ch7

986 64 1
                                    

(تحذير يوجد بعض الألفاظ لن تناسب البعض)⁦♥️⁩⁦♥️⁩

(اليوم الثالث من الشهر-الفجر)

عجبا !! هذا لا يعقل ..
التفت علي جانبي الآخر من السرير لاجد ايما، نائمة كالملاك بجانبي وقد
تساقطت خصلات شعرها البنية الفاتحة علي وجهها.
وبطريقة ما أدركت هذا الصباح أن حساباتي خاطئة، حتما خاطئة!
كيف يمكن أن يحدث هذا؟
منذ مجيء ايما الغامض لجناحي في لندن وأنا أراها جميلة، ولكن هذا لا يغير
من الأمر شئ فانا دائما ما اري الفتيات الجميلات، ولكني بدأت انجذب نحو
تصرفاتها العفوية وخجلها الدائم، وهذا غير طبيعي بالنسبة لي فأنا دائما ما
انجذب للفتيات انجذابا جسديا فقط!
في البداية قمت بتفسير أحاسيسي تجاهها بأنها احاسيس شفقة فعلي ما يبدو
هي عاشت حياة صعبة، ولكن عندما أدركت بأنها ليست كذلك اردت الحصول
علي جسدها ولو لليلة واحدة حتي اثبت لقلبي وعقلي بأنها ليست مختلفة..
بأنها تماماً كالاخريات مجرد رفيقة شتاء فقط لاغير.
ولكن الان وخصوصا بعد ليلة أمس لست متأكدا مما يحصل..

ألقت من سلسلة أفكاري لاجد ايما قد استيقظت وتحدق بي بعيناها.
وقد ظهرت علي وجهها ابتسامة عريضة.
"صباح الخير." قلت لها محاولا تفادي غرابة الموقف ثم ابتسمت لها حتي لا تشعر
بتخبط مشاعري بالداخل.
"صباح الخير لك ايضا." قالت لي مبتسمة وقد انحنت لتطبع قبلة صغيرة فوق غمازة خدي الأيسر.
اشعر بالغرابة.. لست معتادا علي مع ممارسة العلاقة مع احداهن ثم الاستيقاظ معها في اليوم الآخر
انا دائما ما احرص علي خروجهن بعد الانتهاء فورا.. لست أعلم
كيف ساتصرف فعلا .
نهضت ايما وتوجهت نحو دورة المياه ثم سمعت صوت الماء يتدفق.
عقلي يخبرني بنبض اتفاق الشتاء معها والتخلص منها حالا حتي لا يتكرر
ما حصل معي اخر مرة وهبت قلبي فيها الي فتاة .
وقلبي من ناحية أخرى يخبرني بالدخول لدورة المياه معها الان!
بعد التفكير لدقائق اخترت نقض الإتفاق ولكن ليس الان، لذا نهضت من فوق السرير
وادرت مقبض باب دورة المياه.

"تشانيول؟" نادتني بتردد، يبدو بأنها قد سمعت صوت الباب.
"إنه انا لا تقلقي."قمت بطمئنتها .
خلعت قميصي وبنطالي وبقية ثيابي ثم فتحت ستار الحوض ودخلت.
"ماذا تفعل؟" سألتني مبتسمة وهي تحاول جاهدة تغطية ملابسها ولكنها فشلت .
"اوفر الماء." قلت لها مازحا وقد ازحت يديها.
"توفر الماء؟" سألتني ضاحكة .
"اجل، فهو مهم يجب أن نحافظ عليه لذا لنستحم معا." قلت لها ضاحكا.
"مثير للاهتمام."قالت لي مبتسمة.
ثم التفتت لتحضر علبة غسول الجسم، راقبت جسدها وقد تذكرت ليلة أمس
وكيف وجدت ندوبا وعلامات ضرب في ظهرها ولكني لم اسئلها وحتي لو فعلت
هي لن تجيب حتما.
مددت يدي لأخذ علبة غسول الجسم منها ولكنها سحبته بعيدا، فنظرت لها رافعا حاجبي.
"ماذا؟" سألتها وقد وجدتها تحدق بي.
"اعترف بأن الحفاظ علي الماء مجرد عذر كاذب.." قالت لي بصوت لعوب.
"عذر كاذب لماذا؟"  سألتها مبتسما وقد راق لي مزاجها هذا الصباح.
" حتي تراقبني وانا اغتسل." اجابتني وهي تبعد الغسول عني اكثر
وقد بدت فرحة لسبب ما.
"في احلامك صغيرتي.." اخبرتها وقد حاولت مداهمتها في حركة مفاجئة حتي
احصل علي الغسول ولكن دون جدوي.

"حسنا، الحفاظ على الماء مجرد عذر ." اخبرتها وقد شبكت ذراعي فوق صدري
وعبست بوجهي كالاطفال.
"لماذا؟" سألتني بدلال وهي تقف تحت الماء تنتظر اجابتي.
"لاشاهدك تغتسلين." قلت لها وقد نظرت أرضا، لماذا اشعر بالتوتر معها بعد كل ما حدث؟
هذه ليست عادتي مطلقا.
"اانتي سعيدة؟" والان اعطتني الغسول."سألتها وقد مددت يدي نحوها
انتظر العلبة.
نظرت ايما لعيني ثم عادت تنظر ليدي، وفي حركة مفاجئة
انحنت وطبعت قبلة صغيرة فوق كفي ثم وضعت العلبة في يدي
وخرجت من الحوض، وبقيت انا مجمدا متسع العينين وممدد يدي ولا زالت العلبة فوقها لم
اتحرك.
شعرت بدفء لحركتها اللطيفة والغير متوقعة.
افقت من أفكاري علي صوتها وهي تقول:"اسرع واستحم."
التفتت نحوها لاجدها تقوم بلف المنشفة حولها ثم خرجت.
هذه الفتاة تجلب لي احاسيسا غير مرغوبة، حتما سأحاول نقض الإتفاق معها اليوم.

هذا اغرب واجمل وقت في حياتي، لقد قام تشانيول بفتح عيناي علي امور كنت اجهلها
كممارسة العلاقة مع أحدهم.. بطريقة لطيفة.
وما حدث ليلة أمس جعلني اثق بنفسي اكثر، بجسدي اكثر، جعلني أشعر بالارتياح
حول تشانيول اكثر، جعلني انفتح علي العالم اكثر ، لا اعلم كيف اصف هذا ولكن كل
ما حدث منذ اليوم الذي قابلت فيه هذا الرجل قام بتغييري.

قمت بتجفيف شعري لاجد تشانيول يخرج من دورة المياه وعلي خصره منشفة بيضاء.
"سحقا لكي ولعلبة الغسول. " تمتم لي وهو يجفف شعره بمنشفة أخري.

نظرت له ، فنظر نحوي قائلا وهو يحاول إخفاء ابتسامته:"لا انظري لي
ببراءة، لقد قمتي بمماطلتي حتي برد الماء"
سكت قليلا ثم رمي بالوسادة علي رأسي قائلا:" انتي مدينة لي بحمام ساخن ايما."
قهقهت ضاحكة:" كل عن التذمر من المفترض أن تكون رجلا"
"انا بالفعل رجل، هل اذكركي بما حصل ليلة أمس عندما قم..." بدأ يقول ولكني
شعرت بالاحراج وقمت بوضع يدي فوق فمه ليتوقف فما كان منه الي أن قام بعض يدي.
"ايها المقرف.." قلت له وقد مسحت يدي في المنشفة.
ارجع تشانيول رأسه علي الوسادة وقهقه ضاحكا ،  بقيت انا احدق فيه، في ضحكاته، صوته الدافئ
الذي ملأ الغرفة ، ولي شعره الداكن المبلل التي تناثرت فوق الوسادة.

اردت ان يتوقف الزمن، واستمتع بكل لحظة معه.

تشانيول..شكرا لانك موجود في حياتي..

يتبع...
تجاهلوا الأخطاء الايملائية.⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩

تعويذة الشهر الواحد {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن