تعويذة الشهر الواحد {مكتملة}

ch6

(اليوم الثاني من الشهر- العصر)

اتعلمون ذلك الاحساس بالخوف المختلط بمشاعر اخري؟ الخوف من أن تكون هذه السعادة حلم، أو استغلال، أو لحظة فقط وتحتفي؟
شعرت بأن جاكسون سيوقظني بضربة في أي لحظة ..
شعرت بالقلق من فقدان تشانيول ايا كان سواء في هذا الحلم الرائع ام الواقعي السئ.

"الن ترتدي ثيابك ؟" سألني تشانيول وهو يقوم بتجفيف شعره.
"هل سنخرج؟" سألته.
أجل اليوم عطلة لي ، اردت اخذكي لمكان ما فانتي لم تغادري الفندق منذ أن اتيتي. أجابني وهو لا ينظر في عيني.
لم اكن معتادة علي ذلك لست ولكن هو..لقد بدا ذلك الرجل الذي يقوم بفعلها مع اي فتاة دون أن يبالي .
"ايما.. هل سمعتي ما قلت؟" سألني وهو يلوح بيده امام وجهي.
كلا أنا اسفة قلت له بخجل.
ابتسم تشانيول ثم قام برمي شيئا ما نحوي:"علكة نعناع" قال لي.
"لا احبها افضل الفراولة" رميت علكتي نحوه.
ضحك تشانيول ثم عاد ورمي علكتي نحوي:"شكرا انا احب النعناع."
ابتسمت له واكلت العلكة ثم توجهت لاغير ثيابي.
خرجت لاجده ينتظرني ويضع يده في جيبه.
"تاخرت؟"سألته.
"كلا ". قال لي ثم استدار ليمشي فتبعته ولكنه توقف في منتصف الطريق فاصطدمت بظهره.
"المعذرة." قلت له بهدوء وقد انزلت رأسي .
التفت نحو ثم قال:"لا تجيبي علي اي احد في الطريق،حسنا"؟
اومات براسي موافقة ، رغم جهلي بما يقصده .
خرجنا من غرفتنا ثم خرجنا من الفندق لاتفاجا بعدد كبير من الناس يقفون بالات تصوير .
تشانيول هل هذه صديقتك ؟ سأل الرجل.
"هل هذه حبيبتك الجديدة؟" سأل الرجل الآخر .
"ما اسمك؟" سألني احدهم ولكني لم اجيب كما طلب مني تشانيول.
امسك تشانيول بيدي ودخلنا للسيارة الضخمة.
"ما كان هذا"سألته بعد أن التقطت انفاسي.
"مرحبا بكي في عالمي." قال لي مبتسما.
"هذا متعبا."قلت له باسف.
"لا أبالي بصراحة."قال لي وقد نظر نحو النافذة وقام بخلع نظارته الشمسية.
"اين ستذهب؟"سألته.
عاد ينظر لي وصمت للحظة ثم قال:"سترين"
أخرجت الهاتفي وعاد تشانيول ينظر للنافذة مجددا في صمت.
بدأت ابحث في الانترنت عن "بارك تشانيول."

قرات بعض الحقائق عنه ككونه لعوبا ومحبا لوالدته وغني جدا.
علي الانترنت بدا شخص آخر بدا لعوبا وانانيا وحقيرا ولكنه معي يبدو لطيفا جدا ، لست اعلم ماذا اصدق .
"بالمناسبة.." قال لي تشانيول وقد عاد ينظر لي مجددا .
نظرت له انتظر ماذا سيقول ليدخل تشانيول يده في درج مقعد السائق ويخرج علبة صغيرة ويناولني إياها.
"ما هذا؟"سألته.
"لقد تم اصدار عطرنا الجديد فقامت الشركة باعطائنا القليل لاهداءه وفكرت انكي قد تحبين الحصول علي واحد.
"قال لي وهو يرجع خصلات شعره للوراء.
"هذا لطف منك شكرا"قلت له سعيدة وقد بدأت بفك العلبة برفق حتي ظهر العطر واخرجته لارش القليل الي يدي واستنشقه.
"رائحته جميلة"قلت له مبتسمة.
"سنلعب لعبة." قال لي وقد بدا متحمسا .
نظرت له وانا لا أزال ممسكة بالعطر.
"عليكي تخمين مكونات العطر وامامكي خمس محاولات ، أن نجحتي يمكنك طلب اي شي مني وان لم تنجحي سأطلب انا .
"قال لي مبتسما ابتسامة عريضة .
"موافقة" قلت له مبتسمة.
قمت برش القليل مجددا :"اممم .. كرز وشي ما..كالتفاح؟"
"خطا، اربع محاولات فقط."قال لي .
"سحقا"قلت له وقد قمت باستنشاق رائحة العطر مجددا.
"لافندر ؟"سألته.
"كلا، ما هو اللافندر باي حال؟"سألني ضاحكا .
"نوع من انواع الزهور، حسنا امم..هل الرائحة لها صلة بالفواكه؟" سألته وقد بدأت أشعر بالخسارة .
"كلا.." قال لي .
"ياسمين "؟ سألته مجددا .
"كلا"،قال ببساطة وقد رفع اصباعين ليشير بأنه قد بقيت امامي محاولتين.
"سمك."قلت له مازحة.
نظر نحوي ثم ضحك قائلا :"محاولة واحدة "
" ماذا؟ لقد كنت امزح"صرخت ضاحكة.
"ليست مشكلتي .."قال ببساطة وهو يشعر بالانتصار لاستفزازي.
"توت"؟ سألته.
"لقد قلت بأن رائحة لا صلة لها بالفواكه."قال ضاحكا.
تبا لقد نسيت .
"حسنا اذا ماذا تطلب؟" سألته .
"ساخبرك نهاية اليوم". قال لي وقد لمحت ابتسامة علي شفتيه لا تبشر بالخير.
توقفت السيارة.
"اين نحن؟"سألته وانا انظر نحو اللوحة الضخمة التي كتب عليها"فلنسون".
"افضل ان تكتشفي بنفسك."قال لي وهو يفتح باب المتجر .
دخلت المتجر الكبير لتتسع عيناي ، كل ما يخص الخياطة من خيوط وابر وغيره.
"هذا لا يصدق."قلت له.
"يمكن شراء ما تريدين."قال لي وهو يتفحص المكان.
"ولكن تشانيول هذا .." بدأت بالقول له ولكنه قاطعني...

"لن اقبل بالرفض كاجابه." همس لي .
تحولت في المتجر وقد امتلأت عربتي، اشعر بالسوء لأنه سيدفع لي كل هذا ولكنه أصر لذا لن تمانع.
أخرجت هاتفي لاتصل بتشانيول بعد أن انتهيت ولكني اتفاجا به يمسكني من الخلف وينظر داخل قميصي.
"تشانيول ماذا تفعل؟ " صرخت.
"لا شي هل فزعتي؟ قال لي ببساطة وكأنه لم يفعل شئ .
قررت تجاهل حركته الغريبة واومات براسي نعم.
قام تشانيول بدفع الحساب ثم خرجنا وتوجهنا نحو مطعم صغير .
"شكرا لك تشانيول." قلت له بخجل فور جلوسنا.
"لا مشكلة."قال لي مبتسما.
بعد اختيار الغداء والانتهاء منه استأذن تشانيول لدورة المياه وبقيت انا علي الطاولة انتظره، ولكنه تأخر.

حاولت الاتصال به لاجد هاتفه يرن فوق الطاولة..
تبا له.
لا خيار امامي الان سوي الانتظار.
عاد تشانيول بعد اخيرا بعد ساعة.
"المعذرة لقد تأخرت"قال لي.
"لا مشكلة عل انت بخير؟"سألته وقد لاحظته يمسك كيسا في يده اليمني.
"أجل بخير."أجاب ببساطة.
انعود ؟سالني .
"حسنا ." أجبته وانا التقط حقيبتي لنرحل.
صعدنا علي السيارة وانا الاحظ تشانيول يتصرف بغرابة، ذهنه شارد ويقبض علي الكيس البلاستيكي.
"ما هذا "؟ سألته وانا اشير الي الكيس.
"ستعرفين". أجابني مبتسما .
وصلنا الي الفندق وصعدنا من الباب الخلفي حتي لا نواجه ذلك الصحافة مرة أخري.
"اتشعرين بالتعب أو بالنعاس؟" سألني تشانيول فور دخولنا.
"كلا،هل سنخرج مجددا؟"سألته مبتسمة.
"بل افضل ."قال لي مبتسما.
صمت قليلا ثم ثم تقدم نحوي وهو يمسك بالكيس.
"لقد خسرتي هل نسيتي؟" همس لي ضاحكا.
"كلا لم أنسي.." أجبته بهدوء.
"اذا ارتدي هذا لاجلي." همس مجددا وقد ناولني الكيس.
فتحته بهدوء لاتفاجا بوجود ثياب غريبة ثياب نوم و ملابس داخلية.
"تريدني أن ارتدي هذا؟" سألته مفاجأة.

"هذا ما يفعله فتياتي في الشتاء." قال لي مبتسما.
شعرت بالخوف فقد كان جاكسون يفعلها معي دوما رغم ارادتي وكان دائما ينتهي بي المطاف باكية.
ما الخطب؟ سألني تشانيول وقد لاحظ قلقي.

"انا خائفة."أخبرته بصراحة.
"لا تقلقي يا حلوتي لن ادع لي شئ يصيبك."أخبرني بهدوء.
شعرت بالراحة تجاهه، شعرت بأنه علي عيش كل لحظة من هذه الحياة قبل موتي.
حملت الثياب وذهبت إلي دورة المياه.

لم اكن يوما ذلك النوع السهل علي الفتاة أن توقعه في شباكها ، لطالما انا كنت من يوقعهم ويتخلي عنهم بسهولة..
ولكن ايما رعبتني بالامس فقد بدأت مشاعري نحوها تتطور من قبلة فقط وانا لا أريد أن يحدث هذا مطلقا هي مجرد حبيبة شتاء
فقط لا غير.
علي فعلها معها باي وسيلة حتي اذكر نفسي بأنها ليست مختلفة ، وأنها كالاخريات تماما..
سمعت صوتها تدخل الغرفة فالتفت نحوها لاجدها قد ارتدت الثياب وهي تناسبها تماما لقد أخذت مقاسها بسرعة وهي تنتظرني في المتجر
وقد شعرت بي عندما نظرت لقميصها.

اريدها الان.. وبشدة.. بدت جميلة ومثيرة جدا في تلك الثياب.
"اللوتس" قلت لها وانا اقترب منها.
"ماذا؟"سألتني.
"اسم الزهرة الرئيسية التي استخلصنا العطر منها" اخبرتها وانا اداعب شعرها..

يتبع...
تجاهلوا الأخطاء الإملائية⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩