Part 2

188 16 0
                                    

فَجْر

يبدوا اننا سانتسلي كثيرا. قالها زيد و هو يجلس بجوار اخته علي احدي المقاعد في الحديقه الملحقه بمنزلهم
ردت ورد بستنكار: امازالت لا تحب ابنت خالك عاليا؟
اجابها و هو يضم ذراعيه الي صدره : الملكه إليزبس تلك التي لا احد يُقَدْرها ولا يُقدر مواهبها المجهوله قالها بسخريه لتنفجر ورد ضاحكه
: لماذا هذا زيد لطالما كانت تحاول ان تحصل علي رضاك و انت كنت تسخر منها دائما
اجاب بثبات :لأنها متكبره و متصنعه جداً.... إذا حاولت ان تكون علي طبيعتها سوف تكون افضل
: من الممكن هي هكذا لأن هذه طبيعتها فعلاً، وهي حره زيد تفعل مايحلو لها حقا
نفي برأسه معتىضا علي حديثها :لا.... هي افضل من هذا بكثير لاكنها مددله بشكل مقزز
ردت بسخريه و خي ترفع احدي حاجبيها :تتكلم و كأنها الوحيده المددله هنا
: ماذا تقصيدين؟ قالها و ملامحهُ لا تبشر بالخير
قمت من مجلسها موجهه يديها في وجهه معلنه انتهاء الحوار بينهم لتنطق: لا شئ..... سأذهب للنوم، طابت ليلتك
: و انتي ايضاً
.
.
.
.
اليوم جُمعه
إذاً ابي ليس لديه عملاً... هذا رائع. قالتها ورد و هي ترتدي ثيابها استعداداً للنزول تربط رباط حذائها بعد ان ارتدت ثوب قصير بلون ازرق بكمام رفيعه ضيق عند الصدر و يتسع بعد ذلك لركبتها تقف امام المراءه تعدل من هيئتها، تضع احمر شفاهه بلون الخوخ و تعكف روموشها الكثيفه بالمسكره، ترفع شعرها الليلي علي هيئه ذيل حصان و انتهي

"صباح الخيرات" قالتها بمرحها المعتاد ليرد الجميع
تحدث اخيخا مشاكسا: دائماً متأخرة لكن تبدين رائعه اليوم فعذرك معك، ان كنتي تقومين بأشياء الفتايات التي لا نعتاد عليها منك
لترد ورد بثقه : اخاف علي قلوب البشر من حولي اخي العزيز، فجمالي دون اي شئ يجعلهم يفقدون صوابهم، ذهبت و جلست بجوار جدتها التي تضحك بقوه مع ابيها علي كلامها
جاسم : دائما تسطيع إسكاتك زيد لذا لا تضع نفسك في مثل هذه المواقف
لتردف امل التي قالت ما ليس متوقع : هذا صحيح صغيرتي انتي جميله دون اي شئ ولكنكي الان فاتنه
ردت ورد امتنان:شكرا امي هذا وسام فشهادتك في حقي تجعلني اتعالي علي الناس بضميراً مُرتاح
زيد: اكلتي عقول الجميع كعادتك يالكي من ماكره حقاً

بعد دقائق قالت امل : جاسم...... لينظر لها بأهتمام هو يعشقها يتوه في نطقها لأسمه لتكمل بهدوء: لقد تحدثت مع اخي و قد وافق علي المجئ لقضاء بعض الوقت معنا هو و زوجته و ابنائه عاليا و ثائر
اجابها بأبتسامه مشرقه : هذا رائع فمنذ سنوات لم نري ثائر كان دائما لديه إما دراسه او عمل
لينظر كلاً من ورد و زيد لبعضهم بمغزي
.
.
.
.
في المساء كانت ورد تتحدث في الهاتف مع صديقتها الوحيــده 'زين' نعم فأسمها 'زين' ليس 'زينه' فهي من اصول عراقيه ابيها عراقي و هي ولدت في مصر تدرس بكليتها ايضا..... تعشق الرقص  كل همها في الحياه ان تنهي تلك الكليه اللعينه لتفعل ما يحلو لها بعدها
تحدثت ورد و هي تحضن قدميها الي صدرها : اجل زين و امي قالت انهم سوف يأتون بعد اسبوعين من لندن لقضاء عده ايام هنا
زين: ما المشكله لما انتي مُستائه
ردت موضحه: ليست كذلك ولكني لم اعتد الا اكون علي راحتي فوجود شخص غريب ف المنزل لا يروقني كثيراً
زين: من الغريب يا فتاه؟
ورد: حسنا ف عاليا تلك مع اني لا أفضلها بعجرفتها الا انها فتاه.... لكن سيد ثائر ذلك!!!!!!  بعد صمت بسيييط تحدثت نقنعه نفسها :حسناً هذا بيتي افعل مايحلو لي
ردت زين مشجعه: هذه فتاتي
: اعلم اني اعجبكي دوماً
لتضحك زين بقوه، صحيح ما اخبار 'فَجرك'؟
لتلوح ابتسامه ناديه علي شفتيها مجيبه: بكل خير، لقد كنت مشتاقه له حد اللعنه
: ادامه الله لكِ، حسنا اتركيني لأنام
اقترن حاجبيها بعدم راضي ليخرج صوتها مستاءً: الساعه ٦ مساءً، ستنامي الان
زين: اجل
ورد: حسنا، زين لحظه، كيف حالك مع توم كروز الخاص بك
زين و هي تضحك : اعلم انكي لا تطيقنه ولكننا بخير لا تقلقي صديقتي
ورد: حسنا. حالما تستيقظي هاتفيني
: حاضر. تصبحين على خير
: و انتي بخير
.
.
.
في نفس الوقت كانت السيده امل تقراء احدي الكتب في علم النفس 'تشكر ورد جدا علي انها اعطتها الكتاب، ف ورد تعشق الكتب و تقراء في كل شئ، خاصة التاريخ و علم النفس و فلسفه' و اثناء اندماجها دخل جاسم الغرفه... اقترب منها لتغلق الكتاب و تنظر له بإهتمام
جاسم: ماذا تقراء سيده قلبي
: احد كتب علم النفس
سأل و هو يجلس بجورها: و عن ماذا يتحدث؟
امل: عن العلاقات
نظر لها بتسأل : اي علاقات؟
لتجيب بعدم فهم : العلاقات عامه جاسم ماذا بك، علاقاتنا بمن حولنا، كعلاقتي بابنائي و علاقتك بأمك و علاقتي بها، و بأصدقي، بموظفينك و شركائك
رد وهو يضع احدي خصلات شعرها خلف اذنها : هذا رائع يبدوا انني سأستعيره منكِ
بثأبت لترد: حسنا بعد ان انتهي منه
جاسم : لكن تعلمين لم يتحدث عن جزاء مهم جدا
امل بشك : ما هو
رد بمكر :علاقه العشاق صغيرتي........ اقترب اكثر ليجذبها لاحضانه
امل بخجل : جاسم ماذا تفعل
طبع قبله عميقه بين عينيها واردف: لدي مخزون من الدلال جمعته لكي طوال الاسبوع و إن لم افرغه الان سنفجر
نظرت اليه بحب فمهما مر الوقت لم تمل من دلاله، تعشق لمساته و كلمات الحب الذي يغرقها فيها.
تحدث بنبره حنون : اتعلم اني اُحبك
رد بثقه مقبلا اسفل شفتيها : ولا تسطعين ان تفعلي شئ اخر
لتضحك امل برقه : و الجميع يسأل من اين تأتي ابنتك بكل هذه الثقه
احتضنها اكثر مقبلا شفتها  :دعينا منهم الان فأنا مشتاااااق حد اللعنه

.
.
.
.
دق باب غرفتها
"تفضل زيد" قالتها ورد فهي تعلم صوت دقه علي بابها
دخل بمرحه: هل نمتي؟
: ليس بعد
بعد ان جلس بجانبها تحدث يخبرها : سأسافر غداً مع اصدقائي الي اسوان اتريدين شئ من هناك معين لكي اجلبه لكِ
تغضن جبينها لترد بعدم رضي : اسوان؟ نحن في الصيف زيد، سوف تمرض، الحراره هناك مرتفعه جدا
يعلم انها لا ترغب بالمكوس وحدها في المنزل... ليرد موضحاً: اتفقت مع أصدقائي و سوف نعود بعد يومين و لا تقلقي فأخيكي يُمرض ولا يَمرض
: لا امزح زيد ثم ان امي ستغضب عليك
اجاب مؤكدا: اعلم، سوف احاول ارضائها لكن علي كل حال سوف اذهب
سألت بتردد: هل هناك شئ انا لا اعلمه زيد
ليرد بهدوء : و هل انا اعلمكِ بكل شئ؟
ضربته بقبضتها لتردف بغيظ : اذهب للجحيم لا لاسوان و لا اريد منك شئ و ادعوا ان تغضب امي عليك لدهراً كامل
ضحك بقوه مرددا: حسناً، اهدائي انا امزح معك سأجلب لكي كل ما هو يشبهك
لترد و مازالت عابثه: كل ما هو رائع تقصد
: اجل صغيرتي او كل ما هو مزعج
و قبل ان ترد كان قد نهض من مكانه بأتجاه الباب ليقول: تصبحين على خير يا حلوتي
: و انت بخير.
.
.
.
.
.
انتهي

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن