لا تعرف التصرف و توقف عن الصراخ. "


" انه بيتر اليسَ كذلك؟ " لم يسألني بَل تَمتَم السؤال لنفسه.


" لا .....انه ليس خطأ بيتر، بل اللوم كله عَليّ. انا من قبلتُ الذهاب معهم. "
أردتُ أكمال جملتي لكن حرقة ظهرت فجأة من جرحي و جعلتني اخرج هسهسة من الألم.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن