ch15

919 65 2
                                    

* ايما*
( اليوم التاسع من الشهر- الظهيرة)

" ايما..ايما.." ناداني تشانيول وهو يقفز فوق السرير.
" صحيح كيف لم اسالكي عن اسم عائلتك؟" عاد يقفز مجددا وهو يقول.
" كيم، كيم ايما والان دعني انام " قلت له وانا اتقلب علي جانبي الآخر.
" كلا، سنخرج." قال لي وقد توقف عن القفز ليجلس.
" انت نشيط جدا اليوم علي غير عادة.. " تمتمت بصوت ناعس.
" بل انتي كسولة جدا علي غير عادة، هيا انهضي ." قال لي وهو يفتش
في ثيابي ثم رفع بنطالا جينز ضيق ورماه نحوي وأخذ من خزانته قميصا
ابيض اللون ورماه نحوي ايضا .
" هذا سيبدو لطيفا عليكي." قال لي.
" أن ارتدي قميصك؟" سألته.
" أجل، امي ستراه لطيفا ايضا." عاد يقول مجددا.
" ستاتي معنا؟ هذا جيد." قلت له.
" لقد احبتكي امي كثيرا " اخبرني.
في الحقيقه كانت والدته الطف إنسانة قابلتها، ولقد أخبرتني بأحد
اسرار ابنها.
ارتديت الثياب التي أخرجها لي تشانيول وقد بدا قميصه وكأنه يتسع لشخص
اخر بمثل حجمي.
" يبدو واسعا." قلت له ضاحكة.
" بل يبدو مثاليا." قال لي وقد طبع قبلة علي رأسي.
ابتسمت لنفسي كالحمقاء وتبعته نحو سيارته.
" امي تمتلك عملا تقوم به لذا لن نمر بمنزلي الان وستلحق بنا." قال لي فور
صعوده للسيارة.
اومات برأسي متفهمة، ثم ربطت حزام الامان.
" ايما، هل يمكنكي أن تأتي بالمنايل من المقاعد الخلفية؟" طلب مني تشانيول
وهو يقود.
التفت للمقاعد الخلفية بحثنا عن المناديل ولكني لم أجدها.
" تشانيول لا يوجد شئ سوي مجلات، واحد قمصانك،و..." بدأت اقول
له ولكني صمت عندما لاحظت صندوقا بنفسجي اللون.
" ما هذا؟" سألته وقد سحبت الصندوق للامام.
التفت نحو تشانيول ليلقي نظرة سريعة علي مبتسما ابتسامة عريضة ثم
عاد ينظر للطريق.
" لا توجد مناديل." قال لي بصوته الخشن الدافئ.
صمت للحظة احاول فهم قصده.
توقفت السيارة في زحمة سير الصباح، والتفت لي تشانيول رافعا حاجبيه،
فرفعت حاجبي بالمقابل لاخبره اني لم افهم قصده.
" بحق الله يا ايما" صرخ ضاحكا.
" ماذا؟" سألته.
" لا توجد مناديل بالخلف، لقد طلبت منك النظر للخلف فقط لترين هذا."
قال لي وقد أشار للصندوق الذي في يدي.
" اهو لي؟" سألته وقد أشرفت ملامح السعادة علي وجهي بوضوح.
" كلا، انها لامي اردت رأيكي فقط." قال لي وهو يخبئ ضحكاته.
صمت قليلا بخيبة أمل فانفجر ضاحكا بشدة.
" انها لكي ايتها السخيفة " قال لي ضاحكا.
علي الاعتراف بأنه اغرب رجل يقدم الهدايا قد رايته في حياتي.
سحبت الشريط بخفة، وفتحت الصندوق لاجد ورقة صغيرة بالداخل فقط.
امسكت بالورقة وقمت بفتحها لاجدها فارغة.
نظرت لتشانيول لاجده ينظر لي وعلامات الرضا علي وجهه.
" اتستهزئ بي ؟" سألته.
'' كلا، علي الاطلاق." أجابني وقد عاد يقود سيارته بخفة.
" لقد اردت الاعتذار واللعب معك في نفس الوقت " قال لي وهو يركن السيارة
بجانب مقهي صغير.
نزلنا من السيارة، وقادني تشانيول لطاولة صغيرة.
عاد تشانيول يكمل لي كلامه بعد جلوسنا علي الطاولة.
" في هذه الورقة كلمات مكتوبة بحبر خاص، يظهر فقط اذا قمتي بتعريضه
لنوع معين من السوائل، وهذه الكلمات ستدلكي علي الأخري، حتي تصلين
للهدية الحقيقة التي قمت بشرائها لكي." قال لي مبتسما.
" لابد انك تشعر بالملل حتي تقوم بكل هذا." قلت له.
" ربما، وربما الشخص الذي أعتذر له مهم للغاية." أخبرني.
رفعت رأسي ونظرت له، وقبل أن اتفوه بكلمة قام النادل بوضع القهوة.
سحب تشانيول الورقة من يدي وقام بغطسها في القهوة لثانية قم سحبها.
" لقد قمت بمساعدتك هذه المرة، ولكن يختلف نوع السائل في كل مرة." قال
وهو يناولني الورقة.
لاكن صريحة ، أعجبتني فكرة اللعبة، فهي تبدو شيقة جدا، لطالما احببت هذا
النوع من اللعب في العلاقات، ولكن الاختلاف الوحيد اننا لسنا في علاقة.
نظرت للورقة لاجد أن الحروف بدأت تظهر.
" انا اعيش في مكان ضيق جدا، ودائما ما تكون ملتصقة لتشانيول."
قرات الورقة.
" بنطالك" صرخت بحماسة.
" هل بنطالي ضيق لهذه الدرجة؟" سألني ضاحكا.
" أحياناً تردتي بناطيلا ضيقة" قلت له ضاحكة وقد مددت يدي نحو بنطاله.
" حسنا، ولكن لا، الإجابة ليست في بنطالي" قال لي وقد أرجعت يدي.
" ولكن اذا كنتي ستدخلين يدكي في بنطالي، ساجعل الإجابة هناك." قال لي ضاحكا.

تعويذة الشهر الواحد {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن