(اليوم الخامس من الشهر - الظهيرة)
كنت قد استيقظت منذ مدة ولكني لم اتحرك لأن ايما كانت نائمة
ومتشبثة بصدري.
راقبتها جيدا، وكلما راقبتها كلما خفق قلبي لها اكثر.
أنا ليس لدي الحق في الغضب منها، فهي مجرد رفيقة شتاء وقد اخبرتها
مسبقا بانه لا وجود لأي حب بيننا لذا فأنا لا يمكنني أن امنعها ان أحبت
بيكهيون أو غيره.
" كم الساعة؟" سألتني ايما وهي تنظر للاعلي نحو وجهي.
لم أدرك انها استيقظت.
" انها التاسعة" اخبرتها وقد انزلت رأسي لاقبل رأسها.
" همم.. لازال الوقت مبكرا لم استيقظت؟" سألتني مجددا وقد شعرت
بها تبتسم رغما عنها عندما قبلت رأسها.
" لا اعلم رأسي يؤلمني." اجبتها بصدق.
نهضت من علي صدري فجأة وضربتني بخفة بالوسادة:" هذا لانك شربت
ليلة أمس، هل جننت؟"
" اه ما مشكلتك؟" أمسكت بصدري وقد تظاهرت بالالم.
ثم تذكرت بالأمس كيف اهتمت بي.
" اتضربينني بالوسادة بدلاً من أن تأتي لي بالافطار ومسكنات الصداع؟"
سألتها وقد تظاهرت بالحزن.
" اجعل مومو تهتم بك." قالت دون أن تنظر وقد نهضت من فوق السرير.
امسكت بيدها وسحبتها نحو السرير مجددا:" اتغارين؟" سألتها مبتسما.
" انا؟ اغار؟ لابد انك تحلم." اجابتني وهي تنظر في كل مكان الا وجهي.
" انظري لي." سحبت وجهها نحوي.
" اتغارين جميلتي؟" سألتها مجددا بهمس.
" أجل.." همست، ولم اصدق ما اسمع لقد ظننت أنها سوف تنكر أو
تضربني بخفة كما تفعل دائما.
" حسنا اليكي هذه الإضافة الجديدة علي اتفاقنا." قلت لها وقد جلست
هي تستمع لي.
" اذا لا يوجد بيكهيون، لا توجد مومو بمعني.. اذا لم تهتمي ببيكهيون أو
غيره لن اهتم انا لامر مومو." اخبرتها.
حقيقة انا حاليا لا اريد التواصل مع مومو ليس لاني لا احبها أو لا أشتاق
لها لاني مازلت افعل، ولكن لاريها بأني استطيع العيش بدونها فقط لاجعلها
تشتاق لي وتمرض كما فعلت بي قبلا.
" موافقة." ردت ايما مبتسمة.
" جيد." اجبتها وقد نهضت من فوق السرير.
"و تشانيول.." نادتني بهدوء.
" همم." التفت لها.
" لا تعاملني يوماً كما عاملتني بالأمس.. شعرت بالوحدة.." صارحتني
بهدوء وهي تنظر للارض.
تقدمت نحوها واحتضنت جسدها بين ذراعي:" لن افعل."
شعرت بها تبتسم رغم اني لا اري وجهها الذي دفنته في صدري.
سبقتني ايما نحو دورة المياه وانا بقيت ابحث عن قميصي الجالب للحظ
في الخزانة حتي اعود لاشاركها الإستحمام.
ولكني فجأة سمعت صوت ايما تصرخ.
ركضت نحو دورة المياه لاجده مقفل.
" ايما! افتحي الباب." صرخت وقد بدأت بطرق الباب.
" كلا، لا اريدك ان تراني بهذه الطريقة." اجابتني وقد بدأ صوتها وكأنها
علي وشك البكاء.
" ماذا حدث؟" سألتها.
" فقط لا تستحم معي اليوم اتفقنا؟" سألتني وقد بدأت تبكي.
" ايما فقط افتحي الباب" امرتها. ولكنها لم تجيب.
" ايما افتحي الباب والا كسرته" اخبرتها بنفاذ صبر.
سمعت صوت المفتاح ثم فتحت لي الباب وهي تضع قبعة الإستحمام
فوق رأسها.
" ما خطب شعرك؟" سألتها وانا احاول نزعها.
" توقف، هناك عدة شعرات بيضاء.." صارحتني بخجل.
" حسنا؟" سألتها بلا مبالاة.
" تشانيول الا تفهم؟ الشعر الابيض هو اول علامات الموت" اخبرتني.
ثم عادت تكلم نفسها :" انا اعرف اني سأموت بعد شهر بأية حال ولكني
لا اريد شعرا ابيض.."
" جديا يا ايما ما مشكلتك مع الموت انا لا أفهم" قلت لها بصراحة.
بدت خائفة لاخباري فأردت أن ازيل هذا الإحساس.
توجهت نحو الحوض وفتحت الماء الدافئ ونهضت وخلعت ثيابي وهي
تراقبني ثم جلست في الحوض واشرت لها بأن تجلس بين ساقي.
تقدمت ايما وقد بدأت منحرجة جدا من شعرها ولكنها جلست.
نزعت القبعة من شعرها بهدوء.
" يمكنك اخباري." همست في اذنها.
ثم أرجعت ظهرها للوراء لتستند علي صدري وقمت بغسل باقي جسدها.
" تشانيول.." هل تتذكر التعويذة التي اخبرتك عنها؟" سألتني.
" أجل." اجبتها.
" لم اخبرك بها بالكامل .." صارحتني.
" لقد اخبرتني بأنها تجعلكي تقيمين مع الشخص الذي تريدينه لمدة شهر فقط
صحيح؟"
سألتها غير متاكد.
" أجل ولكن هنالك أمر لابد أن تعرفه، أنه بعد مضي هذا الشهر سأموت.."
اخبرتني بهدوء.
" تموتين؟الا يوجد حل اخر؟" سألتها.
" بلي..ولكنه لن يحدث." اخبرتني.
" اخبريني أستطيع شراء اي شيء لكي ولو كان بعيدا ولو.." اخبرتها.
" قبلة حب صادقة." قاطعتني.
" يجب أن تكون قبلة حب صادقة." عادت تخبرني من جديد.
" ولم لن يحدث." سألتها.
" لاننا اتفقنا يا تشانيول بدون حب، ام انك تريدني أن اقع بحب شخص
غيرك؟" سألتني وقد بدت وكان الكلمات انزلقت من لسانها دون أن تشعر.
" غيري؟ اتعنين انكي واقعة في حبي حالياً؟" سألتها باستغراب.
" كلا كلا هذا ليس ما قصدته، انا اعني..أنه هل تريدني أن اقع في حب شخص
اخر ونحن بيننا إتفاق الشتاء هذا؟ بالطبع لا ستكون وقاحة مني اتعرف.."
حاولت ايما التبرير، وكلما حاولت فشلت اكثر ولكني لا اريد احراجها
خصوصا بعد حادثة الشعر الأبيض ، وخصوصا اني لازلت لا أريدها أن تحبني
ولا اريد ان احبها لذا ساتظاهر بالغباء هذه المرة.
" صحيح انتي علي حق." استرخيت في جلستي مبتسما وقد علمت للتو انها
تحبني.* ايما*
انا فعلا حمقاء. كيف يمكن للساني أن يقول هذا الكلام؟ هل صدق تبريري؟
لقد وافقني الرأي ولكن هل صدقني؟.
لا استطيع القول بأن مشاعري اتجاه تشانيول حب.. ربما هي اعجاب، لأنه
علي الأرجح سأموت دون قبلة حب صادقة، فما الفائدة؟
" ايما." ناداني تشانيول.
تبا كم احب اسمي من بين شفتيه.
" أجل؟" أجبته.
" سنعود غدا الي اليابان." أخبرني.
" من اجل؟" سألته.
" اشتقت لوالدتي." رد ببساطة.
" تشانيول يمكنني البقاء هنا، لا اريد ان اكون عبئا عليك.بدات أخبره بتردد.
نهض تشانيول واقترب نحوي وهمس:" غدا، التاسعة مساءً..ثم ذهب.
" هنالك الكثير من الأماكن التي اريدك ان تريها هناك." أخبرني.
ثم توجه نحو الغرفة.
" تشانيول .. ذلك الرجل تفاصيله الصغيرة تعذبني..ابتسامته، غمازته،شعره
ياالهي هل انا واقعة في حبه حقا؟يتبع...
♥️♥️♥️تجاهلوا الأخطاء الإملائية
أنت تقرأ
تعويذة الشهر الواحد {مكتملة}
Fantasyتدور القصة حول فتاة تدعي ايما في احدث الايام تلعب مع صديقتها لونا لعبة تدعي تعويذة الشهر الواحد فماذا سوف يحدث لها نوع الرواية : خيالي + رومانسي نبذة عن الشخصيات ايما : فتاة لا تؤمن بالحب تلعب لعبة تغير حياتها لونا : صديقة ايما منذ الطفولة جاكسون...