ch18

821 61 4
                                    

* ايما*

( اليوم الرابع عشر - مساءا)

" ايما ما بكي صامتة؟" سألني تشانيول.
" اني واقعة في غرام المنظر." قلت له دون أن انظر اليه وبقيت احدق للاسفل
من اعلي برج ايفيل.
وقد بدت اضواء أشجار رأس السنة من الاسفل كالنجوم الصغيرة.
لابد أن حجز العشاء هنا قد كلف تشانيول الكثير.
شعرت بذراعيه يحاوطنني من الخلف، ليضع ذقنه فوق كتفي ويشاهد المنظر
معي.
رائحة العطر تنبعث من قميصه، واشعر بصدره في ظهري وهو يتنفس.
" ماذا عن غرامي؟" سألني.
بقيت صامتة.
عاد تشانيول يسال:" لقد قلتي بانكي واقعة في غرام المنظر، ماذا عن
غرام الرجل الذي جعلك ترين هذا المنظر؟"
بقيت صامتة مجددا، لا اعرف ماذا أقول.
الحقيقة هي اني اريد الصراخ من قمة برج ايفل بأني واقعة في غرام تشانيول
ولكني لا اريده ان يتعلق بي ثم اموت لاتركه وحده.
كان علينا لا نخوض في علاقة لسبب وجيه.
" قوليها.. قولي بانك تحبيني.." همس في أذني.
" تشانيول..لا استطيع.." همسه له في المقابل، ولكن ولكن خمسين له كانت
بنبرات بكاء.
لاني اعلم انني احب تشانيول من داخلي، ويؤلمني انني لا استطيع الاعتراف
له كأي فتاة.
اعلم جيدا أن تشانيول لا يحبني ولن يحبني، وهو فقط يريدني أن أعترف له،
يريد الشعور بالنصر، الشعور بأنه يمكنه الحصول علي اي فتاة في العالم
حتي لو لم تكن من معجبات فرقته الموسيقية.
ولو كان يحبني لتحدث، كما فعل مسبقا مع مومو، لذا أنا لن اقوم بذلك كرامتي
اكثر، فانا لست جيدة كفاية من أجل تشانيول.
" سيدي.." قاطع صمتنا النادل الذي وقف خلفنا بطبق المقبلات.
عدنا لمقاعدنا بصمت، وكان عشاءنا صامتا كذلك، كلاً منا لا ينظر للاخر.
عدنا نصمت كذلك، كانت تلك أطول فترة مضت بيني وبينه لا نتحدث.
" ايما.." ناداني تشانيول بهدوء عندما عدنا للفندق.
" همم؟" التفت له، سعيدة لأنه اخيرا كسر الصمت.
" فلننسي ما حصل، لا اريد ان تكون بيننا حواجز." قال لي.
" أفضل هذا." قلت له مبتسمة.
قمنا بتبديل ثيابنا ثم استلقينا علي السرير.

* تشانيول*
( اليوم الخامس عشر - صباحا)

كيف لم تعترف؟ لقد كنت متأكدا بأنها تحبني..
في الحقيقة أنا لست اعرف كيف فقدت صوابي بالامس وسألتها، لاني انا
بذاتي لازلت غير متأكدا من مشاعري نحوها، لذا فقد ارتحت قليلا لأنها لم
تقل بأنها تحبني لأنها لو فعلت ولم أقل لها بأني احبها ايضا قد تكرهني ولن الومها.
ولكن مازال هنالك جزء صغير مني يشعر بالحزن لأنها لم تقلها.
كنت قد استيقظت مبكرا وايما لازالت نائمة كالطفلة بجانبي.
نهضت من فوق السرير وقمت بالاستحمام، ثم لففت المنشفة البيضاء حول
خصري ووقفت أمام المرآة.
" ماذا تفعل؟" سألتني ايما من عند الباب وهي تنظر لشفرة الحلاقة التي
في يدي.
" انتحر." قلت لها.
اتسعت عيناها وقد شحب وجهها فجأة وكان احدهم قد قام بسحب دمها
كله دفعه واحدة.
ركضت نحوي بهلع لتسحب الشفرة من بين يدي، وانا اقف مصدوما منها
لأنها صدقت بأني سانتحر، لقد كنت امازحها.
" أهذا لانني لم اقل احبك؟ أنت مجنون!! انا احبك، احب كل تفاصيلك، احبك
بمزاجاتك المتعكرة في الصباح، بكل شيء.. أحبك لا تتركني تشانيول."
صرخت وهي تبكي وتحتضن جسدي بين ذراعيها.
وقفت مصدوما اكثر من ذي قبل.
حملت جسدها الصغير الذي كان يعانقني بقوة، وقمت باجلاسها علي حافة
المغسلة لاقف بين ساقيها.
" انني امزح، سأقوم بحلاقة لحيتي فقط." قلت له مبتسما وقد قبلت جبينها.
رغم اني لازلت غير متاكد من حبي لها ولست اعلم بماذا اجيبها، إلا أني شعرت
بالارتياح لأنها اعترفت.
" اكرهك." قالت ايما وقد ضربت صدري بقبضتها.
" انا لم اعني ما قلته بشأن حبك ولكنني لم اكن اريدك ان تنتحر." قالت لي
بتوتر.
" أجل صحيح." قلت لها غير مصدقا.
" ناوليني الرغوة." قلت لها محاولا تغيير الموضوع حتي لا تشعر بالاحراج.
التفتت ايما وسحبت الرغوة ثم فتحتها ووضعت القليل فوق يدها وقامت
بفركه علي ذقني.
اني شاكر لها لانها لم تسألني عن مشاعري تجاهها ولانها تقدر ظروفي ولم
تضغط علي للاعتراف بمشاعري التي لم اعرفها بعد.
سحبت الشفرة ثم ناولتها لايما، بما انها قد فركت الرغوة فلتكمل عملها.
" اخشي أن اقوم بجرحك." قالت لي بتردد.
" ساريكي." قلت لها وقد أمسكت يدها التي تمسك بالشفرة وقمت بحلق
الجانب الاول من وجهي بخفة.
ثم تركتها تكرر ما علمتها.
كانت جميلة، تجلس علي حافة المغسلة بلباس نومها وقد أحاطت جسدي
النصف العاري بساقيها لتحلق لي لحيتي.
لا شعوريا، انزلت رأسي لأقبل شفتيها.
" لا تتحرك انا احاول الا اقوم بجرحك" وبختني.
" اجرحيني.." قلت لها وقد استمريت بطبع المزيد من القبلات علي شفتيها.
استسلمت ايما، ووضعت الشفرة جانباً لتقبلني، لنحظي بلحظة مثالية في
دورة المياه، حيث قبلتها وكأنه لا يوجد غدا

يتبع...
تجاهلوا الأخطاء الإملائية 💓💓💓

تعويذة الشهر الواحد {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن