Part 14

62 5 0
                                    

فَجْر ١٤
قُل للعابر ان يعود، فقد نسي هنا ظِلهُ

.
.
يوم الافتتاح

يقف بهيئته التي توحي عن رقيهُ
كان ينتظر الجميع... جميع اقاربه و عائلته ... ينظر الي المكان الذي سيكون بدايته
تكلم ثائر بنفاذ صبر و توتر واضح :لما لم يأتون حتي الان زيد؟!
: امي قالت انها انتهت هي و ورد و ابي لن يتحرك دون امي و والديك ايضا في الطريق... حتي زين  حدثتها و قالت انا في سيارتها..... لما انت متوتر هكذا...... فكل شئ رائع.
سيف: قل له..... احاول اقناعه بهذا منذ بدايه اليوم لكنه لا يقول الا "هناك.... افضل"
ليرد زيد : الرجل طموح..... تعلم منه.. ستنفع
سيف:  اللعنه علي سخافتك... كيف تُحتمل انت
دخل والدي ثائر .... تقدم منهم بخطي موزونه
احتضن امه بشده ليردف :  كم كنت احتاجك
ابتعدت هدي لترفع يدها الي وجهه : كم فخوره بك انا
قبل راسها ليبتعد محتضن والده هو الاخري... ليلقي عليه الكثير من كلمات التشجيع
سار بجوارهم حيث زيد و سيف الذين ينظرون لهم من بعد 
تكلم سيف : الم نكن في لندن منذ يومين لما و كأنكم لم تروه منذ زمن ثم لما لم يأتي ابي 

" فقد عادوا للندن لتقديم اثتقالتهم  و تسليم  عهدتهم الي الشركه و بفضل سيره ثائره الذاتيه الحسنه في العمل انتهي كل شئ بسرعه ليعودو الي مصر مره اخري"
رد حسن : لا عليك نحن هنا من اجلكم انتم الاثنين... فهو لم يستطع السفر

لم يكن يشغل بال زيد طوال الوقت  شئ سوي اين عاليا؟؟؟؟

هداء تفكيره حين رآها تدخل من باب الشركه بطلتها الرائعه .... كأنه لم يراها منذ زمن.... لم يكون يدرك مدي اشتياقه لها الا عندما رآها.... لم يعلم ازدادت فتنه و تألق ام ان هذا من اثر شوقه لها... طوال الشهر الماضي و هو يفتح حساباتها الإلكترونية لرؤيه صورها.... الرااائعه.. الكثير منها اعجبه و الكثير ايضا اثار غيظه و غيرته  فتحرر ملابسها في شوراع لندن يجعله حاقن عليها
وقفت امامه بغرورها الذي لاحظ انه عاد اليها... و الي عينينها من جديد وضع يده داخل يدها التي تمدها له لتصافحه  و هي تبتسم و كأن شئ لم يكن و كأن كلامه لم يكن يرن بأذنها حتي هذه اللحظه : كيف حالك زيد...... افتقدتك
لم يكن يخطر بباله هذه المعامله ليرد: انا بأفضال حال... كيف حالك انت 

ابتسمت بأتساع لترد :انا دائما بأفضل حال... تركته رغبه منها في معانقه اخيها.... فـ وجود زيد في المقدمه منعها عن ثائر
انقضت علي ثائر تحتضنه بقووووه... تتكلم من بين احتضانها.. مبروووك يا قلب اختك انت مبرووووك

ابتعدا بعد عناقا و مزاح حتي سألت : اين سيف اشتقت له جداااااااا
رد ثائر : من المؤكد اعجبته احدي الموظفات.
ضحكت لترد : غبي، المصريات صعبات المنال
: لن يغلب هو...
ضرب كتف صديقه في شبه عناق جانبي حين قال : للاسف غلبت الان
ضحكت عاليا مقتربه منه تعانقه بخفه.... ليس كـ ذلك العناق السابق الذي حدث امام زيد.. لا تعلم لما فعلت... لما لم تحتضنه بقوه كالعاده... هل من الممكن ان تكون قد خافت من رده فعل زيد الغير مبرره دائما.. او لانها لا تريد ان يتعامل معها زيد من الاساس
ابعدت افكارها و هي تري نظرات زيد الذي غير اتجاه نظره حين تلاقت اعينهم
وقفت امام ثائر لتقول بمرح : هناك مفاجأة و امي لها دخل بها قالت انها لم تخبرني حتي لا اخبرك
ثائر : لا احب المفاجأت انا... انت تعلمون
ابتسمت و قالت: ابششششششر

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن