ch24 &the last

1.2K 103 48
                                    

* ايما*

( اليوم الخامس والعشرين- الظهيرة)

لقد فعلتها... لقد هربت.. لقد تخليت بالشجاعة الكافية لترك تشانيول..
لا اريد ان اكون عبئا عليه بعد الآن، أريده أن يجتمع بعائلته في راس السنه
وان يحتفل ويستمتع.
اني احببت تشانيول للحد الذي يجعلني اضحي بنفسي لأجل سعادته.
" سيدتي تفضلي." قال النادل وقد قام بوضع القهوة التي طلبتها أمامي.
حاليا انا في مقهي صغير، حتي افكر بهدوء واستجمع أفكاري.
أخرجت هاتفي واتصلت بلونا، صديقتي التي تعتبر السبب الاكبر في تلك
التعويذة.
" ايما؟" سألت لونا غير مصدقة فور فتحها الخط.
" أجل يا لونا، كيف حالك؟" سألتها بصوت مكسور.
" كيف حالي؟ كيف حالكي انتي؟ لا تجيبي علي اتصالاتي ولا تقومين بالرد
علي رسائلي لقد ظننت انكي لم تحصلي علي الحب الصادق وفارقتي الحياة
دون أن تخبريني، هل لديكي فكرة عن الايام التي قضيتها أبكي؟!!" تحدثت لونا
دون أن تتوقف لحظة لتلتقط أنفاسها.
" لونا..انا حقا اسفة لا اعرف ماذا أقول.." قلت لها ومجرد فكرة أن هذه اخر
مرة قد اسمع فيها لونا تقوم بتوبيخي تصيبني بالمرض.
" ستعيشين اليس كذلك؟" سألتني لونا بقلق.
" علي الأرجح، لا.." قلت لها بصوت مرتجف.
" ماذا حدث؟" سألتني لونا بتفهم.
" لقد أحببته، ولكنه لم يبادلني المشاعر، هذا مافي الامر." شرحت لها وكنت علي
وشك البكاء.
بقيت لونا صامتة، لا اريدها ان تشعر بالذنب لاقحامي في كل هذا.
" لونا..غدا شهرا كاملاً بالنسبة لي." قلت لها.
" ايما كلا لا تفعلي هذا بي علي الأقل عودي لكوريا." قالت لونا وكانت تبكي.
" لا يوجد وقت، لونا انا أسفة، اشكرك علي كل شيء فانتي الصديقة المثالية
ولا يمكنني أن أطلب اكثر من هذا." قلت لها ودموعي تتساقط.
استطيع سماع لونا تبكي.
" دعي الخط مفتوح حتي..حتي.." حاولت لونا أن تقول.
" اموت؟ هل تمزحين؟ سأموت غدا، هذا وقت طويل.." قلت لها ضاحكة لاحاول أن اجعلها تنسي فكرة موتي.
" ساقفل الخط الان واحاول الاتصال بكي غدا اعدك." قلت لها علي عجل فقد
لمحت تشانيول يمر بجانب المقهي.
نهضت مسرعة نحو دورة المياه وأغلقت الباب ولكنني أبقيت فتحة صغيرة
استطيع ان اري منها.
رأيت تشانيول يحاول التقاط أنفاسه ويحادث مدير المقهي.
هل يبحث عني؟
مجرد رؤيه تشانيول يقف بالخارج بمعطفه الاسود وخصلات شعره المبعثرة
جعلتني أدرك كم اشتقت له، لرائحته، بدفء أحضانه، رغم أنه لم يمضي ساعتين علي رحيلي.
ولكن علي أن اكون قوية لأجله، حتي لا اكون عبئا عليه، فغدا ساحتضر
ولن اقوي علي رفع جسدي من الفراش ولأن تشانيول لطيف جدا سيقوم
بالتضحية والجلوس معي بدلاً من الاحتفال وانا لا أريد هذا.
بالامس حين سألته ما إذا كان يحبني وقال" لا اعرف." أدركت وقتها بأنه
حان وقت رحيلي، حتي لا اعلق نفسي به أكثر ولا اضيع عليه فرحة السنة
الجديدة.
خرج تشانيول من المقهي، وخرجت انا من دورة المياه باكية بحرقة.
اردت الموت الان، فما فائدة بقائي ومراقبة تشانيول تمزقني.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تعويذة الشهر الواحد {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن