ch13

933 64 4
                                    

*ايما*

(اليوم السابع من الشهر- الظهيرة)

رأسي يؤلمني لا استطيع حتي تحريك عيني، ما الذي حصل ليلة أمس؟
حاولت النهوض من السرير لاجد جسدي عاري..هل..؟
التفت لجانبي ولكني لم اجد تشانيول، هل عاد للجناح أصلا؟ لا اتذكر اي شيء..
كل ما اتذكره هو ذلك الرجل الممل الذي اصطحبني للحانة..
" لقد استيقظتي." التفت علي صوت تشانيول يقول وهو يخرج من دورة المياه
" صباح الخير." قال لي بعد أن لاحظ صمتي.
" امم صباح الخير." قلت له بهدوء.
التفت تشانيول نحو المطبخ ليلتقط بعض الاكواب، كان منظر ظهره
جميل للغاية.
" امم تشانيول هل.." بدأت أسأله وقد أشرت علي جسدي العاري.
التفت نحوي وفهم ما أقصده فضحك قائلا :" كلا، لم نفعل. لقد خلعت ثيابك
فقط."
" ماذا حدث بالأمس؟ ومتي عدت؟ لا اتذكر اي شيء." سألته وقد وضع
أمامي كوب من القهوه الساخنه.
" لن اخبرك، ساترك هذا الأمر لكي تعرفيه." قال مبتسما.
" لا يهم، هل سنخرج اليوم؟" سألته.
" سنذهب لزيارة والدتي" أخبرني.
" الم تزورها بالأمس؟ ثم اني لا اريد التطفل.." بدأت اقول له ولكنه قاطعني
" أجل لقد زرتها بالامس، ولكني ساخذك معي اليوم لاني شعرت بالملل دونكي
هناك" أخبرني دون أن ينظر لي.
لم استطع محاربة ابتسامتي، لاحظها تشانيول فبادلني الابتسام.
" علي الرغم من أني افضلكي عارية إلا أن عليك ارتداء ملابسك
لنذهب." قال لي ضاحكا.
بما أن مزاج تشانيول معتدل هذا الصباح فهذا يعني أنه لا شيء
مهم حصل بالامس.
" سأفعل." قلت له وقد نهضت لاطبع قبلة صغيرة علي خده ولكنه فاجأني
بلف وجهي ليقبلني علي شفتي، ولم يقطع القبلة حتي انعدمت أنفاسي.
لم استطع إيقاف يداي عن العبث في شعره وهو يضمني نحوه ويقبلني.
رن جرس هاتفه ولم يقطع قبلتنا، وانا اشعر بهاتفه يهتز في جيب بنطاله.
ولازالت تشانيول مستمرا وقد انزل رأسه ليقبل عنقي بقوة ويترك علاماته.
" ت.. تشانيول.. الهاتف " قلت له من بين أنفاسي.
" سحقا." قال وقد رفع رأسه وتركني.
" سنكمل لاحقاً" عاد يقول لي مبتسما وهو يرد علي الهاتف.
دخلت الي دورة المياه ووقفت أمام المرآة أتأمل علاماته الحمراء
التي تركها علي عنقي.
بدت جميلة وكأنها تقول بأني ملكه.
ارتديت ثيابي وخرجت لاجد تشانيول يضع مفاتيح سيارته في جيبه
ويرتب شعره.
" جاهزة؟" سألني
اومات برأسي نعم فأمسك بيدي وخرجنا.
كانت تلك حركة غير متوقعة من تشانيول، فهو لم يكن ذلك النوع
الذي يظهر الحب أمام الناس مطلقا.
صعدنا الي السيارة وأدار تشانيول المحرك ثم وضع يده فوق ركبتي
ألقيت نظرة على يده ثم عليه، وهو يحدق في الطريق.
" لم تحدقين؟" سألني مبتسما وعيناه لا تفارقان الطريق.
" انت مخيف، كيف تستطيع رؤيتي ورؤية الطريق؟" قلت له ضاحكة.
" استطيع فعل أي شيء يا حلوتي" اخبرني.
" بالمناسبة ساقدمك علي والدتي علي انكي صديقتي." أخبرني.
" صديقتك اي.." بدأت اقول له ولست اعلم كيف اوضحها.
" صديقتي اي حبيبتي أجل." أخبرني
وقد غاص قلبي لسماع هذه الكلمة تخرج من بين شفتيه، حتي ولو كانت
كذبا، حتي ولو لم يكن يعنيها لقد بدت ساحرة حقا.
" حسنا" تمتمت بهدوء.
توقفت السيارة أمام منزل متوسط الحجم تحيطه الورود الملونة من جميع الجهات.لابد أن والدته تحب الورود كثيرا.
"تشانيولي" سمعت احدهم ينادي فالتفت لاجد سيدة في منتصف الاربعين
تتجه نحونا وتعانق تشانيول بشدة.
بادلها تشانيول العناق مبتسما ابتسامة كشفت عن غمزاته.
" لابد انك ايما، انا والدة تشانيول." قالت لي مبتسمة.
" سررت بلقائك." قلت لها وقد عانقتني مبتسمة.
" اسرعوا بالدخول فالجو بارد." قالت لنا وتقدمت نحو الباب.
التفت لتشانيول.
" ماذا" سألني.
" تشانيولي؟" سألته مستغربة.
" انها تحب مناداتي بهذا الاسم." أخبرني بإحراج.
" لما تضحكين؟" سألني.
" لا شيء ولكن أنه كاسم فتاة." أخبرته ضاحكة.
" أجل الفتاة التي تركت هذه العلامة الحمراء علي عنقك صباح اليوم."
قال لي ساخرا.
" ماذا تفعلون بالخارج؟ هيا ادخلوا." قالت لنا من الداخل، فاسرعنا انا و تشانيول بالدخول.

تعويذة الشهر الواحد {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن